بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ديمقراطيات 43 : طكع* ال وزان (بوش) وتاه الحساب

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

الفساد المالي والفشل السياسي الذي يلاحق الادارة الامريكيه المتغطرسه في مشروعها للهيمنه على العالم والذي اصبح عنوانه الابرز المأزق في العراق بفضل المقاومه العراقيه الباسله ادى الى فقدان هذه الاداره وزنها وتوازنها ففضائح الفساد المالي مستمرة منذ اليوم الاول لغزو العراق لللصوص الصغار والكبار والتي اصبحت تزكم الانوف وفي جانب آخر تتواصل تداعيات الاعلان عن تكاليف الحرب الى ارقام فلكيه بلغت ترليون و600 مليار دولار علاوه على تقدير تكاليف معالجة جنودهم الذين يعانون من الاضرار النفسيه والنسبة العاليه للجنود من الذين تعرضوا الى بتر احد اعضائهم وقد بلغت اكثر من 650 مليار يرافق ذلك فشل عسكري ابرز عناوينه ارتفاع قتلى العدو لهذا العام الى اعلى مستوياته يرافقه ارتفاع حالات الانتحار لجنود العدو العائدين الى بلدهم . اما الجانب السياسي ففشل واضح في العراق ودول اخرى مثل افغانستان ولبنان وفلسطين والسودان والصومال اضافة الى تخبط هذه الاداره الغبيه في ملفات اخرى فتحول محور الشر الدولي الى حليف والمنظمات الارهابيه الى ثوريه ؟؟ وقد اصبح تلونها دائم بالمنظور الامريكي فتاره تجد منظمة مجاهدي خلق ارهابيه لتتحول بعد وقت قصير الى ثوريه وحزب العمال الكردستاني التركي منظمه ارهابيه بينما الحزبين الكرديين العميلين في العراق ومليشيتها البيشمركه او كما يسمونهم العراقيون المخربين او العصاة هم حلفاء لكونهم ربيبي الصهيونيه ؟ مثلما كان حزب الدعوه الايراني العميل الذي تحول بقدرة قادر من منظمه ارهابيه في الثمانينات الى حليف لبوش ويقود له حكومة الاحتلال الثالثه والرابعه في بغداد , نعم انها الفوضى التي تبنوها بأنفسهم وتعني في جانب منها باللهجه العراقيه ( تاه الحساب ) ولكن كيف ؟؟؟ بعد ان طكع بوش وهو مايقودنا الى عنوان المثل الريفي العراقي حيث تبدأ الحكايه عن وزان متغطرس يقضي يومه في كيل بضائع المشتريين الذين يأتون اليه من مسافات بعيده لشراء التمر المكبوس وهم اثناء كيل الوزان يحملون بضاعتهم على الجِمال وما ان اوشك ان يكمل احد القوافل داخل الخان ليطكع هذا الوزان مما دفع الموجودين الى الضحك الامر الذي احرج الوزان فأراد ان يلملم فضيحته ويحفظ ماء وجهه فأخذ يضغط على الموجودين فادعى بأنه نسى وزن البضاعه مما احرج المشتريين الذين امضوا وقتا طويلا وجهدا مضنيا لتحميل بضاعتهم فوق الجمال الا ان الوزان اصر على نسيانه مما يعني اعادة الوزن من جديد ! وهنا تدخل احد المشترين وقد فهم بيت القصيد فقال له اذا كنت قد شعرت بحرج الطكعه فها انا اول من يطكع امام الجميع وفعلها الثاني والثالث الى ان طكع اخرهم وعندها امن الوزان فأستذكر الحساب !!!! وهو مانراه بالارعن بوش وقد طكع بغزوه العراق وهاهي ادارته وكونغرسهم يطكعون للتستر عليه ولكن دون جدوى فقد فاحت طكعته كل مكان !!!!


* طكع : ضرط

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  08  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  18 / تشــريــن الثاني / 2007 م