بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تطورات الوضع الميداني لخندقي النزاع

 المقاومة الباسله والا حتلال الامريكي الغا شم

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

المراقب لتطورات الوضع في العراق بما له من تأثيرات على الوضع العالمي والاقليمي والعربي وبما يحدثه من تداخلات لهذه المنظومه كل حسب تأثيراتها لاسيما فيما يتعلق بالنفط ورسم خارطة جديده للمنطقه وقضية فلسطين يدرك حجم الصراع داخل العراق وتأثيراتها على طرفي النزاع , المقاومه الباسله وحلف الاحتلال الامريكي الغاشم , واذا اضفنا الاحتلال الايراني وتداعيات ملفه النووي ستكون الحصيله مجموعة اكبر من التعقيدات ولاجل فك جزء من هذا التعقيد سنلقي الضوء على التطورات الميدانيه داخل العراق والتي هي مفتاح الحل لاغلبها :


الاحتلال الامريكي

تحاول اجهزة الدعاية الامريكيه بكل قنواتها اعطاء صورة ورديه عن الوضع في العراق رغم اختفاء تصريحات المسؤولين الامريكيين بهذا الشأن بعد الاخفاقات في كل مره يطلون بها مدعين تحقيق تطور ايجابي على طريق انجاز المهمه وتبقى لغة الارقام رغم مابها من تضليل هي اقرب الى اعطاء صورة لما يجري وفي مقدمة ذلك هو ان عام 2007كان اكثر الاعوام لقتلى قوات الاحتلال ولايزال هناك خمسون يوما من الجحيم لهذه القوات كما كانت اكبر حصيله لعدد العمليات في شهر حزيران الماضي حيث بلغت 177 عمليه في اليوم الواحد حسب اعترافات البنتاغون وهو مؤشرعلى تطور فعاليات المقاومه باتجاه تصاعدي . ولا يمكن في كل الاحوال قياس الصراع وفق آليه رقميه خاضعه لبيانات العدو حصرا فهو مالايقبله اي مراقب منصف بل لايقبله حتى المنحازولكن يبقى سؤال البعض مشروعا هو هل بأمكان العدو تحويل هزيمته الى نصر ؟ ونقول بثقه بعدم قدرته ذلك وان النصر للمقاومه قد حسم ومابقي الا ترتيبات انتزاع النصرويأتي في مقدمه تحقق النصر هو اقتراب قواتهم الى حافة الانهيار ويمكن ملاحظة ذلك عدا الخسائر التي يتكبدوها في تخبط تصريحات اركان الادراره والكونغرس ناهيك عن الوضع داخل امريكا نفسها بما يتسرب من معلومات عن صعوبة تجنيد قوات اضافيه وتكاليف ماليه باهضه في حرب مفتوحه بل بلغ الامر الى امتناع موظفوا الخارجيه نفسها من الالتحاق بعملهم في العراق واصفين اياه بأرسالهم نحو الاعدام . في جانب آخر وعلى صعيد مناورات الاحتلال مع عناصرهم المشاركين فيما يسمى بالعمليه السياسيه فيكاد الوضع اصبح ثقيلا حتى على عملائهم من حيث التخبط الذي تعيشه ادارة الاحتلال نتيجة الفشل التام وما كانت الصفقه بين عملاء الحزب الاستسلامي والدعوه وجماعة الحكيم مع الاحتلال للقضاء على مايسمى بالتيار الصدري والقاعده الا خطوة سيكون تأثيرها معاكسا لصالح المقاومه لما تسبباه هذين التيارين من تعطيل لدور الفصائل وستظهر نتائجه جليه في الاشهر القادمه ولكن كيف ؟ ان تلك المجاميع وفي ساحات عملها استهدفت المقاومه وحاضنتها وافرزت معارك جانبيه كادت ان تطيح بمشروع المقاومه لولا الوعي الذي يختزنه الشعب في تيقنه لخارطة العمل المقاوم فهما اي القاعدة ومايسمى بالتيار الصدري استهدفا عناصر المقاومه وحاضنتها بشكل اضر بالمواجهه مع الاحتلال وتحديدا مايسمى بالتيار الصدري الذي شغل جزء كبير من جهد الفصائل ومن جانب آخر اعطيا فرصه للاحتلال لاستثمار ذلك للتغلغل داخل حاضنة المقاومه تحت ذريعة التخلص من هذه العصابات الاجراميه هذا اضافة الى مساعدة هاتين المجموعتين على تأجيج الصراع الطائفي بعد ان عجزالاحتلال تحقيقه وبذلك قد انجزا احد اهم اهدافه . ان هذه الصفقه في تحجيم هذين الطرفين وان تمت بين الحكومه العميله ممثلة لايران اضافة للحزب الاستسلامي والاحتلال الامريكي فأنها ستصب نتائجها الايجابيه لصالح مشروع المقاومه رغم ماتتناقله الحكومه العميله من تحسن الوضع الامني ولكن اي تحسن ولايزالون قابعون في منطقتهم الخضراء ويتنقلون تحت حراسة مواكب من عشرات السيارات المدرعه اضافه الى ابقاء عوائلهم خارج العراق. ان ما تحقق من الهدوء النسبي يرجع احد اهم اسبابه الى تحجيم فرق الموت الصدريه وغيرها وهو اعظم خدمه للمقاومه حيث سيتاح لها هامش اكبر لتوحيد الصف الطريق الوحيد لتحقيق النصر مثلما اشار الى ذلك القائد الشهيد في مناسبات عديده قبل اغتياله وهو مايؤكده قادة المقاومه وفي مقدمتهم قائد الجهاد المعتز بالله شيخ المجاهدين عزة الدوري .

المقاومه الباسله

يعد الموت البطئ للعدو او الاستنزاف هي الفلسفه التي تقوم عليها الحرب الشعبيه ومع توفر مقومات الصمود والمطاوله من اسلحة وشعب مدرب يصبح طرد الاحتلال مجرد وقت ليس الا واذا اخذنا التطورات التنظيميه لوحدة الفصائل للجبهات الرئيسه الثلاث نجد ان المقاومه تتحرك بالاتجاهات الصحيحه وضمن اوقات محسوبه بعنايه كما ان اعتراف العدو مؤخرا بتفجير المقاومه لاكثر من 80 الف عبوه منذ منتصف عام 2003 يظهر القوة المميزة لقدراتها المعد لها قبل الاحتلال . اننا نؤكد ان انخفاض العمليات ضد العدو ماهي الا استراحة المحارب وان ما يتحدث عنه من مجالس للصحوات ماهي الا زوبعه في فنجان وستتيح قدر كبير للفصائل للتحرك وفق سياقات مبتكره وعندها سيضطر الاحتلال للرضوخ لشروط المقاومه المشروعه والثابته حفاظا على عدم انهيار قواته حفاظا على هيبة وسمعة الدولة الاقوى والاكبرفي العالم ولكنه لن يغير من حقيقة ان المقاومة قد انتصرت .


المجد والخلود لمعد ومفجر المقاومه القائد الشهيد صدام المجيد
عاش القائد الميداني للمقاومه الفريق اول الركن عزة ابراهيم الدوري
عاشت فصائل المقاومه بكافة عناوينها
عاش العراق وعاشت فلسطين وعاشت الاحوازوعاشت الامه

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  01  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  11 / تشــريــن الثاني / 2007 م