|
لايختلف اثنان على ان دعوة الرئيس
الايراني احمدي نجاد الى قمة مجلس
التعاون الخليجي تعد مفاجأة لكل
المراقبين والمتابعين وتحمل في
طياتها الكثير من علامات
الاستفهام والاستغراب , فقضايا
مهمه عالقه لاتزال تمثل قلق لحكام
المنطقه في مقدمتها التدخل
الايراني في العراق بما يمثله من
تطلعات توسعيه قوميه فارسيه
اعلنتها منذ استلام الخميني
السلطه عبر مايسمى بتصدير الثوره
, ومطالبة واحد من ابرز مسؤوليهم
بالبحرين لم يمضي عليه وقتا طويلا
هذا عدا اصرارهم على احتلال الجزر
العربيه الثلاث . لقد رافق الحضور
الايراني مشاركة عبدالله بن
عبدالعزيز الذي تعد زيارته الاولى
لملك سعودي الى دولة قطر العظمى
منذ 17
عام ومما لايقبل الجدل والتأويل
وبعيدا عن خزعبلات نظرية المؤامره
فأن كل هذه الترتيبات هي بتوجيه
من سيد المحميات السته الولايات
المتحده وهنا يبدأ التسائل لماذا
؟ وماذا وراء هذا اللقاء المشبوه
اننا اذ نثير هذه الشكوك فلانه
لاينسجم مع التوتر القائم بين
ايران والولايات المتحده اضافة
الى ماسبق ذكره عن توتر العلاقه
الايرانيه الخليجيه وهنا نضع بعض
التساؤلات عن دوافع هذا اللقاء
الذي ستكون الايام القريبه
القادمه كفيله بالاجابه عليها وهي
:-
1-
هل يعد ثمرة للقاءات السريه بين
واشنطن وطهران في بغداد واماكن
اخرى ؟
2-
هل هو بدفع امريكي لتطمين دول
الخليج عن الدور الايراني في
العراق بعد ان اصبح الايرانيين
يشتركون معهم بحدود بريه عن طريق
البصره بعد انسحاب القوات
البريطانيه والتي ستستكمل
انسحابها قريبا جدا .
3-
هل هو بدايه لتغير هوية المنطقه
عبر ادخال اجسام غريبة في
تكتلاتها الممزقه اصلا .
4-
هل يعني اعترافا امريكيا بدور
ايراني في العراق بمباركه خليجيه
.
ونكتفي بذلك لاننا اذا اردنا
الاسهاب في اثارة الشكوك ستطول
القائمه الا ان المؤكد حسب
قناعتنا توصل الاحتلالين الامريكي
والايراني الى توافقات مشتركه حول
العراق بعد ان وجدت امريكا نفسها
ستخسر الخيط والعصفور بسبب ضربات
المقاومه العراقيه البطله لتتلقى
حبل النجاة الايراني وامتداداته
عبر العملاء في الداخل ولكن هل
تضمن امريكا اللعينه العصفور ,
هذا ماستجيب عنه المقاومه العام
القادم .
|
