بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

كي تطمئن قلوب منْ إشتط لوطنيته وغيرته الثورية وعداهم الى الجحيم..!

 

 

شبكة المنصور

د.عبد الله شمس الحق

 

((من أهم بنود الشرق الأوسط الكبير ونظرية الاصلاح والديمقراطية الجديدة تريد أمريكا فرض شروطا لبلوغ العولمة ومن بين أهمها استبعاد ذكرالآيات القرآنية وأولها ذكر آية - (بسم الله الرحمن الرحيم) في افتتاح أحاديث المسؤولين والمندوبين العرب والمسلمين في المنظمات والوكالات الدولية))..

ولأن خير منْ إفتتح كتابا وأبتدأ عملا ذكر هذه الآية الكريمة.. ولإنها آية شأنها شأن تلاوة أية من آيات القرآن.. وحيث برز لنا منْ يمنعها أو منْ يُنظر بعدم جوازها إلا في قراءة القرآن الكريم... فنبتدأ بها بالقول

((بسم الله الرحمن الرحيم))

أما بعد

نحن مازلنا هنا بين رفاقنا المجاهدين بفضل الله ونعمته.... وإنقطاع كلماتنا عن الظهور إستوجبته ظروف...! فألف ألف شكر لله ونعمه وفضله، لنعود ونكتب هذه الكلمات بعد مسح سريع لمجمل كتابات ظهرت في الآونة الأخيرة.. تحاول أن تنال من قدر البعث والبعثيين المجاهدين الشرفاء المناضلين..

سلاما على روح شهيد الحج الأكبر (صدام حسين المجيد) الذي غدا رمزا خالدا في الشهادة...

عاش البعث وحيا الله شيخ المجاهدين الرفيق المؤمن (عزة إبراهيم الدوري) أمين سر قيادة قطر العراق وقائد جيش التحرير..

وتحية إجلال وإكبار لكل البعثيين المجاهدين والوطنيين الشرفاء أينما كانوا وتواجدوا من دون تمييز..

وتحية وتقدير وإحترام لكل مجاهد بالسلاح والكلمة والدعاء ومؤمن يدعو بخالص القلب رب العالمين..

ورادا بالحق كل لسان بغيض...


بادئ بدء نفتتح القول -

أن أخبار الشجعان تعلم الشجاعة.. فإذا سمع العاقل وكل طيب نفس أخبار الشجعان يستأنس بها ليرتاح راحة النحل لصوت خرير الماء في رياض جميل، فيؤتي أفعاله حسنا وطيبا كما يؤتي النحل نتاجه من الزهر عسل..

أما نفوس الخونة تسرح دوما في الخبث والخبائث، وما أخبارهم إلا خبثا من الأفعال.. فمنْ يُصغي إليهم ويصدق أخبارهم يفضي ليئز أزيزا كالذباب الأزرق الهائم فوق قذارة.. فيؤتي أفعاله خبثا وخساسة كما يؤتي الذباب نتاجه قذرا وقذارة..

فأين الذي يُصغي لأخبار الخونة ممن يستمع لأخبار الشجعان.. وقد يكون يدرك أن الخبث الكامن في نفوس الخونة يُكسبها دون محالة الجبن والحمق المؤكدين وإطلاق سيقانهم للريح عندما يقتربوا من مواجهة مصيرهم المحتوم.. وهم الحمقى المغالطين في الوسيلة في طلب النجاة من موت زقوم..!

ربما ليس هناك من مانع نصح المرء الناصح بالقول - أن عليه أن يصدق كل ما هو غير معقول... إلا أن يُصدق الخائن يَصدقْ في قول أو خبر.. لإن الله إبتلاه بالحمق ونمُوه في عقله.. والأحمق من المحال أن يستفاد عقلا ورشدا وصحوة ضمير..! شأنه شأن الحمار في حمقه.. فهل هناك منْ سمع يوما أن حمق الحمار إنقلب الى شئ آخر سواه.!!

ومن هنا قيل عن (عيسى) - عليه السلام - إنه سئُل - يا أيها النبي إنك تحيي الموتى وتبرىء الأكمة..؟ فأجاب عليه السلام - نعم بإذن الله وقدرته... فقيل له - ما هو دواء الحمق..؟ أجاب عليه السلام – ((هذا الذي أعياني))..!

لذا يمكن القول - أن علة الخائن زيادة حماقة.. شأنه شأن الحنظل الذي يجري في أصوله الماء كلما ازداد رياً زاد مرارة... فالحمق غريزة نامية في نفس الخائن ظاهرة مكشوفة في أقواله وأفعاله.. فلا تغادره مهما تسلط وتنعم وتدارس الأمور.. لإن شغله الشاغل أن يمضي بخبثه لتجنب مصيره المألوف.. فيسعى مأزوما وملزوما بالبحث عن وسائل مخادعة وزائفة لبلوغ مقاصيده الواطئة التي يحلم بها ببلوغ النيل من الشجعان. فيمضي مراوغا.. ويضل هكذا يتغالط ويتحايل في إختيار الوسائل تحت مسميات زائفة عسى أن يشوش مودة العامة للشجعان بطرق تثير إشمئزازها منهم... ويتغابى عن إنه فقد ثقة عامة الناس فلا سبيل ولاخلاص من سئ صيته بينها.. وما قررت تلك العامة لهُ من مصير محتوم في يوم مشؤوم.. فالعامة هي العامة مهما إختلفت الظروف والزمان.. لا تفهم إلا تعميم الأمورعلى أساس السوابق المكشوفة لها للأحداث والشخوص السيئة عبر التجربة الأولى لتدوم كالعلقة المكروهة متشبثة في بطون ذاكرتها حتى الأزل... فإلا ماكانت سمُيت بالعامة..! لذا تبقى غير رحيمة في تعميماتها حتى لو أزاء حمار - لو إفترضنا مع إستحالة الإفتراض - أنقلب أسدا..!! فيبقى أصله أصلا لا يغادر ذاكرة العامة وأجيالها - إنه من ذي أصول حمار...!!
فالقلوب تحيى وتموت.. فمن يريد أن يُحيها فدربهُ أن لا يفرط بصحبة الشجعان وأن يؤمن بصدق أخبارهم وحيث الله ناصرا لهم ولاغالب لهم.. ومنْ يريد أن يموتها فليختار مصادقة أخبار الخونة...!

ولكن عجبنا كل العجب من رجال بمعنى الكلمة جعلوا أقلامهم منذ أعوام كالمطارق تطرق فوق رؤوس الخونة والعملاء ويعللون ويلعنون ويحتقرون كل ما يرد من أخبارهم وما يتظاهرون زورا وبطلان.. ثم يعودوا هؤلاء الرجال على حين غرة مستندين على تقرير صادر عن مكتب (رئيس الواطئين لقنادرالمحتلين)..!!

فأين التكذيب من التصديق...؟!!

بعد هذا فليبتعد منْ غوى نفسه هذه الأيام ليغادر الحجر الحسنة الطيبة التي إحتجزها بين حجرات قلوب البعثيين، وبدأ يسطر سطورا مستندة على أقاويل الخونة الخبيثين.. أو على تقرير صدر من هنا أومن هناك من مكتب (رئيس كشوانية قنادرالمحتلين) جاء فيه - في أن البعث قد لان وإستأنس الخونة والمحتلين وباع قضية فلسطين..!

وليعلم منْ لا يعلم أن منْ عرف إسما أو بعض الأسماء لبعثيين المخلصين منذ حين قصير ليطارد ظلالهم في سطور معتمة، وغير مسندة على تاريخ شخوصهم المناضلة.. ثم تفقه ليسرد مستعجلا إستنتاجات وتعليلات وتحليلات - أن فلانا منهم كان عميدا لكلية إعلام وذاك عضو شعبة وفرقة أو مكتب إعلام.. أو ذاك ظهر في مقابلة مرئية.. أو اخر حضر مؤتمرا هنا أو هناك..!

فنحن نكفيه القول - رغم معرفتنا (بعُبيد أو زيد من مناضلي البعث العظيم) ومنذ أكثر من ثلاثة عقود ونيف... ومدى بعثيتهم الصادقة الجارية في عروقهم جري الدم... لا نعلم إلا ما يعلم الله بما إستودعه شهيد الحج الأكبر- عليه السلام - من سر وأسرار بين فوج وفوج وسرية وأخرى وفصيل وفصيل وفرق (حنين) لإعداد جيش البعث العظيم المقاوم لمواجهة زحف يأجوج ومأجوج لتمريغ أنوفهم في وحل العراق ومن تبع تبعهم... لكن تبقى قلوبنا مطمئنة كطمأنينة إبراهيم - عليه السلام - من ربه بعين اليقين.. من أن الإعداد لجيش تحرير الوطن أنجزهُ - قائد مؤمن شجاع وغيورعلى شعبه ووطنه وأمين وضحى بولده وأهله ونفسه ليثبت هذا هو البعثي المناضل المؤمن كل اليقين..

ومنْ يستعجل لسانه مقتضبا بأن الجهاد حرب بالسلاح عليه أن يعي أن رسولنا العظيم عليه ألف ألف صلاة وسلام هو أول مجاهد في الإسلام وترك لنا حكمة عن لسانه الصادق الطيب – ((الحرب خدعة))... وكان عليه الصلاة والسلام لم يجتنب التفاوض مع ألد أعداءه في الدين..!

كما منْ لا يُعجبه (موقع البصرة) وكتاب البصرة وأشقاء البصرة ورفاق البصرة ومواقع البعث العظيم.. ويفتري ويتطاول وهو جالس بين شقراوات أوربا وغيرها..أو يتسكع خمرا على طاولة في بلدان العلوج.. فلينظر الى طوله بين عماليق المقاومة وأين هو من بعد جغرافي عن أرض الوطن.. وليقس نفسه قبل أن تبتلعه نرجسيته ويُستحقر ويكون حقير...!

وكي تطمئن قلوب منْ إشتط لوطنيته وغيرته الثورية بنية صادقة و(عداهم الى الجحيم) - إثر هذا الحدث أو ذاك السلوك المُدبر وغير المُدبر ليهاجم (البعث)... فنحن نكون أول منْ معه - مساندين، حينما ينجلي الأمر للجميع وينكشف الغبار عن صدق المؤمنين وغيرالمؤمنين...! لأنه يكفينا خطا فاصلا بين هذا وذاك.... ذاك الأسد الفحل الذي حز رقاب الخونة والعملاء قبل أن يتأرجح على حبل المشنقة وهو يردد الشهادتين وكأنه حاملا سيفه في ساحة معركة... ماضيا مودعا وعشقه - عاشت فلسطين...!!

سلاما على روحك الطاهرة الزكية يا شهيد الحج الأكبر وباركها الله..

وحمد لله كل الحمد - إنك أعددت جيشا مؤمنا غيورا ملزوما بالمضي لتحرير الوطن حتى تاه بين أسراره الأعداء والوطنيين.. البعيدين والمقربين...!!

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  13  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  23 / تشــريــن الثاني / 2007 م