بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الحكيم..ومراسم  تقديم الولاء والطاعة

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

" أعلن المجلس الإسلامي الأعلى في العراق أنّ زعيمه عبد العزيز الحكيم، وصل إلى واشنطن الثلاثاء 27/11/2007 ، للالتقاء بالرئيس جورج بوش، في زيارة رسمية تستغرق عدّة أيام.ويرافق الحكيم في هذه الزيارة عدة شخصيات وأعضاء من المجلس لمناقشة أخر التطورات السياسية في العراق ".

الملاحظ أن هذه الزيارة تتزامن مع الأخبار عن توقيع الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس وزراء حكومة الاحتلال  نوري المالكي الاثنين، على اتفاق مبدئي للشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، يسمح بوجود عسكري أمريكي "طويل الأمد" في العراق، لحمايته من "تهديدات خارجية"، والعمل على استقراره الداخلي ..حيث جاء التوقيع على هذا الاتفاق، والذي وصف بأنه "إعلان مبادئ أمريكي عراقي للصداقة والتعاون"، أثناء اتصال بين بوش والمالكي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وهو الاتفاق الذي كان قد تم طرحه في آب الماضي، وعرضه الرئيس الأمريكي للنقاش العلني، في سبتمبر/ أيلول التالي.

ووصف مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون العراق وأفغانستان، الجنرال دوغلاس لوتاه، الاتفاق بأنه يمثل "الخطوة الأولى في عملية تتضمن ثلاث خطوات، لشراكة إستراتيجية طويلة الأمد" مع العراق.ولم يتم التطرق الى هذه الخطوات الثلاث بالتفصيل التي ستؤمن بالنهاية بقاء طويل الأمد لقوات الاحتلال في العراق.

وصرح الجنرال لوتاه، إلى أنه تم ترك بحث المسائل الشائكة، مثل مستقبل الانتشار الأمريكي في العراق، للمحادثات الثنائية بين الجانبين، والتي ستجري في العام 2008.

وتتضمن الخطوة التالية تمديد مهمة قوات التحالف الدولية في العراق لعام آخر، بتفويض من الأمم المتحدة، حيث تطلب بغداد من المنظمة الأممية رسمياً تمديد مهمة هذه القوات بشكل دوري سنوياً، منذ العام 2003، حيث يتوقع أن تنتهي مهمتها الحالية بنهاية العام الجاري.

ومن جانبه تحدث "صادق الركابي "أحد  مستشاري المالكي الذين يفوق عددهم عدد أعضاء مجلس النواب! .. بان الطرفان سيدخلان في في مفاوضات هادئة لتفعيل مبادئ هذه الاتفاقية في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية، وبصورة متكافئة، وأنها ستحدد معالم شكل العلاقة بين البلدين".

وقبل أن تتحدد معالم ( المفاوضات الهادئة المزمع اجرائها بين المالكي وبوش ) وما تعنيه كلمة ( الهادئة ) من (تفسيرات !) ولكي لا تفوت الفرصة على الحكيم في تقديم فروض الطاعة والولاء في هذه المرحلة الحاسمة من مراحل الصراع على الاستحواذ على السلطة وثروات العراق ..وتأكيد الولاء المطلق للمشروع الأمريكي في العراق.. وقبل ان يفكر الطالباني بالسفر الى واشنطن  ليقوم بنفس هذه الشعائر ولكي يكون هو الباديء بذلك ( مثلما فعل ذلك سابقا ) فقد أسرع الحكيم للتوجه الى (الوالي بامر الله ) ليؤكد له  مايلي مع أغلظ الايمان بكتاب الله:

1. أن ماتناقلته وسائل الاعلام من وجود معارضة شعبية عارمة ضد الاتفاق المبدئي للشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق ( عار تماما عن الصحة ) وان ( التيارات الاسلامية التي تحكم العراق وتطبق الشريعة بتفاصيلها الدقيقة التي تصل الى طريقة الوضوء!  ) مؤيدة تماما لبقاء طويل الأمد للقوات الامريكية في العراق وبأي شكل تريده الولايات المتحدة ..وان المجلس الأعلى حريص على العلاقة الستراتيجية مع ( محرري العراق الذين أمنوا الفرصة الذهبية لهم لحكم العراق ونهبه!) .

2. وان من يقوم بهذه الاحتجاجات هم بقايا ( حزب البعث والنظام السابق ) ويساندهم بعض ( الدخلاء على العملية السياسية ) مثل جبهة التوافق والحوار والذين يريدون تسييس الموضوع لمصالحهم الشخصية .

3. وان ماقاله الطالباني في زيارته الاخيرة لواشنطن من ان ( اقليم كردستان ) يريد ( قواعد امريكية ثابتة في اراضيه ) كان بقصد السبق الصحفي لأن ( كل مكونات الحكم الحالي التي وصلت الى السلطة عن طريق الانتخابات الحرة والنزيهة وباشراف الامريكان!) ترغب بذلك وخاصة ( اقليم الوسط والجنوب ) .

4. وان ما عرضه وفد ( صحوة الانبار عليكم ) في زيارته الأخيرة لواشنطن وماتضمنته من تجديد (العهد ) بالولاء لكم ..كان قرارا من قبلنا ووكلنا ( عمار ) للذهاب الى الانبار للتمهيد له ..فنحن الذين نخطط للامور ونحن افضل من يمثلكم ويحافظ على مصالحكم .

5. وان هنالك مبالغة في موضوع ( التدخل الايراني في العراق ) ..على الرغم من (تأكيد الناطق الرسمي الايراني بوجود مصالح ايرانية في العراق )..ونحن خير من يلعب الدور في الوساطة بينكم وبين ايران .

6. واذا فكرتم في يوم من الأيام بضرب ايران فسنكون معكم ضد ايران ولو ان ايران هي ( التي احتضنتنا ودربت قواتنا وتحمينا الآن! ).

7. و موضوع عودة البعث للسلطة ( فهذا حلم ! لن يتحقق ونحن في الوجود!) .

8. وانه يجب تنفيذ أحكام الأعدام  بالوطنيين والمناضلين المحكومين في قضية الأنفال..وان أي تأخير فيها يضر ( بالوحدة الوطنية والمصالحة!!).

9. أما ما يشاع عن تحركات أياد علاوي ومشاريعه التي يطرحها لأسقاط الحكومة فعليكم ان ( تعيدوا النظر بموضوع استمرار دعمه ماديا وسياسيا ) واذا اردتم شيء ما فنحن موجودين!

10. وسيصدر قانون النفط رغم انف الرافضين من ( البعثيين والصداميين واجهزة النظام السابق )..لأن ( كل الشعب !) يريد ذلك!

11. وان كل الشعب يريد بقاء دائم للقوات الامريكية في العراق ونحن على استعداد لتتنفيذ ( كل عطاءات بناء القواعد وتجهيزها !)

12. ويا أيها الرئيس العظيم الذي حررتنا من ( ظلم النظام السابق ) لاتشغل بالك ووقتك الثمين بمواضيع ( تافهة ) مثل ( قيام بلاك ووتر بقتل المدنيين العراقيين ) وهذه الشركات وجدت لمصلحتنا وحمايتنا من الارهابيين والبعثيين واذا ما قتلوا عددا من العراقيين فذلك يحدث في أغلب البلدان التي تتواجد فيها هذه القوات لحماية الأمن وتامين الاستقرار..وقضايا ( انتهاكات سجن أبو غريب) التي يبالغون فيها ( مع ان لنظام السابق اساليب افضع!!) او( التباطؤ في تحقيق المصالحة الوطنية ) وعودة ( وزراء التوافق ) وقانون ( اجتثاث البعث ) و( الانتخابات ) و(الفدرالية ) وكوضوع ( التردي في الوضع الأمني ) و( انتهاكات أجهزة السلطة لحقوق الناس ) وقضية ( الميليشيات الطائفية ) والتي يبالغ ( الحاقدون على النظام الديمقراطي الجديد في العراق ) بكونها تقف وراء مسلسل القتل والموت اليومي في بغداد ..ولا تهتم لما يشاع من تنامي ثورة شعبية عارمة بدات تنطلق من الجنوب ..وموضوع ( السرقات والرشاوي وبيع حصص النفط وغيرها)..واهتم سيدي بالأوضاع الداخلية والتحضير للانتخابات واستثمر حالة ( التقدم ) الذي حققناه لك على الأرض العراقية ..اهتم يا سيدي القائد بنا وبوجودنا والذي هو ضمان وجودكم .

13. واخيرا ..اذا جاء الطالباني بعدي وقال شيئا اضافيا ..فنحن اول من قلناه!

ويتسائل المواطن العراقي البسيط ..؟؟

أين منشوراتكم وثقافاتكم في المجلس الأعلى وحزب الدعوة التي تناقلتها ( الأجيال !) من ان السبب الرئيسي ( للظلم التاريخي ) هو ( الشيطان الأكبر !) الذي لازال ( المرشد الأعلى ) في ايران يؤكد ويثقف  على ذلك ..فهل حدث تغيير ستراتيجي في موقف امريكا منكم ؟..ام هي التقية بعينها؟ وهل تنفع التقية مع امريكا  ( عدوة الشعوب التي أصبحت بين ليلة وضحاها صديقة الشعوب والحريصة على تطبيق مباديء الدين الاسلامي وشريعته وعقائده!!)..والتي لم تحقق أي شيء للشعب ( المحروم من الموبايل والستلايت لعشرات السنين !!)..

أم ان قواعدكم تركت القراءة والتثقيف وانهمكت في حملات السرقة الشاملة والانتقام ؟

ايها الشياطين ..ورموز الكفر والعهر والظلمة..

اذا كانت هذه المحبة المتبادلة بينكم وبين الامريكان ( لا تتعارض !) مع محبتكم المتبادلة ايضا مع ايران ..

وان معاهداتكم الشاملة مع المحتل هي من قبيل الشبه مع ( صلح الحديبية!) لحين ان (يقويكم الله  !!) وتغيرون عليهم ! وتضربونهم ضربة رجل واحد ! بعد ان تنتهوا من تصفية (كل البعثيين لحد الانصار والمؤيدين عدا من تصفح عنهم السماء!) ..

كان الله في عونكم !..

لأنه كتب لكم موتا شنيعا ..تقطع فيه أيديكم وأرجلكم من خلاف ..

وأنتم  تنتظرون يوما من أيام الجحيم في الدنيا.. قبل الدرك الأسفل في نار الجحيم الأبدية ..

ثأرا لكل قطرة دم زكية ..ومال سرقتموه بالنهار ..

وبلدا تريدون بيعه بثمن ابخس من ثمن بيع جسد (.................).

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  18  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  28 / تشــريــن الثاني / 2007 م