بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قمر الأمة

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

مع استحضارات صلاة العيد صبيحة اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك الموافق العاشر من شهر ذي الحجة من عام سبعة وعشرين وأربع مئة وألف .. نفذ الأمريكيون والايرانيون وكلابهم التي جاءت معهم وأدلاء الخيانة جريمة غير مسبوقة على مستوى التاريخ والأخلاق والأنسانية مخالفين فيها كل القيم والتعاليم السماوية ومفاهيم ديننا الحنيف وفي سعي محموم لتحقيق الحلم الذي طالما راودهم منذ زمن طويل ..يوم ظهر في بلاد الرافدين رجل فيه ملامح وعزيمة ورؤية لم يألفها اللوبي الأستعماري و الصهيوني الأيراني .

منذ صبيحة 17 تموز 1968 بدأت ألأجهزة المختصة في بيوت الخبرة والاستخبارات والمخابرات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية والايرانية رحلة البحث المضنية وهي تجهد نفسها للتوصل الى تحليل وتدقيق ومراقبة هذه الشخصية التي ستحكم العراق مستقبلا ..سيما وأن هذه الشخصية تنتمي الى ايديولوجية فكرية غير تقليدية تربط بشكل جدلي وغير مألوف بين اهمية توزيع ناتج الثروات القومية للاقطار العربية على الشعوب العربية كافة و خاصة الفقيرة منها وبين ضرورة تحقيق الوحدة العربية الشاملة من المحيط الى الخليج في ظل ديمقراطية الشعب الحقيقية .

وحققت لهم الأقدار ان يروا هلوسة حلمهم الشنيع ..تعاملوا معه كمادة ولأنهم فاقدوا الروح ..فستظل جريمتهم النكراء تقض مضاجعهم ليل نهار ..

هم لم يستطيعوا ان ينهوا القائد الخالد الشهيد صدام حسين..لقد منحوه الخلود الأبدي رمزا للشرفاء والشجعان والمضحين الصابرين المحتسبين وعنوانا للمجد والرمز والثبات على المباديء والصلابة في المحن والأيمان بالله وبالشعب والوطن والأمة .

أرادوا بهذه الجريمة التي استهدفت رمزا ولا كل الرموز ..وجبلا ولا كل الجبال ..وعلما ولا كل الاعلام ..ان يغتالوا هذا الأصرار على الوقوف الى صف الشعب والأنحياز اليه بشكل كامل..وعدم الخضوع والخنوع للأجنبي مهما كانت قوته ومهما اتسع جبروته وازدادت عروض مساوماته ..

ارادوا اغتيال الأرادة العراقية بالضرب بيد من حديد على من تسول له النفس بمس مصالح الشعب وقواه العاملة ..وعدم التهاون مع الخونة والجواسيس والمتاجرين بقضايا الشعب والأمة ..

تمنوا بفعلتهم الجبانة ان يوقفوا المد الوطني الهادر وهذا العشق للأمة العربية والتغني بأمجادها والأعتزاز بماضيها وحاضرها والثقة العالية بمستقبلها الوضاح والمؤثر في العالم وفي الحركة الأنسانية وفي قدرتها على تجاوز المحن والصعاب وديناميكيتها المتجددة رغم كثرة أعدائها وتنوعهم .

عملوا المستحيل ليظهروا القائد على غير حقيقته ..واراد الله ان يخزيهم ويجعل ماحصدوه هشيما تذروه الرياح..

قبل الصلاة ..

عندما صعد العز اليهم ..

رغم أصفاد الغزاة ..

تعسا للحبال.. التي نالت من شغاف القلب ..

ومرحا للملائكة التي حنت على بغداد..

عندما تجلى لهم قمرا..

وتواضعت على جوانبه الأقمار..

وحار في وصف المهابة الجلاد..

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الإثنين /15 ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 24 / كانون الأول / 2007 م