بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

أنا جندي من جنود البعث

 

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

زمن البطولة .. من قال انه ولى وفي وطني رجال بنوا مجد الشهامة والرجولة.. يوم طفا على الأحداث زهو ماضيهم ..وفاح عبق التضحيات التي ستتغنى بها الأجيال..وتزاحمت حناجر الأطفال تنشد أغانيهم ..بعد أن غردت طيور الحب في صباحات الأيام ذكرى تناخيهم ..يوم تركوا كل مايملكون خلف ظهرانيهم ..وركنوا على الرف حبا جارفا ..وطفلا غضا ..واما عجوزا..واخا قاصرا ..وتلحفوا بثرى الوطن ونداه ..وخيوط شمسه ونسيم هواءه ..ولبسوا شال الذكريات وعوادي الزمن ..وانطلقوا ..

بوم أغاروا على مهجع الغزاة ومأوى العقارب ..

انا منذ ان دنس الغزاة أرض وطني ..لملمت أوراقي وشهاداتي ..

وألقابي.. وبراءات اختراعاتي ..

ونتائج تفوقي في االثقافة في امتحان الحزب ..ودرجاتي ..وترقياتي ..

ونزعت عن كتفي كل سيوفي ونجماتي ..

وجمعت على عجل كل النياشين ..واوسمتي ..وانواطي ..

وتحسست بندقيتي.. ومكان رصاصاتي ..

اليوم هذه مهنتي ..وبعض من كتاباتي..

ومنذ ذلك اليوم ..نغير على العدا ..

ولأننا كل يوم نقترب من نصرنا.. لا تبالي بجراحاتي ..

ومن لجراحي غير بنات العراق ..خواتي ..وامهاتي.. وبناتي ..

فأنا وان كنت من شباب البعث ..

فقد ضاع سواد الزمان في شيباتي..

أنا مرهف الحس ..كالنسمة ..

أمام حبي الجارف ..

وطفلا صغيرا أمام الأم الحنون..

وسيفا قاطعا يذل المنون..

انا واحد من جنود البعث ..وجند قائده..

نذرت نفسي وولدي لهم ..

لم أعد املك غيرهم ..

بعد أن سلب الغزاة كل وطني ..

ويوم اغتالوك يا صدام ..

أغتالوا العلم ..

لم يسقط سيفك القاطع ..

ويدك المباركة لا زالت تصول فيه..

ايها الجبناء لا نامت عيونكم ..

وسيف قائدنا الشهيد الخالد ..

كل الشعب..

والحزب..

والجيش..

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 12 ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 21 / كانون الأول / 2007 م