بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

وياحوم اتبع لوجرينا

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

عرضت احدى القنوات الفضائية العراقية ( المختصة على مايبدو بتمجيد دور الطبقة العاملة والاشتراكية الاممية في تحقيق أحلام الشعب العراقي بوطن ديمقراطي حر وشعب مرفه وآمن وسعيد!..  على الرغم من تعاونهم وتمجيدهم للمحتل الامريكي الذي يمثل العدو التأريخي التقليدي لهم !!! ) يوم 14 تشرين الثاني 2007  حوارا سياسيا وقانونيا استضافت فيه شخص عراقي  يدعي انه كاتب ومفكر سياسي..وشخص عراقي ىخر هو ( جاسم البهادلي ) والذي تم تعريفه بانه ( رئيس اتحاد الحقوقيين ورئيس اللجنة القانونية في حملة فرض القانون!) ..كان عنوان الحلقة  يتناول موضوع ( تنفيذ الاحكام الصادرة في محاكمة الانفال ) ..

ظل الثلاثة ..أحدهما يثني على الآخر في رأيه من أن:

1- ( معالي السيد ) رئيس الوزراء تحمل كثيرا عندما صبر على مطالب التوافق ..وليس من حق الرئاسة ولا طارق الهاشمي أن ينقض او يعارض قرار محكمة الانفال بالاعدام.

2- وان المصالحة الوطنية سوف ( تتقوى !) بعد تنفيذ أحكام الاعدام..وسيعم الآمن والاستقرار العراق.

3- وأن مفهوم المصالحة الوطنية تعني ( المصالحة مع العشائر !..مع الذين يقطعون الكهرباء! ..والماء !.. (اي بين قطاع الطرق!) ..بين رجال السلطة الذين يحكمون العراق ..وليس مع حزب البعث المحضور وفقا للدستور ! )

كان مقدم البرنامج موغلا في عدم الحيادية وكأنه ( متحدث باسم الحكومة العراقية ) وحاقدا ولا باس في ذلك فهؤلاء الاعلاميون الشباب الجدد غير المحترفين أو من الذين دخلوا هذا العمل بفعل علاقاتهم بالقيادات التي ( عانت من ظلم النظام السابق وعنفه وبطشه!!) هم مطلوب منهم ان يلعبوا هذا الدور ..فلا عتب على مقدم البرنامج الذي يستلم راتبه من هذه الفضائية لقاء تمجيده بصاحبها وتصوير الحكيم والطالباني والمالكي والعامري بانهم (الابطال التأريخيون ) الذين حرروا العراق بالمارينز وصواريخ كروز وطائرات اف-16 والشبح الامريكية!..

لا نقول شيء لمقدم هذا البرنامج ولغيره ومن على شاكلته ..ابحثوا فقط عن حقيقة موقف ( النظام السابق ) من ( رمزكم الذي اليه تتطلعون)..ابحثوا عن جرائمه وخياناته وسرقاته..

أما الشخص الذي يدعي انه كاتب ومفكر سياسي ..فهو أيضا ( يكسب رزقه ويحاول ان يجد لنفسه مكانا بين المفكرين الجدد الذين يفلسفون بجدية بالغة ان الغاية تبرر الوسيلة ..حتى وان كانت الوسيلة تنهي العراق وتنسف جميع الغايات ) ولهذا المفكر الجديد  قليل الخبرة وغيره ومن على شاكلته اقول :

اذا كنت شخصا مستقلا ولا علاقة لك بأي حزب ( معارض للنظام السابق ) وليس لديك موقف شخصي من قياداته ورموزه ..

فسيحاسبكم الشعب  يوما عن كلمة تفوهتم بها ..وستسألون عن كل موقف ورأي ..وعيب عليك ايها الكاتب المستقل وانت عراقي ومفكر ان تبرر الخيانة للمجرمين  المتعاونين مع ايران وقطاعي الطرق الذين نهبوا وقتلوا واحرقوا القرى والمدن الكردية وعملوا ادلاء  للجيش الايراني لتدنيس ارض العراق..وحاربوا الدولة الشرعية على مر العهود بالتمرد والعصيان بالعصابات المسلحة ..  وتطالب بالقصاص من حماة العراق وابناءه النجباء الابطال الذين حموا حياتك وبيتك وعرضك ومالك وعائلتك ..وجعلوا لك مكانا بين الناس لتتكلم في هذه الفضائية لتقطع الثدي الذي ارضعك.. وأمامك قليل من الزمن للغفران..

أما اذا كنت من المنتمين لعصابات الدعوة وبدر والجلبي والمالكي والصغير والطالباني والبرزاني وغيرهم من المجرمين الذين باعوا العراق أو أحد أقاربهم وتتكلم بالنيابة عنهم ..فلا تعليق لدينا على ماقلته ! ..لأنك لا تعدو ان تكون احد غربانهم التي رغم نعيقها الدائم .. تعد العدة للهرب.

الذي جعلني أقف طويلا امام آراءه ومعتقداته القانونية والسياسية هو هذا الشخص الذي الذي يدعي انه قانوني ومحامي و المفترض ان يكون مسؤول عن تامين حقوق المواطنين في خطة ( فرض القانون والنظام ) حسب تسميتهم.

انه يقول:

-         انه وضع قاضيا في كل مركز اعتقال رغم انتشارها وعددها.

-         وانه يرى انه لا يوجد حل امام موضوع الانفال الا بتنفيذ حكم الاعدام فقط.

-         وان المصالحة لا تعني ابدا المصالحة مع حزب البعث المحضور.

-         وان الحكومة الحالية فيها ( فساد اخلاقي ) عدا الفساد المالي والاداري.

واليه نقول:

يبدوا من خلال وصف هذا المحامي ( الموكل للدفاع عن العصابات الحالية في السلطة ).. ان خطة فرض القانون التي يقودها الاحتلال وايران معا وتنفذها الحكومة والمليشيات وعصابات القتل ويديرها عبود كنبر المرتد تعني ببساطة :

( اعتقال كل من تثبت ام لم تثبت ادانته من الاطفال والرجال والشيوخ والنساء ..من مناضلي حزب البعث المحضور وضباط ومنتسبوا الجيش والقوى الامنية السابقين والمواطنين الوطنيين الذين عبروا بمناسبة ما عن عدم رضاهم عن هذه الديمقراطية التي جلبها الامريكان وعن أداء السلطة العميلة ..والناس البسطاء الذين تم تلفيق تهم لهم من قيادات وأعضاء  الاحزاب العميلة والمليشيات في المنطقة كونهم داعمين للمقاومة أو لانهم بعثيون.. ويوجد قاضي في كل مركز اعتقال في القرية او الحي وفي مراكز اعتقال القضاء والمحافظة المتعددة ..وواجب هذا القاضي هو المصادقة على مذكرات التوقيف لتكتسب الناحية القانونية ).

هل هذه هي خطتكم لفرض القانون ؟ ..وماذا عن الدور السكنية التي استغلت حدائقها الخلفية لبناء السجون والمعتقلات الرهيبة تحت وفوق الارض والتي تديرها عصابات ومليشيات السلطة والمخصصة لتعذيب المعتقلين قبل قتلهم بدون محامي دفاع او قاضي ؟

وهل يوجد قاضي لديكم في بساتين الجلبي المملؤءة بمناضلي البعث والضباط والذي يجري قتلهم وتعذيبهم حسب طقوس الحفلات التي يحييها ولي نعمة الموسوي وانتفاض قنبر ؟

وهل ان سلطتك القضائية محصورة في بغداد؟ أم ان كربلاء مشمولة بها وكذلك بقية المحافظات التي تتعرض فيها النساء الى ابشع عمليات التعذيب والاغتصاب على يد (رجال فرض النظام والقانون)؟

وماذا عن سجون الاحتلال يا رئيس اتحاد الحقوقيين؟ هل لديك تعليق على ما يجري فيها ؟ وهل القاضي هناك والذي يصادق على بعض من اوراق اكثر من 100000 الف سجين ومعتقل ومفقود ..هل هذا القاضي امريكي ام من اتحادكم ؟ أم من القضاة الذين عينتهم ؟

وماذا عن سجون البرزاني ونيجيرفان والطالباني ؟ هل ان سلطاتك تذوب هناك تحت شمس علم  كردستان الديمقراطية؟

عليك ان تشعر بالعار ايها البهادلي ..وانت تدافع عن هذه السلطة التي تقول ان الفساد الاخلاقي مستشري فيها اكثر من الفساد المالي والاداري ؟

نحن نعرف ماذا تقصد !

ولكن مقدم البرنامج لم يرغب ان تتحدث عن هذا الموضوع ..لأنك تعرف كم من مسؤولي الدولة التي تدافع عنها يمارسون ذلك!

وأخيرا ايها المدافع عن حقوق الناس ..

حقوقنا تنتزع منكم انتزاعا ..ولا نريدها منكم ..

ورجالنا الابطال الذين يقبعون في سجون الاحتلال ومنعوا من ان يسمع منهم الحق في محكمة الانفال التي يديرها الاحتلال وايران ..لا يريدون شهادة من امثالكم ..فهم اعدوا العدة للتضحية ..والشهادة بانتظارهم ليلحقوا بحادي الركب الذي سبقهم الشهيد الخالد صدام حسين .. فداءا للعراق والامة والانسانية ..

والبعث لا يهمه عما تتندرون وتنظرون ..فمناضليه اليوم في المقاومة العراقية الوطنية المجربة والمؤمنة والمدربة والصابرة والمحتسبة ..على اهبة الاستعداد ليوم النصر القريب..

والله اكبر ..ويا حوم اتبع لوجرينا..

ولو جرينا عليهم ..

ما تنفع سيوف الكوم..

بايدينا الكطعت طول حبالهم..

ناخذ الثار.

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  09  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  19 / تشــريــن الثاني / 2007 م