بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

يوم القصاص القريب

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

تناقلت وكالات الانباء العالمية والعربية والمحلية خبرين متزامنين ..الأول يقول ان المالكي بصفته  رئيس وزراء سلطة الاحتلال في العراق  حضر احتفال كبير في احدى سجون الاحتلال الأمريكي حيث تم اطلاق سراح 500 معتقل من شباب العراق وشيوخه وحتى أطفاله ممن لم يثبت تورطهم بأي تهمة .. 

والخبر الثاني  ..ان عدد المعتقلين الذين تم اعتقالهم في العراق من قبل القوات الأمريكية وسلطات وزارة الداخلية والدفاع وأجهزة امن السلطة والمليشيات  منذ تولي المالكي لرئاسة الوزارة قد بلغ (50000 ) خمسين الف معتقل . 

ولكي نتمكن من توضيح صورة ما حدث ويحدث في العراق بهذا الخصوص..نذكر بالأرقام الاحصائية التالية والتي نشرتها المنظمات والهيئات الرسمية الدولية..والجهات العراقية المسؤولة:

-         عدد الشهداء والمغدورين والمففقودين من مختلف شرائح المجتمع العراقي منذ الاحتلال ولحد الآن أكثر من (1650000) مليون وستمائة وخمسين ألف حالة من المدنيين ..عدا شهدائنا الابطال من رجال الجيش العراقي الباسل والحرس الجمهوري والحرس الخاص والامن والمخابرات وألوية القوات الخاصة ومقاتلي الحزب الذين استشهدوا على ابدان الدبابات الامريكية وهم يقاتلونها بصدورهم وايمانهم.

-         أكثر من ( 50000 ) خمسين الف شهيد ومغدور على يد قوات مغاوير الداخلية وألويتها ومليشيات بدر والدعوة والتيار الصدري .

-         أكثر من ( 20000) عشرين الف جثة مجهولة الهوية من الذين قتلوا على يد عصابات الموت والمليشيات ورميت جثثهم على قارعة الطريق.

-         مايزيد على ( 15000) خمسة عشر ألف مختطف ومفقود لم يعرف مصيره لحد الآن.

-          بلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الامريكي اكثر من (70000) سبعين الف معتقل.

-         اكثر من ( 500000) خمسمائة الف طفل عراقي فارق الحياة منذ بدء العدوان على العراق في آذار 2003 ولحد الآن اضافة الى اكثر من مليون طفل فارق الحياة منذ عام 1991 لحد بدء العدوان من جراء النقص في الدواء والغذاء الناجم عن الحصار الجائر الذي فرض على العراق.

-         اغتالت مليشيات بدر الغادرة والبيشمركة والدعوة  ومرتزقة الجلبي وجيش المهدي والمخابرات الايرانية أكثر من ( 30000) ثلاثين ألف ضابط  وعسكري وطبيب ومهندس وعالم وأكاديمي واعلامي أغلبهم من كوادر الدولة العلمية والادارية والفنية  وقياداتها .

-         بلغ عدد المشوهين والمعاقين والمصابين بأسلحة قوات الاحتلال ومليشيات وعصابات الموت الحاكمة أثر من ( 1000000 ) مليون عراقي وعراقية.

-         اما المهجرون من دورهم واللاجئين الى دول الجوار فقد فاق عددهم الاجمالي على ( 6000000) ستة مليون شخص .  

هذه هي حالة الشعب العراقي الذي يحتفل رئيس وزرائه بالافراج عن (500) معتقل ليس من سجونه اوسجون المؤتلفين معه بل من سجون أسياده ..وفرحة الشعب تكمن في مكرمة اطلاق سراحهم والعفو عنهم ( لأنهم لم يرتكبوا جرم وانما اعتقلوا بوشاية او ظلما وبهتانا!!) ..اما الذي يتصدى لهم بسلاحه ويده ولسانه فمصيره الموت فورا في العراق الجديد ..العراق الديمقراطي التعددي الموحد الذي ( حلم المظلومون ) ودعاة (تحرير العراق ) به وانبهروا بشعاراته . 

وفي الوقت الذي تغتال فرق الموت وعصابات الحكيم والعامري والمالكي والعنزي والجلبي والصغير وبيشمركة الطالباني والبرزاني وغيرهم  كل يوم خيرة أبناء العراق الوطنيين الشرفاء وتشرد عوائلهم.. وتعتقل وتقتل مرتزقة عبود كنبر المرتد أكثر من 100 عراقي آمن وبسيط يوميا لا لذنب اقترفه الا كونه يسكن في المنطقة الفلانية او اسمه فلان أو كان من ضمن تشكيلات ( جيش صدام ) الذي كان كنبر جزء قيادي منه ..وتقوم قوات مارينز الاحتلال باستعراض عضلاتها على العزل من الناس في هجماتها وحملاتها العشوائية للقتل والاعتقال .. وتهرب كقطعان الماشية امام ضربات رجال المقاومة العراقية الابطال .. سارع رئيس وزراء( العراق الديمقراطي الجديد ) للاعراب عن فرحته الاكثر باطلاق القوات الامريكية سراح المعتقلين الايرانيين التسعة وصرح فورا هوشيار زيباري العميل بالدعوة لعقد اجتماع بين واشنطن وطهران لحل المسائل العالقة بينهما ولاباس ان يكون ( الخاسر الوحيد في هذه المفاوضات هو العراق فقط)..زيباري الذي تنصل هو وزوج اخته مسعود من ( نصرة ) ابناء جلدتهم الاكراد من حزب العمال الكردستاني ..بعد  سنوات من التغني والفخر  ( بامجاد بطولاتهم من اجل الامة الكردية !).. 

وفي تصريح لاهث ..قال الحكيم ان الايام المقبلة ستشهد اطلاق بقية المعتقلين الايرانيين!!!!فالحكيم لاتهمه ارقام العراقيين المعتقلين ( لأنهم صداميين وبعثيين ) من الذين سرق دورهم ونهب ممتلكاتهم ..الذي يهمه هو الاربعة او الخمسة الايرانيين!.وهاهو يهرع الى ايران مهرولا ليهنيء نجاد  بذلك قبل ان يدعي المالكي انه هو الذي قام بذلك! 

ويسارع الجعفري ليدلو بدلوه ( الذي لايفهمه المنجمون او  فقهاء حزبه العميل ) في محاولة متدافعة للظهور في وسائل الاعلام !.. 

أما الجلبي فهو اليوم ( حريص على وحدة العراقيين السنة والشيعة ) وتملأه الثقة الكاملة بعودة الامن الى الفضل والدورة والاعظمية وشارع حيفا والسيدية والعامرية بفضل ( مجاميع الصحوة التي يدعمها) بعد ان قامت مليشياته ( بتطهير هذه المناطق !)..

 

ايها الرفاق المناضلون في تنظيمات حزبنا العظيم ..حزب البعث العربي الاشتراكي..حزب المجاهدين الصابرين المحتسبين المؤمنين بعدالة قضيتهم في تحرير العراق..

ايها المناضلون القابعون منذ سنين في سجون بوكا والمطار وسجون الاحتلال المنتشرة في جبال ووديان وسهول العراق ..

ايها الابطال في سجون المليشيات وسجون الداخلية والامن  والسلطة ..

ايها الجنود المجهولون ..الذين لن ننساهم ابدا رغم نسيان الزمان لهم..

ايها المقاتلون ..يا أمل الشعب والأمة والوطن..

واصلوا نضالكم وجهادكم ..

فعدوكم أضعف من خياله الذي يخاف منه..

عدوكم يترنح من ضعفه وجبنه ..

انه يخاف حتى من آلات تصوير منتسبي جهازه الاعلامي ..

انه يرتعد من أي بندقية ..أو قلم ..

فرغم ضحايانا المليونية فنحن الاقوياء ..في العراق.. بلد المليوني شهيد ..

عزيمة لا يثنيها الزمن ..

انه البعث ..المارد الذي وقف من جديد ..قويا ومقتدرا وصلبا ..وعازما..

من ينابيع الدم ..من شرايين الرفاق التي قطعتها حراب الغزاة ..تنبع وتنمو جحافل النصر..وللذين دنسوا بلادي.. يوم قريب للقصاص .

 

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  04  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  14 / تشــريــن الثاني / 2007 م