بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

خيار البعث والمقاومة ..وخياراتهم الخائبة

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

تطفو بين الحين والآخر على سطح الاحداث ظواهر مصطنعة بدقة واحكام في مختبرات المحتل الامريكي ودهاليز الحقد الايراني  تهدف الى خلط الاوراق بنية مزج الخط الوطني المقاوم بخطوط متداخلة الالوان ولشعارات براقة ولكن بنيات قاتمة السواد..

وحيث ان للمقاومة الوطنية العراقية وضميرها الحي النابض ..حزب البعث العربي الاشتراكي نهج واضح وصريح ..والقاضي بالنضال الدؤوب وبذل الغالي والنفيس لأجبار الغزاة الطامعين المحتلين المغتصبين  على الرحيل من ارض العراق ..الذي استحوذوا عليه تاريخا وارادة وسيادة.. وتحريره من كل الدخلاء غير الشرعيين الذين نصبوا انفسهم قادة وحكام ومسؤولين من خلال دبابات المحتل..فان نهج هذه التيارات التي تطلق هذه الشعارات يهدف الى تكريس الاحتلال والاغتصاب و(الفوضى الخلاقة ) بغية ضمان استمرار مصالحها الخاصة والتي تتبوأمركزا متقدما قبل مصلحة العراق والشعب!

ونسمع من حين لآخر موقفا اعلاميا أو حتى عمليا لجهة ما.. ظاهره يطابق منهج وخيار البعث والمقاومة.. وباطنه السم لوحدة العراق ..وسرقة ثرواته  وسيادته وارادته..

فهم أحيانا يتحدثون عن وحدة العراق..ويتبنون المشاريع التي تدين تقسيمه.. ولكن يقدمون حلولا تضمن قطع جسم العراق الى دويلات عرقية وطائفية ومناطقية تحت مسميات الفيدرالية واللامركزية وخصوصيات المحافظة أو المنطقة!  ثم تتبنى أجهزة اعلامهم شعارات من قبيل الفيدرالية من اجل وحدة العراق! ..وفي الوقت الذي تتوحد فيها الاقاليم والامم في العالم نقوم اليوم بتقسيم العراق الى اقاليم ومناطق! وهذا الهدف هو أحد اهم الاسباب التي يقف ورائها المحتل وايران وعملائها في العراق في معاداة الحزب وشن الحرب اللاشرعية عليه وعلى العراق.

وأحيانا اخرى نسمع عن سعي المحتل ومن نصبهم لحكم العراق على اهمية المحافظة على ثروة العراق..وان تقسم هذه الثروة على الشعب العراقي بدون استثناء وبدون تمييز للطائفة والقومية والمناطقية ..في وقت تتعرض ثروة العراق الى عمليات نصب واحتيال وسرقة لم يعرف التاريخ القديم والحديث مثيلا لها وآخرها تبنيهم ودعمهم لاستصدار قرار الاستحواذ على نفط العراق..

ثم يرفعون شعار ( مكافحة الارهاب ) من أجل ان ( ينعم الشعب العراقي بالأمن والاستقرار!) ..وعندما عجزوا عن تثقيف الناس من ان البعث والمقاومة العراقية هي احدى اشكال الارهاب بالرغم من أكثر الحملات الاعلامية والثقافية والسياسية كثافة وتركيز وتزييف في العصر الحديث ..لجأ الدجالون اليوم الى شعار (ضرب القاعدة بالسلاح الشعبي !) وذلك من خلال :

- اختيارهم للعناصر ضعيفة النفس امام المال والجاه ومهتزة الانتماء الوطني والموالية للسلطة لقيادة هذا الحملات ودعمهم بالمال والسلاح . 

- تكليف هذه العناصر بالقتال عن المحتل والسلطة بالنيابة.

- اعطاءهم اليد الطولى بالتعرض للعناصر ( الارهابية ) وهو التعريف الذي يفسر على هوى المنفذين وطموحاتهم الشخصية والعشائرية ليشمل كل ( الجماعات المسلحة التي تستهدف المحتل والسلطة ).

وساد اليوم في العراق شعور بان هذا التيار هو النهج المنقذ للحالة العراقية ليتم تطبيقه على مستوى المناطق والأزقة حتى في بغداد..ونشات من خلال هذه اللعبة تداخلات عديدة يستوجب الوقوف عليها والتبصير بها من خلال التاكيد على الثوابت المبدئية الواضحة والتي تحكم الوضع العراقي والتي افرزت عدد من المشاريع الاساسية التالية :

- المشروع الامريكي الذي يقف وراء الغزو الامريكي الغير شرعي للعراق وماتحملته الولايات المتحدة من نكسات وخسائر سياسية وبشرية وما رافق هذه المغامرة من ضياع الفرص التاريخية لامريكا لقيادة العالم لقرون بعد ان اهتزت مصداقيتها امام اصدقائها وحلفائها قبل اعدائها الذين مهدوا لها الطريق للغوص في المستنقع العراقي ..ان هذا المشروع غير قابل للنقض ومخطط له ان يستمر ولا بأس ان يتم تعديله بشكل جزئي وفيما يتعلق بالآليات والطرق والاساليب والتحالفات..وهم عبروا المحيط ليبقوا في العراق..وهذا المشروع لم يبنى بالاساس ليخدم العراق ولا شعبه ولم تتحمل الولايات المتحدة كل هذا الخسائر لينعم العراق بالديمقراطية وانما من اجل السيطرة على عموم المنطقة وخيراتها وضمان عدم قيام العراق او احد من جيرانه بتهديد الأمن الاسرائيلي وهذا لا يمكن ان يتحقق الا بوجود عراق مقسم ومجزأ ومنهك وبالقضاء على كل نفس عروبي وقومي وخاصة حزب البعث وكل الوطنيين الشرفاء ..وتنصيب من يخدم هذا المشروع لحكم العراق يخضع لعدة مواصفات واولها ان لا يكون شريفا ..لأن الشريف لا يقبل ان يعمل تحت رعاية وتوجيه المحتل.

- المشروع الايراني الذي تحكم بنوده عوامل الفشل والاحباط والهزيمة التي منيت بها ايران على يد العرب والعراقيين على مر القرون وخاصة في حرب القادسية الثانية لذلك استغل هذا المشروع الصراع ( العراقي – الامريكي) منذ عام 1990 عندما دخل العراق الى الكويت ..وقام بذكاء ودهاء وخبث باستثمار كل الفرص التي سنحت له لاضعاف العراق وانهاكه وجر الولايات المتحدة الامريكية لاستنزاف طاقاتها وقدراتها في شن حرب للقضاء على ( النظام العراقي ) الذي أذاق ايران مر الهزيمة التأريخية في القادسية الثانية وستكون الفرصة مواتية لهم عندئذ للانقضاض على ( الاعداء ) في ارض العراق ( للانتقام من كل خسائر وهزائم معارك التاريخ!) وستكون ارض العراق منطقة القتل والاستنزاف للامريكان الذين سيمنون بخسائر مادية واعتبارية تلهيهم بل وتمنعهم من الاستمرار في مشروعهم باستهداف ايران ..وستكون الفرصة التاريخية لأيران لقيادة العالم الاسلامي على اسس ظاهرها الطائفية البغيضة وباطنها العنصرية الفارسية الأبغض.

- مشروع البرزاني والطالباني ..والذي يتركز على استغلال مشاعر الاكراد من أجل تحقيق (الحلم الكردي ) بتأسيس الدولة الكردية ..على الرغم من معرفة الشعب الكردي لهذا الاستغلال وما يمارسه القادة الاكراد من ممارسات تسلطية واستحواذ على ثروات المنطقة الشمالية والمتاجرة بالقضية الكردية من أجل مصالحهم الخاصة ..لقد تم انشاء  هذا المشروع منذ زمن طويل على مبدأ ( التمرد على السلطة المركزية في بغداد ) واسباغ هذا التمرد بالصفة النضالية ..ويردد الطالباني دائما انه على استعداد للتعاون ( مع الشيطان من اجل اسقاط نظام بغداد!) ..وهكذا استغل هؤلاء القادة الاكراد القوة الامريكية الجبارة لاسقاط النظام العراقي وتحطيم مؤسسات الدولة بالكامل (والثأر ) من ( الدولة الشرعية ) التي حاربت لعشرات السنين ( التمرد الكردي) وكانت عملية الثأر شاملة حتى وصلت الى اقتلاع وسرقة  اسلاك الكهرباء وانابيب توصيل المياه عن احياء ومدن العراق..ليبقى (اقليم كردستان) ينعم ( بالامن والاستقرار والرخاء !) على العكس من فوضى الوسط والجنوب ..لكي يرفعوا شعار (التجربة الكردية ) الذي يبين ان  لا منقذ للحالة العراقية الا بالفيدرالية وتقسيم العراق ..وهذا المشروع لم يكن في يوم من الايام مشروعا كرديا بل مشروع المتسلطين من الحزبين الحاكين لجني المزيد من المصالح الخاصة التي حولت قرى ومدن كردستان الى محميات ومناطق خاصة بالعائلتين الحاكمتين.

- مشروع الاحزاب الدينية العميلة لايران ..هذا المشروع ولد في ايران ومن الحاجة الايرانية ولم يولد في العراق ومن الحالة العراقية كما يدعون ..ويقود هذا المشروع كل من المجلس الاعلى برئاسة الحكيم وحزب الدعوة برئاسة المالكي الآن وأغلب قيادات التيار الصدري ..ويستند بالاساس على تكريس مفهوم انصاف (المظلومين والمحرومين من الشيعة الذين حرموا من حقوقهم ودورهم التأريخي من قرون الا ان نظام صدام والبعث "اختزل " كل هذه المظالم بديكتاتوريته وظلمه واجرامه!!!).. يخدم هذا المشروع الاهداف العامة للمشروع الايراني والذي بحكم اسباب قيامه التي تستند على المصالح الخاصة فهو ينحرف بين الحين والآخر لتأمين طرق الانسحاب ( اذا تخلت ايران عنهم أو اذا تعرضت ايران الى ضربة قاصمة امريكية ) لذلك نرى ان القائمين على هذا المشروع هم اكثر الجهات تخبطا وتعثرا وتلونا وحرجا ..فهم مطلوب منهم ان يأتلفوا ضد ( البعث والمقاومة ) ويثأروا بحقد دفين ضد ( مناضلي الحزب والجيش العراقي والاجهزة الامنية للنظام السابق ) وأن يرفعوا جميعهم شعار ( الموت ولا عودة للنظام السابق)..وكل شيء مسموح به الا الاختلاف في ذلك!!..فهم يختلفون فيما بينهم على عنائم ( النفط والتجارة والاعمار وتقاسم الادوار !) ..وأحيانا يطلب منهم المتنفذون في السفارة الايرانية موقفا من الامريكان ! هم اكثر القوى تعقيدا في الساحة العراقية ..لأنهم يتلاعبون بمشاعر ومعتقدات الناس الدينية ولأن المطلوب منهم ان يوفقوا بين ثلاث مصالح متضاربة وهي : المصلحة الخاصة المبنية على المنفعة الذاتية التي لا تنافسها مصلحة من حيث الاهمية والتي ليس لها أي علاقة بمظالم الشيعة ولا بالديكتاتورية والفردية وانما بالفرصة التأريخية لسرقة ثروات العراق تحت ستار عباءة الدين!.. ثم المصلحة الامريكية التي اتت بهم لدفة الحكم والجاه والسلطة وهيأت لهم سبل تحقيق مصالحهم الخاصة (وفقا لاستحقاقاتهم الدستورية ! ) واخيرا المصلحة الايرانية التي احتضنتهم ومولتهم ورعت نشاطاتهم لتحقيق أحلامهم في الهيمنة على ثروات العراق وارادته..وهم غير قادرين على التوفيق بين هذه المتطلبات لسببين مهمين ..الأول ان كل هذه العلاقات ( المصيرية !) مبنية على المصالح وليس على المباديء ..والثاني ان الجميع يغلب مصلحته الخاصة على حساب طوفان العراق وغرق الآخرين!. 

- مشروع الأقلية السياسية الاخرى.. وهو مشروع القوى السياسية الاخرى المؤمنة بالعملية السياسية والملتحقة حديثا بها..او تلك التي ساهمت بايصال العراق الى هذا المأزق وبدون ان تحصل على مكاسب ..والذي يشمل كل القوى السياسية خارج اطار التحالف الكردستاني والأتلاف العراقي الموحد..هذا المشروع بني بالاساس على المبدأ التوفيقي ليحمل صفة التوافق والحوار والوفاق وغيرها من التسميات التي تعكس عدم وجود الروح الانتقامية والتدميرية ضد الآخرين  على الرغم من قناعاتها بتوصيف حزب البعث بالشكل الذي لا يثير حفيظة المشروع الايراني ومشروع الاحزاب الدينية الموالية لايران ومنها الأتلاف الموحد..الوفاق والتوافق والحوار ..التسميات التي يفسرها التحالف الكردستاني والاتتلاف الموحد بانها توافق الاصدقاء والحلفاء وليس الحوار والتوافق مع ( الاعداء من النظام السابق وغيرهم) ..ولوجود هذا الاختلاف في النظرة ولتمسك التيارات المتنفذة بالسلطة حاليا بمكاسبها فسوف لن يكتب لأي فقرة من فقرات هذا المشروع أي نجاح وسيظل المؤتلفين في هذا التيار يقدمون التنازل تلو التنازل لحين قبولهم بما يمليه التحالف الكردستاني والائتلاف الموحد..والمصلحة الايرانية في ظل بقاء الامريكان في حالة ترقب لما يجري فقط.

- مشروع القاعدة والتيارات التكفيرية..ليس هنالك من شك في ان هذا المشروع كان من المشاريع المؤثرة في الساحة العراقية  في فترة من الفترات ..وخاصة عندما تركزت هجماته على القوات الامريكية وحلفائها..وفي الوقت الذي كانت المقاومة الوطنية العراقية المنظمة والمدربة تختار عملياتها بنوعية ومهنية عالية بما يغذيها من احساس وطني وقومي ونضالي وما ساهم في الحزب من ربط هذا الصراع بهدف تحرير العراق ..بدأ قادة هذا التيار باستثمار الامكانات المادية الضخمة المتيسرة لديهم بايهام الشعب بأنه يقف وراء كل هذه العمليات وانه يسيطر على الساحة الجهادية للقتال وأعلن عن ما يعرف بالامارة الاسلامية في بعض المناطق وبدأ يمارس نفس الدور الاستفرادي والتهميشي والتخويني للقوى الاخرى الموجودة في الساحة مثلما أخذ الأتلاف العراقي والتحالف الكردستاني يستفرد بالسلطة ويهمش الآخرين !! وتطور الأمر ليصل الى حدود  ظهرت فيها  توجهات خطيرة في نوعية الهجمات والممارسات الخاطئة والعمليات الوحشية التي طالت المدنيين والمؤسسات التعليمية والدينية والخدمية والتي اخذت طابع الابادة العشوائية الغير مبررة.. وظهور النزعة الاملائية والتسلطية للاستحواذ على ديناميكية المقاومة الوطنية العراقية وتعرض هذه الجماعات لبعض عناصرها ..اضافة الى الخسائر المادية والبشرية التي تحملتها المدن والمناطق التي تتواجد فيها من قبل القوات الامريكية والجيش والشرطة من جهة وما تقوم به هذه الجماعات ضد سكان هذه المناطق الحاضنة لهم من جهة اخرى ..كل هذه العوامل اضافة الى الدور الامريكي والحكومي الاعلامي والشعبي في مهاجمة هذا التيار ادت الى انحسار كبير في تاثير هذا المشروع وتراجع بريقه وشعبيته..وهذا ما قامت باستغلاله الحكومة العميلة بكل طاقاتها ووجهت نشاطها باتجاه محاربة هذه الجماعات من خلال ( الحشد العشائري والعائلي والمناطقي ) والذي يعرف بمجالس الصحوة.

- مشروع الصحوات .. وهذا المشروع خطط له وبني باتقان من قبل الولايات المتحدة والحكومة العميلة ومستشاريها وللدور الايراني في هذا المشروع أثر واضح لغرض استغلال هذه التجمعات لمصادرة الرأي العام الشعبي والعشائري والمناطقي للعبث بمستقبل العراق وامنه وسيادته وارادته وبالشكل الذي يضرب بحجر واحد كل ( الأعداء والأصدقاء والحلفاء!) ..وقد بني هذا المشروع باستغلال الظروف التي ذكرناها والمتعلقة بتيار القاعدة ومحاولة بعض الاشخاص استثمار الفرصة المواتية لتحقيق مكاسب شخصية وعشائرية وتشكلت بموجب هذا التوجه ميليشات جديدة بمسميات اخرى ومن نفس الاشخاص الذين كانوا يقومون بأكثر الاعمال المستهدفة من قبل القوات الامريكية ..ولأن هذا المشروع بني ايضا على قاعدة المصلحة الخاصة وتحقيق الكسب المادي اللامشروع فسيكون مصيره الفشل مهما طبل وزمر قادته ومؤيديه.

- مشروع البعث والمقاومة الوطنية العراقية ..انه مشروع تحرير العراق وبرنامج عمل فصائل النضال والمقاومة المسلحة ..لقد بدأهذا المشروع منذ الساعات الاولى للغزو الامريكي للعراق وكانت عدته وعتاده وعدده مهيئة منذ زمن طويل ..ولم يكن خافيا طبيعة العداء وتركيبته التي يكنها الاعداء للعراق ..وكان البعث يعرف ان مسلسل اشغال العراق مستمر منذ ساعات الاولى لثورة تموز 1968 ومارافقها من تآمر ..وكان مناضلوا البعث دائما في حالة انذار ..وهذا المشروع هو صاحب الشرعية الوحيد وخيمة كل المناضلين والوطنيين والتحريين العراقيين المؤمنين بتراب العراق ووحدة شعبه وارضه وماءه وسماءه..

انه مشروع العراق ..الوطن ..والتاريخ والحضارة الموغلة في القدم..انه الشرعية الوطنية ..وحق العراق امة وشعب ..انه مشروع الامانة التي ضحى من اجلها خيرة شباب العراق وقاوموا اعتى هجمة همجية وشرسة في التأريخ..

انه الحب ..والحنين ..والوفاء للارض التي انجبتنا ..ورعتنا ..انه واجب التحرير والفداء..

أنه خيارنا الوحيد.. المنقذ للعراق..وخياراتهم مهما تلونت بالشعارت وتزينت بالأماني فهي حتما..خائبة ..

منذ ان كنا صغارا في المدارس ..

نتغنى بنشيد البعث ..بعث الشرفاء ..ونحلم ..

بوطن افقه يناطح السحاب  والبحر ..

واينما ننظر ..نراه..

هذه الانهار التي تجري من دماء البعث الزكية ..

في دروب النضال الطويل ..

قسما بالبعث ..

لن تذهب سدى ..

وسنثأر للعراق ..ونقتص منهم..

وسيثأر عراق الرافدين اليوم  ..من كل الجناة

 

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت /21  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق 1 / كانون الأول / 2007 م