بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

عام 2007 عام الخيبة والعار لهم.. وعام 2008 عام النصر والتحرير لنا

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

قبل أن يشرق اليوم الأول من عام 2008 وبعد أكثر من أربع سنوات ونصف على احتلال العراق في غزو غير قانوني وغير شرعي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بمساعدة أدلاء الأجنبي وعبيده وخدمته من الذين يدعون أنهم عراقيون ..بعد هذه السنوات العجاف من البؤس والحرمان والتشريد والتهجير والملاحقة والقتل والنهب والتدمير تحت شعار بناء عراق ديمقراطي جديد ليصبح مثال لكل دول المنطقة والعالم في النمو والتطوروالحضارة .. وفي غمرة احتفالات العالم باطلالة هذه السنة الجديدة.. وجد المواطن العراقي البسيط الذي لم يكن منتميا لحزب البعث العربي الاشتراكي ولا قائدا فيه ولا رمزا من رموزه ..الذي لم يكن وزيرا او مديرا عاما او مسؤولا في الدولة ..وجد نفسه بين ليلة وضحاها بلا سند ولا ولد ..بلا دولة ولا سيادة.. بلا دار ولا مأوى ولا أمن او أمان ولا حماية ولاحق ..كأنه بلا تأريخ وبل ماضي مشرف أغاض االخونة والحاقدين ..هذا المواطن يعلم جيدا أنه كان يعيش بظل نظام سياسي يرأسه الرئيس الراحل القائد الشهيد الخالد صدام حسين..وهذا النظام الوطني كان لديه اعداء أشداء وحاقدين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واسرائيل وايران.. وكان هناك نظام امني قوي جدا في وطنه يراقب ويلاحق ويدخل في عمق المخابرات الأجنبية ويعلم بنواياها وعملائها وهمه الأول حماية امن العراق الوطني..ولاحظ هذا المواطن في حينها ان من كان يتحدث عن جور النظام وظلمه وقسوته وعنصريته وطائفيته هو من كان أو كان أحد أقرباءه أو أصدقاءه متورطا اما بقضية سرقة أو رشوة أو له علاقة بقضية فساد او تخريب اقتصادي أو له يد في قضية تآمر على الوطن ومدعومة من مخابرا ت أجنبية ..وكان هذا المواطن يعلم بأدراك ان هناك جيش عظيم وقوي مجهز بأحدث الأسلحة وفيه قادة ميدانيين شجعان وعلماء ومخططين نهلوا من احدث منابع العلم والتكنولوجيا في العالم ..جيش دافع ويدافع عنه وعن حدود وامن الوطن ..جيش كان القادة فيه يهزون الأرض ويرعبون الاعداء والحاقدين والخونة حتى في مشيتهم وقيافتهم وشارات الركن وأجنحة الصقور والذهب على الأكتاف يتغنى بمجد وشرف العراق والشهادات والألقاب ..وحسن قيادتهم وأدائهم ..جيش ومخابرات وأمن وشعب يقطعون رجل الأجنبي الذي يفكر أن يدوس تراب العراق ويقترب من سماءه وماءه ..كان يعيش هذا المواطن في دولة فيها شرطة محلية ومكافحة وأمن تظهر قواتها حالا عند طلبها منه ولا تنام الليل قبل ان تعيد اليه حقه وتحاسب الجاني مهما كان ..كان يعيش في ظل القانون ..يعرف ما له وما عليه ..بلد مستقر ..بلد صناعي متطور بدأ يزاحم الدول العظمى ..وزراعي يسد حاجته ويصدر انتاجه للخارج ..يسيطر على نفطه بنفسه من الآبار الى منافذ البيع ..بلد يحترم العلم والعلماء ويحتضن المبدعين والمفكرين والكتاب والشعراء ..كان يعيش في بلد تزدهر فيه الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس وتتطور اختصاصاتها حتى قضى على الأمية ونشر مراكز التعليم في كل مكان من العراق وكان يشار بالأحترام والتقدير وحتى التقديس لرئيس الجامعة وعميد الكلية والمعهد ومدراء التربية ومدراء المدارس لكفاءتهم وحرصهم على منتسبي مؤسساتهم من الاساتذة والطلاب ودفاعهم عنهم ..نظام كان فيه التعليم والرعاية الصحية بكل تكاليفها مجانية..نظام يحترم المرأة الأم والأخت والزوجة والبنت ويشجعها على التعلم وتبوء المناصب والمسؤولية ويتبنى خطط دعم الأمومة والطفولة..نظام لم يلاحظ يوما تعصبه لطائفة او لدين او مذهب أو قومية وكان يسمع من اصدقاءه المنتمين لحزب البعث ان تعريف البعث للقومية العربية يشمل كل قومية تعيش على الأرض العربية بما فيها العراق ..نظام أغدق كثيرا لبناء المساجد والجوامع والكنائس ..دولة كان الدين والمذهب والطائفة فيها حق ولا دخل للدين بالسياسة ..نظام بنى السدود العملاقة وشق الأنهار العظيمة وسن القوانين الوطنية لحماية ثروة العراق ..نظام كان يرى في سفراءه في الخارج صورة العراق المقتدر الشجاع الذي يقف مع الحق مهما غلا الثمن ..مثال للعراق الذي يقف مع اخوانه العرب والمسلمين ويدعمهم بالمال والموقف.. ولا يهادن ولا يتساهل عندما يتعلق الموضوع بالمباديء .. عراق كان فيه الوزير ووكلاءه والمدراء العامون وأعضاء المجلس الوطني والمستشارين والسفراء والملحقين العسكريين والثقافيين والدبلوماسيين والمحافظون والقضاة ومدرء الشرطة ومدراء الخدمات في دوائر الدولة كافة مؤهلين وقادة من الطراز الأول..عراقيون ..كانوا عراقيون من أب وام عراقية ولا يحملون غير الجنسية العراقية وجواز السفر العراقي ..كان يعيش في السابق ويشعر ان هناك دولة وهو مواطن فيها ومحترم عندما يسافر الى الخارج ..كان جواز سفره العراقي كاف لأي دولة ليعامل بمنتهى الاحترام والتقدير.. عراق كان المحافظ فيه مثال لرئيس جمهمورية العراق ..كان هذا المواطن يلاحظ وينتقد ويقترح لتعديل الأخطاء وتعديل اسس التطوير والأداء وكان يتحدث بمنتهى الصراحة عن قلة رواتب الموظفين ووجود تفاوت بينهم محسوب على الموقع الوظيفي والحزبي وعدم وجود السماحية المطلقة لأستخدام الانترنيت وعدم وجود اجهزة الهاتف النقال والستلايت ( والتي عولجت في حينها حيث دخل الانترنيت وتمت الموافقة على الهاتف النقال من اعرق الشركات العالمية وكان من المفترض ان يوزع في نيسان 2003 وجاء الاحتلال وشركاته ليجد كل شيء جاهز ..كما تم توزيع جهاز يغني عن الستلايت يسمح بعرض حزم مهمة من القنوات )..وأحيانا يتحدث عن سبب هذا الدعم الكبير للعرب وخاصة الفلسطينيين ولماذا لانهتم بالعراق فقط ونتوقف عن دعم العرب ..وأخيرا هناك بعض الأشخاص المقربين من دوائر السلطة الأساسية يستغلون قربهم من مراكز القرار لمنافع شخصية فلماذا لا يحاسبون ؟..

هذه الأفكار دارت في رأس هذا المواطن العراقي البسيط وهو يراقب جهاز التلفزيون الذي يعمل على المولدة الآن وهو ينقل احتفالات العالم والعرب لاحتفالات رأس السنة الميلادية هذا العام في 31/12/2007 لاستقبال العام الجديد ..ومن حيث لا يدري وجد نفسه يقارن وهو يفكر بعمق مع نفسه ببساطة متناهية لكي لا يفكر جاره انه من أزلام النظام السابق أو من الراغبين باعادة هذا النظام الذي كما يقولون لا يريده كل الشعب العراقي الذي ذهب الى صناديق الاقتراع لأنتخاب هذا السلطة الحالية ..وبالمناسبة وللأمانة والتأريخ هذا المواطن البسيط عندما ذهب الى صناديق الاقتراع في حينها خوفا من قطع الحصة التموينية عنه كما أخبروه انتخب قائمة أياد علاوي لأنه كما أخبر زوجته هو أحسن السيئين..والظاهر ان أياد علاوي لم يفهم ولم يخطط ولم يعرف كيف يحسن استثمار الفرصة التي وصلت اليه والتي أثارت رعب كل من جاء معه على الرغم من اطمأنانهم من أداء مسشاريه الذين لا يعملون لصالحه مطلقا ..فخسرها وخسر نفسه وخسر فرصة التوبة أمام الله والشعب والوطن.

المهم هذا المواطن العراقي البسيط وجد نفسه اليوم :

**يعيش في وطن محتل بالكامل ..انه وسط نظام غير وطني ولايدافع عن العراق وشعبه وكل الذي يشغل اهتمام الحكام اليوم هو كيف يمكنهم كسب رضاء امريكا وايران فقط وليس رضا الشعب..فلا وجود لأجندة النظام الديمقراطي ولا الرفاه ولا الحضارة وبعد ان موحدا اصبح اليوم مجزءا ويسعون الى تقسيمه وبدأ العراق يعود كل يوم سنة الى الوراء.

**واليوم العراق بلا جيش البطولات والملمات والتحديات والمحن ..جيش حروب فلسطين ..جيش القادسية وأم المعارك ..جيش الشعب والامة ..وتلاشى بريق الذهب من على اكتاف الضباط الذين ينتمون الى الجيش اللاوطني الحالي وحل محل تلك المراسيم الجمهورية أوامر من قم وطهران وواشنطن .. الجيش الحالي الذي يرافق المارينز الامريكي ليداهم منازل الناس العزل ويهدمها على رؤوسهم وهم نيام لا لذنب اقترفوه ولكن لوجود اخبار كيدي من أحد جواسيس حزب الدعوة وفيلق بدر او الجلبي بوجود مقاوم للاحتلال داخل المنزل أو قيادي في حزب البعث ..هذا الجيش الذي جلب العار لمهنة العسكرية العراقية العريقة .

**والعراق اليوم بلا أمن ولا يوجد نظام أمني واضح يحمي المواطن وكل الاجهزة الامنية تعمل تحت اشراف الامريكان وايران ومخابرات هاتين الدولتين هي التي تسيطر بشكل مباشر على الملف الامني العراقي وبعد ان اصبح الجاسوس والخائن الذي كانت تطارده المخابر العامة والامن الوطني الشرعي في السابق حاكما وقاضيا ووزيرا ومسؤولا عن الامن والمخابرات والشرطة والجيش فقد تركزت نشاطات وخطط وعمليات هذه الاجهزة على مطاردة وملاحقة واعتقال وقتل وتشريد رجال النظام السابق ومناضلي حزب البعث وكوادر الدولة من ضباط وعلماء واساتذة ومختصين .

**العراق الذي أعيش فيه اليوم بلا قانون..والذي يسير أمورنا ويطالب بحقوقنا الميليشيات الطائفية والمحسوبية والمنسوبية وأحيانا اسمنا والجديد عشائرنا ..مرة لأن الشيخ الفلاني كان محاربا من صدام فله حضوة ليهم بالامس وعندما تبين لهم لاحقا ان الموضوع لا اساس له من الصحة لأن الرئيس صدام لم يكن في يوم من الايام ضد أي من شيوخ العراق فقد سحبوا دعمهم له فاتجه الى تشكيل قوات الصحوة بمباركة الحكومة والامريكان وغدا عندما تقوم الحكومة بحل هذه القوات أمام نظر ومباركة الامريكان والبريطانيين المشهورين على مر العصور بعدم وجود صديق دائم لهم بل توجد مصالح دائمة لهم ..عندئذ سيضطر هؤلاء الشيوخ للعودة للصف الوطني ..صف المقاومة الوطنية العراقية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي والقوة التي ستحرر العراق ةتعيد الحق لاصحابه الشرعيين.

**العراق اليوم بلا استقرار ..جردوه من كل ماضيه الوطني وسلبوا ارادته وجعلوه يعيش في حاضر غير آمن وغير مستقر بهدف تشويه تأريخه لكي يعيش بلا هدف وبلا مستقبل.

**عراق بلا صناعة ولا زراعة..ولا بطاقة تموينية ولا دعم حكومي ..ولادعم للشركات العراقية التي تعمل بالخفاء لدى وكلاء لشركات امريكية واسرائيلية وايرانية والذين لا يستطيعون الحصول على أي عقد بدون تزكية منهم لقاء نسب عالية من الربح..صناعة وتجارة وزراعة يسيطر عليها الاحزاب الطائفية والميليشيات والحزبين الكرديين الظالمين للشعب الكردي وسارقي قوته والمتآمرين على العراق .

**حكام العراق اليوم يعتبر قرار تأميم النفط قرار غير وطني وان الذي ينادي بضرورة السيطرة على الثروة الوطنية ..ثروة الاجيال وحق العراقيين اما صدامي او مستفيد من النظام السابق ..اليوم لا سيطرة على النفط ومبيعاته ولا على الموارد المعدنية الوطنية والذي يبيع ويتعاقد هو من يسيطر على المنطقة أكراد كانوا ام أحزاب دينية .

**لقد ولى عهد احترام العلم العلماء ..وما اغتيل من علماء العراق من أطباء ومهندسين وفيزياويين باختصاص الذرة والعلوم المتخصصة وكيمياويين وبيولوجيين وخبراء ذو صفة عالمية واقليمية وكوادر فنية باختصاصات نادرة منذ يوم الاحتلال لحد الآن دليل على استهانة الحكومة ومجلس النواب اللذان يعملان بتوجيه واشراف مباشر من القوات الامريكية والاحزاب الدينية بهذه الثروة القومية والوطنية التي تم الصرف عليها من دم الشعب العراقي واقتطع من لقمته طياة أيام المنازلات مع الاعداء لينتظر عطائهم ..والدليل الآخر على الاستهانة بهذه النخبة هذا العدد الهائل منهم الذي يمثل تقريبا كل ما بقي منهم الذي غادر العراق ويخطط بشكل نهائي لعدم العودة اليه مما سمح للحكومة والاحزاب بان تشغل مناصب هؤلاء ومن قتلوهم بعناصر هزيلة وطائفية همها الاول والاخير سرقة مال الشعب العام والانتقام حسب أجندة أحزابهم.

**والمتتبع للنظام التعليمي في العراق يرى بوضوح حجم الكارثة الانسانية والاجتماعية والثقافية والدينية والعلمية والفنية والفكرية والحضارية والتأريخية التي تواجه العراق بعد سنوات من تخرج الطلاب من مدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم ..المؤسسات التعليمية التي خلت من رجالها ويديرها صغار القوم وضعاف النفوس مقسمة حسب الطوائف في الادارة والتعليم وخاصة التعليم العالي الذي يخلو تماما من ابسط مقوماته وخاصة المحافظة على الكادر التدريسي وحمايته من الاختطاف والقتل على الهوية الذي تقوم به ميليشيات الحكومة واحزابها العميلة مثلما حصل في مجزرة التعليم العالي.

**العراق اليوم بلا اعلام هادف بعد حل وزارة الاعلام بل نحن في وسط متناقض في الايديولوجية والفكر والمذهب والطائفة والجميع مشترك في العملية السياسية ويتحملون حسناتها وسيئاتها وبنفس الوقت الجميع يتبادلون التهم القاسية ومن على شاشات قنواتهم الفضائية وهذه التهم تبدا من لصق التهم الارهابية بمن يتكلم عن المقاومة ثم افتعال مسلسل مخابيء المتفجرات والاسلحة والسيارات المفخخة ثم مذكرات الاعتقال من الداخلية ويرد المقابل ليطرح وثائق القتل على الهوية والاغتيالات والسجون السرية للميليشيات وكيف ان رئيس الوزراء ووزير الداخلية يشرفون بانسهم على ذلك.هذه الاتهامات على شاشات قنواتهم ..ووصل الامر الى قيام رئيس مجلس النواب باهام مدير قناة العراقية حسين الصدر بانه لا يعمل لمصلحة العراق بل لأجندة خارجية معادية.

**العراقيون في وطني اليوم بلا رعاية صحية وبلا اخصائيين وبلا خدمات تليق بالعراقي ومكانته وثروة بلده التي وصلت ميزانيته لعام 2007 الى 48 مليار دولار وحسب ما اعلن قان الميزانية الخاصة بالعام الجديد الذي يحتفلون به 50 مليار دولار فماذا جنينا من ال48 لنجني من ال50 وماهي المستشفيات التي اسست او أهلت واذا اعلن عن شيء من هذه الاعمال فنحن نلمس بالواقع ان ما انفق على هذه الاعمال لايزيد عن ربع ربع المبلغ المخصص للمقاول بعد حسم مالايقل عن 20% من قيمة المقاولة الاصلية وليس من ارباحها .

**بلا دعم ورعاية للمراة والطفل وقد وصل عدد الأطفال اليتامى بفعل الاحتلال واغتيالات الحكومة والميلشيات الى اكثر من نصف مليون طفل وهذا الرقم يعطينا عدد النساء الارامل منذ الاحتلال ولحد الآن مايزيد ..لقد غابت البسمة عن عيون اطفالنا وفارقت الضحكة وجوههم .

**انه اليوم وسط نظام طائفي ومحاصصة في كل شيء فلا فائدة اليوم من خبرة سابقة ولا شهادة ولا استقامة ولا نظافة ولا نزاهة ولا مهنية ولا وطنية ..فلا يشفع لك اليوم غير الطائفة ومن لا تنفعه طائفته عليه بعشيرته فعسى يحنون عليك وانت حاصل على اعلى الشهادات بأن يضعوك في مجالس صحواتهم .

**وسط نظام يريد قادة الاحزاب الكردية فيه كل شيء بدون أن يقدموا اي شيء..لهم رئاسة الجمهورية ونائب في كل مجالس الرئاسة والوزراء والنواب وعدد من الوزارات ووكيل في اغلب الوزارات ومدراء عامون في كل وزارة ولهم وزارة الخارجية بالكامل ومع ذلك فهم يخططون للانفصال وبدأوا يتكلمون بلغة الطاووس وبتحدي للمجتمع العراقي وللحكومة المتآلفين معها ووصل الامر الى حد استفزاز الاتراك وتهديدهم بتحريك ودعم الاكراد في تركيا مما حدى بالحكومة التركية الى اتخاذ اجراءات عملية فورية ومهاجمة الاراضي العراقية بحجة ضرب اوكار حزب العمال الكردستاني مما أسكت حكومة مايسمى باقليم كردستان ولجوئها لأول مرة بعد الاحتلال لاستخدام تعابير عن انتمائها للعراق والحكومة العراقية على الرغم من منع رفع علم العراق العظيم على اراضيهم ...

**نظام ينتظر فتوى رجل الدين ليتخذ الموقف السياسي الداخلي والخارجي وعندما يتم اصدار الفتوى يأخذون ما يفيدهم منها ويفسرون الفتوى وفقا لما يريدون ..فلا أحد ينفذ فتوى عدم جواز سرقة المال العام وتحريم قتل المسلمين والبعثيين ولكنهم ينفذون مايستفسرون عنه تحديدا.

**انه يعيش الآن في وسط نظام فيه كل مسؤولي الدولة من الوزير ووكلاءه والمدراء العامون وأعضاء مجلس النواب والمستشارين والسفراء والملحقين العسكريين والثقافيين والدبلوماسيين والمحافظون والقضاة ومدرء الشرطة ومدراء الخدمات في دوائر الدولة كافة بلا شهادات ولا مقومات تحمل لهذه المسؤوليات ..موزعون حسب النسب الطائفية والمحاصصة الحزبية والمحسوبية ودرجة الولاء لأمريكا وايران..نتائج اعمالهم وماحققوه وما يخططون لتنفيذه يكتب اولا الى احزابهم وتطلع عليه كل من امريكا وايران من خلال المستشارين الموجودين في كل وزارة قبل ان ينفذ او يطرح كبرنامج عمل..وكل مسؤول عليه ان يجمع من في حزبه او ميليشياته وأقرباءه والمقربين الذين يحملون مناقصات دائرته بحثا عن الذي يدفع رشوة أكثر قبل ان يفكر بالاختصاص ومصلحة العراق.

**قادة نظام الحكم في العراق اليوم لا حديث لهم غير الفيدرالية والتقسيم ليوغلوا في سرقة ثروة الشعب ويحققوا حلم اسرائيل الابدي باضعاف العراق وتجزئته وتمزيق نسيجه الاجتماعي.

**وانه اليوم يتذكر نقده وملاحظاته ومآخذه ومقترحاته على النظام السابق ..نعم الرواتب كانت قليلة جدا وهنالك تفاوت فيه حسب المواقع ولكنها ليست سببا لتدمير كل شيء من الماضي العريق والحضاري الموغل في القدم الى المستقبل المجهول..وكان من الممكن ان تتم معالجة هذه الأخطاء مع الزمن ..واما الدعم الكبير للعرب فقد فهمه الآن جيدا ..انه النهج العربي والقومي الذي كان من المفروض ان يفعله كل القادة والملوك العرب الميسورين لكي نتمكن من مجابهة الاعداء وخاصة في قضايانا المصيرية لتزداد قوتنا ولا يحصل ماحصل للعراق ..وفيما يتعلق بالستلايت والموبايل والانترنيت فقد دخلت العراق بعد الاحتلال ولكني الى الآن عاجز بعد اربع سنوات ونصف من اقتنائها فما فائدة مطالبتي بها ومن اقتناها فقد اطلع على عمق مأساتنا . أما استغلال الاشخاص المقربون لمصدر القرار في حينها فقد اطلعت من خلال بعض الاصدقاء الوطنيين على وثائق مهمة تبين كيف كان الرئيس الراحل صدام حسين يوقع بهم اشد العقوبات ويمنعهم من مزاولة اعمال المقاولات والمناقصات وبكتب رسمية منه.

ومع ان التلفزيون انقطع فجأة لتوقف المولدة بسبب نفاذ البنزين ..وحسب برنامج القطع الذي تعود على عدم الثقة فيه فان التيار الكهربائي الوطني سيمر مر الكرام عليهم بعد 5 ساعات ..لذلك سيضطر هذا المواطن للأستمرار بالتفكير بهذه الأمور في فراشه البارد !

وحالما بدأ يشعر ببعض الدفء قليلا استنتج اخيرا ان الشيء الوحيد الذي لم يتغير بعد الأحتلال ان كل مسؤولي النظام الحالي وخاصة السفراء والمحافظين الذين يفترض فيهم ان يمثلوا رئيس الجمهورية هم فعلا الآن يمثلون رئيس جمهورية العراق الحالي ولكن لا يشبهون ولا يتمثلون بأي حال من الأحوال بصدق وقوة الحق وشجاعة ومباديء واستقامة صدام حسين الرئيس الشرعي لجمهورية العراق وولاءه للعراق والامة العربية..

هذا القائد العظيم الذي ضحى بنفسه من أجل الشعب والعراق والأمة وبما يؤمن به منذ أن كان صغيرا .. عراق حر وآمن وقوي يهابه الاعداء ويملك قرار نفسه..يحرره ابناء العراق الشرفاء بعد ان يبقى لفترة ما وطن مباح تدوسه سنابك خيول الغزاة والخونة.

ونهض هذا المواطن العراقي الشريف والبسيط من فراشه البارد وتوضأ وقام بالصلاة ترحما على روح الشهيد الخالد صدام حسين ودعا الله عز وجل أن يكون عام 2008 عام نهاية الاحتلال والخونة الذين جاءوا معه وعودة الحق الى اهله الشرعيين ..وبعد ان أوى الى فراشه الذي ازداد برودة أقسم ان يذهب غدا في أول أيام السنة الجديدة ليزور قبر الشهيد الخالد صدام حسين وينتمي من هناك ولأول مرة في حياته وبعد هذا العمر الطويل الى حزب البعث العربي الاشتراكي وأن يصبح مجاهدا ومقاتلا معهم في ميدان الشرف ..وتمنى من الله العزيز أن يوافقوا على طلبه .


mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / 23  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 01 / كانون الثاني / 2008 م