بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

المقاومه المسلحه السبيل الاوحد لإخراج الاحتلال من العراق

 

 

شبكة المنصور

د. فيصل الفهد

 

يكتسب العمل السياسي أهمية كبيرة لاسيما عندما يوظف بشكل سليم ودقيق لخدمة الأهداف التي قام من أجل تحقيقها وتزداد هذه الأهمية كلما تصاعدت الأهداف التي نسعى إليها وبشكل طردي إلا أن هذا العمل السياسي مهما كان ومهما بلغت دقته ورصانة القائمين عليه لا يمكن أن يكون الدواء السحري لكل الحالات والإشكاليات التي تتعرض لها الشعوب ذلك لأن العمل السياسي يكتسب أهميته بحسب ما مطلوب أن يؤديه من مهام أو أدوار في إطار الأهداف المرسومة في هذه الحالة أو تلك ومن هنا فإننا نرى أن مساحته تزداد هنا وتضيق هناك تبعاً لخصوصية كل حالة.

وتؤشر لنا تجارب الشعوب نماذج عديدة أدت بها السياسة دوراً معيناً في محاولة لإنقاذ بعض الشعوب أو لتغيير حالها ولعلنا هنا نتذكر التجربة السياسية (السلمية؟!) للمهاتما غاندي في الهند رغم أنها لم تخلو من صدامات مسلحة مورست من جانب المستعمر البريطاني ورغم كل ما قيل عنها ويقال وتحديداً من مؤيديها إلا أن الحقيقة (رغم كل تقديرنا العالي لهذه التجربة) فإن كل ما قدمه وضحى من أجله غاندي لم ينجح في فك رقبة الهند من طوق (الكومنولث البريطاني) فالهند لا تزال واحدة من هذه المنظومة شئنا أم أبينا ولأننا لا يمكن أن نفرض نموذج أو تجربة بعينها على كل الحالات وكل الشعوب للاختلافات البينية بينها جميعاً إلا أننا سقنا هذه التجربة (الهندية) لنؤكد لبعض مروجي ودعاة العمل السياسي كوسيلة لإنقاذ الشعوب التي ابتليت بالاحتلال الأجنبي من أن هذا الأسلوب لا يمكن الركون إليه في أغلب الحالات ليس لأنه (فاشل تماماً) بل لأن من احتلوا بلدك لا يفهمون لغة السياسة ولا يقيموا لها وزناً بل ينظرون إليها على أنها استسلام وخضوع وخنوع وقبول بالأمر الواقع الذي فرضوه علينا هذا عدا أنهم إن أقدموا على خطوات مشوهة لعمل سياسي لخدمة أغراضهم فإنها سترفع من درجات الاحتقان المتزايدة أصلاً في علاقة المجتمع بالمحتلين وهذا ما شاهدناه بوضوح في حالات أفغانستان وفلسطين وأخيراً في العراق فيما أسموها بالانتخابات التي انتجت كيانات هجينة زادت من تعقيدات الأوضاع وفاقمتها بشكل خطير.

ولكي لا نذهب بعيداً فإننا سنركز على ما يحدث في العراق... فرغم كل تمنياتنا وحرصنا على عدم إراقة دماء شعبنا إلا أننا في ليلة وضحاها وجدنا أنفسنا أمام غزو أجنبي يستخدم أعتى أسلحة القتل والدمار وأكثر تطوراً بل إن قسم من هذه الأسلحة استخدم لأول مرة أثناء العدوان على بلدنا وشعبنا بمعنى أننا نقتل من أجل أن تكتشف شركات إنتاج السلاح الأمريكي أن سلاحها نجح في قتل الأعداد المخطط لهذا السلاح الفتك بها أي أن العراقيين أصبحوا حقل تجارب لآلة الدمار الأمريكي وجاءنا الغزاة المحتلين بحجج متحركة تتغير وتتلون كلما اكتشف العالم كذبها إلا أن افتضاح كذب هذه الدعاوى والحجج لم يشجع المحتلين على اعترافهم بجريمتهم ويدفعهم للخروج من بلدنا بل ازدادوا جرماً وقتلاً واستهانة بالعراقيين ووطنهم وساعدهم في كل ذلك من جاءوا معهم من العملاء والمأجورين بل إن هؤلاء العملاء كانوا هم أدوات الاحتلال لتمرير ما أسموه بالعملية السياسية والغريب في الأمر أن العالم يرى ويسمع عن عملية سياسية تفرض بقوة السلاح وبالقتل والاعتقالات والتعذيب وديمقراطية أمريكية تقوم على أساس قتل الآخرين ومحوهم من على وجه الأرض وأغلبه لا يحرك ساكناً فقوات الاحتلال والمليشيات العميلة وحرس الثورة الإيرانية والبيشمركة وما يسمى بالحرس الوثني كلهم أدوات القتل التي يستخدموها لفرض العملية السياسية حتى أصبح العراق مرتعاً للقتل وانتشرت المقابر الجماعية في كل زوايا المدن العراقية وأصبحت هذه القوى العميلة الدخيلة على المجتمع العراقي تقتل الناس بطريقة بشعة وترمي بجثتهم مشوهة في الشوارع العامة والأزبال... فأي عملية سياسية هذه التي يريدون تحقيقها في العراق؟!

لقد أثبتت كل تجارب الشعوب أن المعتدي الغازي المحتل لا يخرج إلا إذا رفعت العصا بوجهه بقوة ولا يحترم إلا أصحاب الكرامة والشرفاء والأبطال المقاتلين الذين يثبتون بصولاتهم العزوم استعداداً عالياً للتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل استرداد سيادتهم على أرضهم وتحقيق استقلال وطنهم بعيداً عن إرادة الأجنبي وعملائه ومن هنا كانت الانطلاقة السليمة للمقاومة الوطنية العراقية التي دللت بكل ما حققته من إنجازات جبارة خلال سنتين ونصف من عمر الاحتلال البغيض إنها الوجه المشرق والمعبر الحقيقي والصورة البهية لشعب العراق العظيم فهذه المقاومة المسلحة الباسلة هي التي جعلت بوش وبلير وكل حلفائهم وعملائهم ينحنون أمام الشعب العراقي ويعيدون كل حساباتهم الخاسرة ويوقفوا كل مشاريعهم الاستبدادية العدوانية ضد شعوب العالم بل إن صدى المقاومة العراقية وانعكاساتها وأسلوب عملياتها الجهادية امتدت حتى إلى أفغانستان وفلسطين وربما إلى أماكن أخرى ستطفوا أخبارها على السطح.

وإذا كان أبطال هذه المقاومة الوطنية ضحوا بأغلى ما يملكون وقدموا أنهاراً من الدماء الزكية التي روّت أرض العراق الشريفة الطاهرة ولقنوا المحتلين دروساً لم يألفوها من قبل وعبروا طيلة الفترة الماضية وبذكاء وبفطنة نادرة عن مستويات عالية من القدرات القيادية وبنضوج قلّ مثيله فإن مثل هكذا مجاهدين لا تستهويهم العمليات السياسية الفاسدة لأنهم يعلمون علم اليقين أنها ليست ذات فائدة.

كما أن هناك حقيقة موضوعية هي أن قيادة هذه المقاومة ليست قيادة تقليدية بل إنها من طراز متقدم وتمتلك رؤية تحليلية واعية لطبيعة الصراع مع المحتلين وأعوانهم وبمعنى أن هذه القيادة استطاعت أن تظهر للعدو والصديق أنها ليست قيادة عسكرية نادرة فحسب بل سياسية وعسكرية متفوقة شكلاً ومضموناً كما أنها طرحت نفسها بطريقة ملفتة للنظر عبر برنامجها السياسي واضح المعالم والذي حدد الإجابات المنطقية الواقعية على جميع التساؤلات المشروعة عن جدوى هذه المقاومة وآفاقها المستقبلية.

وإضافة إلى ما أشرنا إليه حول هذه المقاومة فإنه يمكن ملاحظة الأمور التالية:

أولاً: أن هذه المقاومة لم تولد كرد فعل على احتلال العراق بل إنها ثمرة جهد علمي وتخطيط عالي المستوى يمتد إلى أكثر من عشرة سنوات قبل الاحتلال حيث هيأ لها وحددت مهامها وأسلوب عملها وهذا ما تفسره وتؤكده حقيقة انطلاقتها المبكرة مع بداية عملية الاحتلال.

ثانياً: وجود تصور استراتيجي سياسي وعسكري يحكم عملها ويؤطر كفاحها ويوضح أهدافها الآنية والقادمة وهذا يعني امتلاك المقاومة لبرنامج معد سلفاً تعمل على تحقيقه تباعاً.

ثالثاً: وضوح انتمائها العقائدي وهويتها الوطنية القومية الإسلامية وإيمانها بوحدة العراق أرضاً وشعباً.

رابعاً: وجود قيادة ميدانية على مستوى عالي من المؤهلات والخبرة ضليعة بجوهر وروح العمل المقاوم قادرة على مواجهة أعداء شرسين يمتلكون قدرات تقنية متطورة جداً والانتصار عليهم.

خامساً: التنظيم العالي وكفاءة الأداء في تنفيذ الواجبات الجهادية ضد كل الأعداء سواء كانوا من القوات الأمريكية وحليفاتها أو في تدمير الفلول المساندة لها من الذين أنشأتهم إدارة الاحتلال والتي تشكلت من الميليشيات العميلة وبعض المغرر بهم من العراقيين.

سادساً: إن الغالبية العظمى من الفعاليات الجهادية من حيث الدقة في التخطيط والتطور في التنفيذ واستخدام الأساليب المتجددة والتي فاقت كل تصورات المحتلين على مختلف انتماءاتهم وعقيدتهم العسكرية وبما تؤكد حقيقة أن من يقوم بهذه الهجمات المدبرة عالية الجودة هم أناس مدربون ومحترفون وليسوا حديثي الانخراط في العمل العسكري المقاوم وبما يعني أن العمود الفقري للمقاومة الوطنية العراقية هم مقاتلوا الجيش العراقي الباسل والأجهزة الأمنية والاستخباراتية العراقية وفدائيوا صدام الميامين ويضاف لهم لوحة كبيرة من خلايا العز والشرف من المجاهدين الذين يذيقوا المحتلين وعملائهم أبلغ دروس الشجاعة والإقدام والتضحية من زاخوا في أقصى شمال العراق إلى قصبة الكويت في جنوبه وقد حرص المجاهدين في العمليات النوعية الكبيرة على الظهور بملابسهم العسكرية الرسمية (الكاكي).

سابعاً: إن اختيار الأهداف واصطيادها مكاناً وزماناً وأسلوباً وأداءاً يدلل بما لا يقبل الشك أن ما تقوم به المقاومة العراقية هي ليست عمليات عسكرية جهادية مجردة وإنما هي مهام مدروسة ومحسوبة تدخل في إطار الإستراتيجية والأهداف التي تعمل هذه المقاومة من أجل تنفيذها وهذا ما أصبح واضحاً في كل العمليات البطولية للمجاهدين.

ثامناً: إن اعتماد المقاومة الوطنية العراقية على الله سبحانه وتعالى وعلى الشعب العراقي وعلى الإمكانيات الوطنية الصرفة كان أحد عوامل نجاحها الكبير وهو يدلل على أن القيادة التي خططت لهذه المقاومة وتقودها تعلم علم اليقين أن هذه المقاومة لم تكن لتنطلق وتحقق كل ما حققته لو أنها اعتمدت على قوى أخرى عربية أو خارجية وقد صدق حدس هذه القيادة لأن من كان يمكن أن نتأمل دعمهم للمقاومة هم أكثر من يتآمرون عليها اليوم.

تاسعاً: إن حجب قيادة المقاومة نفسها عن وسائل الإعلام بشكل مباشر وعدم تحديد جهة أو أشخاص ينطقون باسمها أو يمثلوها هنا أو هناك يعود إلى الأسباب الأمنية المعروفة وحجم التآمر على المقاومة من أطراف عربية وأجنبية ومن العملاء الذين باعوا أنفسهم مقابل حفنة من الدولارات والذين لن تعصمهم في النهاية مهما حاولوا من عقوبة الله والمقاومة التي ستبقى تترصدهم وتصطادهم مثلما تصطاد الفئران وسيأتي الوقت القريب الذي ستظهر فيه للعيان الشخصيات التي تنطق باسم المقاومة.

عاشراً: تمتلك المقاومة الوطنية العراقية جيشاً من الكفاءات والخبرات والعلماء والمتخصصين في كافة النواحي السياسية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية وهم من خيرة ما أنجبه الشعب العراقي وبما يعني ويؤكد أن المقاومة الوطنية العراقية بكل تشكيلاتها العسكرية والمدنية هي عبارة عن هيكلية لدولة متكاملة تعمل تحت الأرض وهي جاهزة للعمل فوقها عندما تحين الساعة المحددة.

أحد عشر: تشير المعلومات أن مكونات المقاومة الوطنية العراقية تمثل كل ألوان الطيف العراقي بعربه وأكراده وتركمانه والأشورين والأقليات الأخرى وبكل أطيافه الدينية وهذا يعني أن المقاومة العراقية تجسد النموذج الحقيقي لوحدة الشعب العراقي وأصالته وانتمائه الوطني وهذا ما يفسر لنا انتشار عمليات المقاومة في كل العراق واحتضان العراقيين لها وهذا واحد من أهم أسرار قوة المقاومة ونجاحها.

وبعد هذا العرض السريع لما يعكسه واقع العراق اليوم ووضوح حقيقة السيطرة المطلقة للمقاومة على كامل التراب العراقي والتراجع المستمر لكل أعداء العراق من المحتلين وحلفائهم وعملائهم وانحسارهم في زوايا ضيقة وحرجة جداً وبما يؤكد إنجاز المقاومة الوطنية العراقية الجانب المهم من عملية تحرير العراق ونصرها الأكيد فإننا نلاحظ بين الحين والآخر اندفاع هذه المجموعة أو تلك ومن عناوين مختلفة في محاولة لتأسيس موقع قدم لها في المشهد العراقي وبشكل يتجاهل فيه أصحابها قضية جوهرية كاملة الوضوح للجميع وهي أن في العراق اليوم خندقان الأول خندق الشعب العراقي ومقاومته الوطنية الباسلة والثاني خندق الاحتلال وعملائه ولا مكان لخندق ثالث بينهما فالوطنيين الشرفاء حتماً اختاروا الوقوف أو التعاطف أو التأييد لخندق الشعب ومقاومته في حين اختار الخونة والجواسيس والعملاء ومن لف لهم خندق الخذلان وهؤلاء جميعهم يعملون ليل نهار لسرقة أكبر قدر ممكن من أموال العراق وإيداعها في بنوك الأردن أو أوربا مع جاهزيتهم العالية للهروب في أول مناسبة يشعرون فيها أن سيدهم الأمريكي أصبح جاهزاً لترك أرض العراق الطاهرة.

وتأسيساً على ما تقدم فلم يعد هناك منطقة حيادية بين الخندقين ولذلك فإننا عندما نلحظ أن أطراف بعينها تتحرك في هذه الأيام لتطرح مشاريع وأفكار وبرامج (سياسية؟!) تصب في جوهرها لخدمة المحتل وتأخير عملية انهياره الكامل فإن ذلك يوحي للآخرين أن هذا الطرف يحاول أن يطرح نفسه بديل عن المقاومة فكراً وجهاداً وبرنامجاً ولهذا لا نجد غير تفسير واحد لهذا السلوك وهو أن هؤلاء إنما يتخندقون مع المحتلين وينخرطون في عمالته وإن ادعى بعض من أصحاب هذه الطروحات أنه إنما يريد توحيد صفوف القوى الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال وهنا نسأل هؤلاء وغيرهم أليس من الأجدر أن توجهوا جهودكم لدعم المقاومة وبرنامجها واضح المعالم؟ بدل أن تضيعوا الوقت والمال (الذي نجهل مصدره) على بضاعة فسدت؟!

ونقول لهم أن عناوين مؤتمراتكم وأهدافها يجب أن تتوجه لتثبيت الحقيقة المركزية والعنوان الأهم وهو أن المقاومة الوطنية العراقية هي المثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي. لأن أي عمل مهما كان وأيا كانت نوايا أصحابه إن لم يصب في هذا الهدف فإنه سيكون ضده لأن الوضع العراقي اليوم لا يتحمل وهو في لحظاته الحاسمة ولا يجوز أن تتبعثر فيه الجهود وتتشتت لأن هذا سيصب في خدمة المحتلين وسيسيء للشعب العراقي ومقاومته هذا إذا ما وضعنا في الحساب أن أغلب هذه القوى (وهذا ما يزيد من شكوكنا اتجاههم) لم تقدم شيء ملموس لدعم المقاومة عدا أن معظمها عبارة عن مسميات لا قاعدة شعبية لها ومن هنا فالشعب العراقي لا يحتاج إلى مسميات جديدة ولافتات تضاف إلى هذا الكم الكبير من التي شجع على رفعها وتأسيسها المحتلين بهدف تمزيق أوصال الشعب العراقي وتحويله إلى كيانات أشبه بالجزر الصغيرة في وسط بحور متلاطمة الأمواج بل يحتاج إلى رص صفوف كل الشرفاء خلف مقاومتهم الوطنية.

ونؤكد إن الذي يريد أن يعبر عن وطنيته الحقة ويثبت أنه ضد الاحتلال قولاً وفعلاً عليه الوقوف خلف المقاومة ويدعمها بما يتيسر له من إمكانيات حتى ولو كانت معنوية أما الذين يطرحون أنفسهم وبما يوحي أنهم يريدون أن يكونوا بديلاً عن المقاومة أو برنامجها فإنهم إنما يرتكبون أكبر الجرائم بحق الشعب العراقي ويسيئوا إلى تاريخه ونضاله وتضحياته الكبيرة وبالذات منذ الاحتلال... وقيادة المقاومة لن تسمح لأي جهة أو طرف مهما كانت ادعاءاته أن يكونوا بديلاًُ عنها أو يناوروا على حسابها تحت أية ذريعة وإذا كان هؤلاء المتسيسون قادرون على إخراج المحتلين بكلام معسول فأين كانوا طيلة السنوات الخمس الماضيه وبماذا يعللوا كل تضحيات العراقيين المقاومين الذين رووا أرض العراق الطاهرة بأنهار من دمائهم الذكية.

وليعلم الجميع أن المحتلين لا يفهموا غير لغة واحدة هي لغة السلاح ولن يخرجوا من العراق المحتل إلا بسواعد المجاهدين الذين يكبدونهم الخسائر الجسيمة ولذلك فإن أي عراقي وطني شريف إن كان يسعى لخدمة العراق حقاً فعليه أن يتبنى استراتيجية المقاومة وأن يقف خلفها لا أمامها لأنه بذلك سيكون هدفاً لنيرانها .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  01  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  11 / تشــريــن الثاني / 2007 م