|
أكد حزب البعث العربي الاشتراكي
في العراق أنه لن يجري على
الأطلاق اية مفاوضات او حوارات مع
العدو المحتل وعملائه ولا يعترف
بعمليته السياسية الاستخبارية
البائسة والبغيضة، وانه يجاهد مع
المجاهدين ويقاوم مع المقاومين
ويحدو ركب الحركة الوطنية نحو
التحرير الشامل والعميق لوطننا
وارضنا وشعبنا الابي، وانه لن
يتجاوز أو يتجاهل موقف ودور القوى
الرافضة والمناهضة والمقاومة
للاحتلال ومشاريعه، وأنه، بوصفه،
جزءا اساسيا فعالا من الحركة
الوطنية العراقية الرافضة
والمناهضة والمقاومة للاحتلال
ولمشاريعه حريص على وحدة جهود
القوى الوطنية والقومية
والإسلامية الرافضة والمناهضة
والمقاومة للاحتلال والتشاور معها
في كل ما يتعلق بمسيرة الجهاد
والتحرير وتصعيد وتيرة عملياتها
وتنسيق مواقف فصائلها ورسم
ستراتيجية المواجهة لخطط الاحتلال
وسلطته ومليشياته واحزابه
العميلة.
وقال الدكتور ابو محمد... ممثل
البعث والناطق الرسمي،
في تصريح صحفي اليوم الاربعاء 21
تشرين الثاني/نوفمبر2007 ان البعث
لم يدخل في اية مفاوضات مع المحتل
أو عملائه كما يشيع بعض أصحاب
الغرض السيئ وان البعث ليس لديه
شيء يخفيه، برنامجه واضح ورؤيته
مشرقة كالشمس وموقفه مدبب كالرمح،
يستند في ذلك الى مباديء راسخة
وقيم وطنية عالية والتزام بحقوق
الوطن والامة منذ تاسيسه وحتى هذه
اللحظة مرورا بفترة الحكم الوطني
للعراق، حيث قارع وتصدى للتحديات
التي واجهت العراق والامة، وسيبقى
وفيا لهذه المباديء وهذه التضحيات
لن تثنيه عن مهمة الشرف الكبرى
عقبة او هفوة او لومة لائم، سيبقى
عنوانا للجهاد والمقاومة حتى
انتزاع حقوق الوطن بقوة الايمان
والصبر والجهاد المقدس، وان بقي
وحده في الساحة، ليس امامه وامام
مناضليه والقوى الوطنية والقومية
والاسلامية المتحالفة معه الا
النصر او الشهادة في سبيل الله
والوطن والمقدسات.
واضاف ....
ان موقف البعث المبدئي الثابت من
الأحتلال واضح ودقيق وحازم في
الفعل وفي القول منذ ان كان
الاحتلال مجرد مشروع للتهديد وبعد
ان اصبح واقعا على الأرض. وقد قدم
البعث وقادته ومجاهدوه ازكى واكبر
واغلى التضحيات بسبب هذا الموقف
بدءا من رفض الانصياع لتهديدات
الادارة الاستعمارية الفاشية
الاميركية والاستعداد للانتقال من
كرسي السلطة الى خنادق المقاومة
والجهاد، الى اغتيال قائده
وابنائه ورفاقه... الى استشهاد ما
يقرب من نصف مليون من مجاهديه في
ساحات الجهاد والقتال وفي سجون
الاحتلال وعملائه وجواسيسه من
خونة الوطن والشعب وفي عمليات
الأغتيال المنظمة التي شنتها وما
تزال فرق القتل الاسرائيلية
والايرانية والمليشيات المحلية
الموالية لها. ولن يقبل البعث و
شعب العراق المكافح المجاهد ولا
جماهير الامة العربية أي تشكيك من
أي مشكك مهما كانت نواياه ومهما
كان موقفه ومهما كان حجمه صغيرا
ام كبيرا.
واضاف ممثل البعث وفصائله
المقاتلة في المقاومة الوطنية
العراقية :
من المؤسف ان يتسرع بعض الأخوة
ويستغلون حضور احد اعضاء حزب
البعث (والذي يجري التحقيق معه
الان) في تصرف فردي لا مسؤول بدون
علم الحزب وبدون أي تخويل أو
تكليف من قيادته ندوة عقدت مؤخرا
في الاردن، ليثيروا غبارا لامبرر
له على الأطلاق حول موقف البعث
والقيادة العليا للجهاد والتحرير
من الاحتلال ومخططاته
فالميدان اعرف بحقيقة مواقف وحجم
وتأثير جهاد المجاهدين البعثيين
واشقائهم في فصائل القيادة العليا
للجهاد والتحرير. وكان الأجدر
بهؤلاء الاخوان أن يتريثوا حتى
يستوضحوا الامر من اصحاب الشأن
لكي يتبينوا حقيقة الموقف وهذا من
حقهم في اطار الحرص على وحدة الصف
وعلى المسار الجبهوي، ونأمل انهم
لم ينسوا ولن يغفلوا الحقائق
الدامغة التي تؤكد ان قادة البعث
ومجاهديه كانوا اول من تشرف بحمل
السلاح بوجه الغزاة المحتلين
وعملائهم منذ اليوم الأول للغزو
ومنذ اليوم لإعلان الاحتلال،
كما نأمل انهم لم ينسوا ان
المحتلين وحلفائهم الانكليز
والاسرائليين وعملائهم الاقليميين
والمحليين كان همهم الاول الحقيقي
والمعلن رسميا وما يزال اجتثاث
حركة البعث وتصفية تنظيماتها
وكوادرها ومجاهديها وقياداتها
بالقتل والتشريد والحبس اضافة الى
جهود ضخمة لتشويه صورتها وسمعة
قياداتها وانجازاتها ومواقفها
بالاكاذيب والافتراءات والدعاية
الرخيصة السوداء.
وقد نال مجاهدي البعث جراء هذه
الساسة الفاشية الاجرامية من
التعسف والظلم والحيف والتشريد
والقتل والتعذيب ما لم ينله احد
غيرهم، ولكن للاسف نرى ونسمع ان
اخوة للبعث كما كان يراهم وينظر
لهم ولا زال، اشتركوا بقصد او
بدون قصد في حملة الاستهداف
والتشويه والاتهامات ضد البعث
وقادته ومناضليه.
عندما نعبر ونؤكد موقف البعث فهو
ليس منة له، فالجهاد في سبيل الله
والوطن والشعب وسام على جبين كل
مجاهد بعثي وكل وطني حر وغيور
وشريف. وبرغم كل هذه الحملة
الاجرامية،ما يزال المجاهدون
البعثيون يقاتلون وسيواصلون
القتال والجهاد جنبا الى جنب مع
اشقائهم في فصائل القيادة العليا
للجهاد والتحرير وبقية فصائل
الجهاد والمقاومة الوطنية
والإسلامية الاخرى حتى تحرير
العراق واستعادة السيادة
والاستقلال الكامل والشامل.
واعاد
ممثل البعث وفصائله المقاتلة في
المقاومة الوطنبة
العراقية... الى الاذهان المباديء
والشروط التي وردت في
ستراتيجية البعث والمقاومة عام
2003...
واعلنها في
برنامج التحرير والاستقلال عام
2006..
واصبحت ستراتيجية ثابتة واهدافا
وطنية عليا لفصائل المقاومة وكافة
القوى الوطنية المناهضة للاحتلال
عندما تم اعتمادها اساسا مبدئيا
للمؤتمر التاسيسي للقيادة العليا
للجهاد والتحرير عام 2007،
وقد عبر البعث في الكثير من
بيانات قيادته وتصريحات قادته
وممثليه
ومن اهمها انه لاحوار ولا لقاء
ولا مفاوضات مع المحتل الا بعد
الاعتراف الرسمي الواضح والصريح
بحقوق العراق وثوابت الحرير،
واعلان استعداده لتنفيذها، وفي
مقدمتها الانسحاب الكامل وغير
المشروط من العراق، والاعتراف بان
المقاومة بكافة توجهاتها هي
الممثل الشرعي والوحيد لشعب
العراق، وتعويض دولة العراق
الوطنية وابناء الشعب العراقي
البطل عن الأضرار الكارثية
الجسيمةالتي لحقت بهم بسبب هذا
الغزو والاحتلال البغيض عدا ذلك
فان المقاومة... ستستمر متصاعدة
ومتوكلة على الله العزيز صوب
النصر والتحرير القريب بعون الله،
يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر،
ومهما غلت التضحيات حتى طرد اخر
جندي امريكي من ارض العراق، واخر
عميل وجاسوس وخائن ومنافق
ورذيل.... ولن يقبل البعث وقيادته
المجاهدة في الميدان وكافة
مناضليه،
والقيادة العليا للجهاد والتحرير
بفصائلها المعروفة والمجربة
البطلة
صاحبة الفعل الجسور، الا التحرير
الشامل والعميق للعراق العزيز،
تحريرا من الاحتلال وعملاءه
وجواسيسه ومن جميع اشكال التطرف
والطائفية والعنصرية والابتزاز
والاستغلال والهيمنة والتسلط...
ليعود حرا عربيا مسلما يحكمه
الشرفاء من ابناءه.
والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته. |
