بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

بوش المخمور والشرق الأوسط المغمور

 

 

شبكة المنصور

الوعي العربي

 

رغم الجرائم والفظائع التي ترتكبها الولايات المتحدة بقيادة بوش الارهابى الأول فى العالم وعصابته من الصهاينة لايزال هذا الآفاق يصر على أن العالم أصبح أكثر أمنا بعد كل هذا الدمار وقتل المسلمين والأبرياء فى كل مكان من الواضح والقارئ لكل هذه الأحداث نجد أن القرصان الامريكي يبحث عن مخرج من هذه الهزائم المتلاحقة ومن الصفعات التي تنهال عليهم من كل صوب وحدب وأصبح العملاق الامريكي والمارد الجبار بفضل المقاومة الإسلامية فى أفغانستان والعراق فارا مذعوراً ولم يحقق نيرون العصر بوش الذي أشعل المنطقة نيرانا أي هدف من أهداف احتلاله العراق حتي وان كانت قد استطاعت أن تحتل أرضه وأن تقضي علي كل مقومات الدولة ولكنها فشلت في أن تجعل منه قاعدة لها في المنطقة تستطيع أن تقود من خلاله عملياتها العسكرية في المرات القادمة فقد تصورت إدارة اللوبي الصهيوني أن الشعب العراقي سوف يستقبلها بالورود كما فشلت في أن تثبت مزاعمها ضد العراق مثل الغزو أو مزاعمها حول ما ستحققه في العراق كما أن بوش المخمور وعصابته من الإدارة الأمريكية فقد المصداقية فيما يحدث اليوم في العراق وأفغانستان من عمليات عسكرية وسياسية وغير قادر علي إدارة أي عملية لان من يقود العراق حاليا فاقد المصداقية بوصفه ذنباً للإحتلال ولقد افتضح أمر هذه الادارة العنصرية الصهيونية أمام العالم والشعوب العربية خاصة بعد إعلانه إنه سيخوض حربا صليبية علي الإرهاب وهكذا يشعل النيران من جديد ويسعي بتدخله في لبنان الي تكدير الجو العام وتصدير القتال الطائفي الذي ابتدعه في العراق ويسعي أيضا من خلال عملائه وسفيره في بيروت بفرض مرشح الرئاسة اللبنانية حتي يتمكن من القضاء علي المقاومة الإسلامية وكما يفعل في العراق ولبنان من خطط وتقسيمات يسعي الي تطبيق هذه النماذج علي السودان من خلال قضية دارفور والجنوب مستعيناً بكافة المسئولين الأمريكيين الذين خدموا في أفغانستان والعراق مع افتتاح فرع لشركة بلاك ووتر في جنوب السودان لتدريب الميلشيات كما يسعي لاحتلال الصومال لما لها من أهمية في القرن الإفريقي عن طريق الإحتلال الإثيوبي بالوكالة وها هو هذا الأرعن اوالساحر الأمريكي يعبث في باكستان من أجل السيطرة علي سلاحها النووي ولكن ستظل المقاومة باقية ما بقي الإحتلال ولن تسفر المؤامرات أو المؤتمرات التي تعقدها إدارة بوش الصغير مع الأنظمة العربية لكبح جماح المقاومة وإنطلاق المارد العربي المقاوم من أبناء العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان، ولا بد للاعتراف بالهزيمة والرحيل بدلا من المكابرة بعد كل هذا الفشل الزريع فقد توهم فرعون العصر بأنه سيهيمن علي البوابة الشرقية بسهولة لتأمين وحماية أمن الكيان الصهيوني فأصبح هذا الكيان أكثر تهديداً بعد غزو وإحتلال العراق بعد أن أنهكت المقاومة العراقية الوطنية و الإسلامية والقومية القوة الغاشمة للإحتلال وأذنابه من المستعرقين الجدد وأضعفت هيبة الدولة العظمي مما شجع الأطراف المقاومة للصهاينة في كل من لبنان وفلسطين علي مزيد من الصفعات للدولة العبرية وكان أخرها حرب تموز 2006 في لبنان . وإذا كانت الهيمنة الأمريكية علي مقدرات وثروات العراق هي إحدي أهداف الإحتلال الفاشل عن طريق سرقة البترول ومد أنابيب البترول الي إسرائيل عن طريق ميناء حيفا و لولا يقظة أبناء العراق من المقاومة وإفشالهم هذه السرقات عن طريق تفجير هذه الخطوط عشرات المرات ولكنهم سوف يحاولون واليوم يحاولون سرقة مياه نهر دجلة بمد أنابيب المياه الي الكيان الصهيوني وان ما تم إعلانه وتسريبه من معلومات عن قرب انهيار اكبر سد في الموصل هي من قبيل المؤامرات الجديدة والتي تعبث بأمن وثروة العراق من المياه والغرض منها هي محاولة القيام بأعمال من شانها المساس بجسم السد اوتخريبه لإعادة صياغة السرقة اوطمس انجازات الرئيس الشهيد ولذلك نحذر أبناء المقاومة من الشعب العراقي من هذه المؤامرة وسوف يفشلون كما تفشل خططهم لتقسيم العراق الي ثلاث دويلات وذلك بفضل تماسك الشعب العراقي علي الرغم إنهم نجحوا في تأجيج نيران الفتنة المذهبية لولا يقظة أبناء الرافدين الرافضين لكل أشكال التقسيم الطائفي والسياسي . ثم يخرج علينا هذا الساحر الأمريكي المقامر بخديعة جديدة لمحاولة تضليل الوعي العربي وإعلانه عن عقد إحتفالية اوبرالية في انا بوليس باسم أوبرا تخاريف الخريف بطولة الوزيرة رايس واو لمرت و عباس ومشاركة عدد من الكومبارس والذين يطلق عليهم بدول محور الإعتدال العربي يكون بمثابة غطاء لما تخطط له إدارة الشر الامريكي لحرب قادمة في المنطقة وذلك لفرض حلول التسوية الرخيصة والشكلية للقضية الفلسطينية مقابل رزنامة من الوعود تهدف فى النهاية الى قمع المقاومة الفلسطينية ولذا تأتى فى هذه الأثناء الرحلات المكوكية لرايس الى دول المنطقة وهذه المرة تأتى حمالة الحطب العضو المنتدب لشركات (بلاك ووتر) وفى أجندتها مجموعة من المقترحات والتعليمات المدعومة إسرائيليا بقصد تقديم جملة من التنازلات والوعود فارغة المضمون وتحدث عنها عباس بوصفها فرصة تاريخية للسلام رغم أن أمريكا لم تقدم له أية ضمانات تمثل عن حق مفتاحا لحل قضايا الوضع النهائي وهي الحدود واللاجئين والقدس والمستوطنات وحتي قضايا الداخل الفلسطيني من حصار ومعابر واسري والجولان السوري فلا يوجد هناك أي وعد للتفاؤل بشأنه وإنما هو مؤتمر للخداع والتضليل والتطبيل والتهليل والأغرب أن الحكومات العربية تتبني نهجها وتسايرها وهي تعلم علم اليقين من أن هذا المؤتمر لوعُقد فلن يكون إلا سراباً ووهماً ولن يخرجوا من هذا الخريف إلا بالتهام كميات من السمك الفسفوري في انابوليس الشهيرة بها و الهدف هو خنق المقاومة وحصارها وذلك من أجل إنجاح المشروع الصهيوني المسمى بالشرق الأوسط الجديد أو الكبير وخاصة بعد التخوف الامريكي الاسرائيلى نتيجة للهزيمة الإسرائيلية فى حرب لبنان الاخيره وارتفاع أسهم المقاومة التي أصبحت تراثا شعبيا من بعد أن تجرعنا كؤوس الذل والمهانة من أمريكا وبفضل هذه المقاومة تغيرت موازين القوى وتعثرت ولادة الشرق الأوسط الجديد الذي مات قبل أن يولد مع تزايد الهزائم علي ارض الرافدين علي ابدي أبنائه الأشاوس من عاصمة الرشيد والمنصور والبصرة والموصل وصلاح الدين ومدينة المآذن الفلوجة المحاصرة والعتية علي الأعداءوالانبارالصامدة بفضل رجالها الأشراف من أبناء العشائر المخلصين الدين أبوا علي أنفسهم أن يكون بينهم عميل يمد يده الي المحتل الأمريكي الغاصب فتم قطعها وبفضل أبناء هذه المقاومة ودماء الشهداء سوف تكتب شهادة وفاة المشروع الأمريكي ليس فقط في العراق ولكن في المنطقة العربية بأكملها وسوف يذكر التاريخ للعراق والأبطال إنهم حملوا علي عاتقهم شرف الدفاع عن الأمة من المحيط الي الخليج ولا أمل للمحتل وأذنابه المستعرقين إلا بالخروج من مستنقع العراق والرضوخ لإرادة المقاومة الممثل الشرعي لشعب العراق فلا مالكي ولا جعفري ولاجلبي ولا علاوي ولا سيستاني أو مشهداني ولا طالباني اوبرزاني يتحدث باسم شعب العراق فقط المقاومة وبدونها لا أمل للمحتل في الخروج إذا ما حاول الخروج ولن تنفعه مؤتمرات إقليمية اودولية اوحتي عربية ولن تستسلم فأما النصر أو الشهادة ولن يتأتي ذلك كله إلا بوحدة الصف والهدف والقضية وإنصهار جميع فصائل المقاومة المسلحة في بوتقة العراق التي تتسع للكثير فيا أبناء المقاومة الوطنية والإسلامية والقومية العراقية انتم أمل الأمة وعزتها شرفها أمانة بين أياديكم لا تتعجلوا نشوة الانتصاراو الزعامة فالهدف أعمق وأسمي من أي مكاسب شخصية فلا فرق بين مقاوم للاحتلال و آخر طالما يصب في النهاية لخدمة العراق بل والأمة العربية جمعاء ولا تغرنكم دعاياتهم في ما يسموه بمحاربة القاعدة فلتكن كل العراق قاعدة تتحول الي شهب حارقة في وجه من يريد للعراق وأهله بسوء

رحم الله الشاعر العربي العراقي البياتي عندما قال:ـ

وطني درع فولاذي
يحمي غرة بغداد
كعبة حب يحرسها الله
كل غزاة التاريخ إنهزموا في بوابتها
صاروا في ذاكرة التاريخ رماد
يتباري في قوس الشمس دفاعا
عنها الأسلاف والأحفاد

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  06  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  16 / تشــريــن الثاني / 2007 م