بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الجـلـجلة البرازنـجية .... على الطريقة الصهيونية

 

 

شبكة المنصور

الوعي العربي

 

 

 

لقد تداخلت الخطط الصهيونية مع الإستراتجية الأمريكية في المنطقة منذ غزو العراق ومنذ انتقال السياسة الخارجية الأمريكية من مرحلة التحيز لإسرائيل إلي مرحلة التطابق في الأفكار الخاصة بالمنطقة كلها وظهور التوجهات الأمريكية الخاصة بإعادة صياغة أوضاع المنطقة وتغييرها من الداخل وقد أعلنها بوش فرعون العصر قبل الحرب علي العراق بقوله بان العراق سيكون بعد الحرب النموذج الملهم لكل دول المنطقة وقد بدأت أولي خطوات هذا النموذج الملهم في الظهور عن طريق مشروع قرار التقسيم الذي تم التصويت عليه من قبل مجلس العلوج الأمريكي والذي تقدم به السيناتور الصهيوني المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة" جوزيف بايدن "والذي يعد تمهيدا لما سيتم حدوثه في فترة ما بعد بوش الذي قاربت ولايته علي الإنتهاء دون أن يقدم إلي العالم سوي الخراب والدمار وسيذهب هو ومن معه إلي مزبلة التاريخ فقد أصبح واضحا أن بوش سوف يلقي بنفسه من السفينة الغارقة لكي ينجو بحياته علي أن يترك الحل النهائي لمشكلة أمريكا في العراق للرئيس القادم .إن تقسيم العراق علي أسس طائفية هو حلم الدولة العبرية الصهيونية وهو نجاح للمشروع القديم والكبير والذي تسعي إليه إسرائيل وعبرت عنه مراكز الأبحاث الأمريكية والإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية هذا المشروع الذي لا يري الشرق الأوسط العربي كما نراه نحن منطقة تسودها الثقافة العربية والإسلامية والتي تسعي إلي التكامل السياسي والاقتصادي ولكن إلي منطقة مؤلفة من كانتونات صغيرة مفتتة وهشة وثقافات وأجناس ينبغي لها أن تعبر كلها عن نفسها في كيانات مستقلة تماما أو مستقلة ذاتيا وبذلك يكون الوجود الصهيوني في المنطقة هو السيد الذي يقود هذه الأمة من النعاج ولتكن البداية هي العراق لان تطبيق هذا النموذج علي العراق الكبير يفتح الباب علي مصراعيه لتكرار هذه التجربة علي باقي الأنظمة العربية الواردة علي جدول أعمال الصهاينة من المحافظين الجدد .إذن تقسيم العراق إلي كانتونات صغيرة من شانها أن تشكل أكثر من دولة فكل محافظة أو إقليم سوف يحكم عن طريق عملاء" بني صهيون "الذين أتوا علي ظهر الدبابات الأمريكية و البريطانية مع توفير الحماية لهم عن طريق بناء القواعد العسكرية الأمريكية والتي نادي بها العميل" جلال طالباني" رئيس العراق ولم ينتظرحتي يأتي الإعلان عن طريق المحتلين أنفسهم (أي عار أكثر من ذلك)فهذا التقسيم يحقق هدفا قديما عزيزاً علي القيادة الكردية ممثلة حاليا في العميلين "جلال ومسعود" فهذا التقسيم سوف يصادر إلي الأبد أو إلي أحقاب طويلة مقبلة تحول العراق إلي قوة مواجهة موثرة للإطماع الصهيونية الإسرائيلية وقد بان جليا وواضحا للعيان بان الحكومة العميلة الحالية وكل الحكومات السابقة التي زرعها الاحتلال منذ إعلان الحرب علي العراق تعمل ناشطة وجاهدة من أجل إنجاز هذا المشروع الصهيوني بل وتساهم عبر ميلشياتها وفرق الموت من فيلق الغدر الممول من إيران و والذي يشرف علي تدريبه الجنرال الفارسي" هادي العامري "عضو برلمان العملاء العراقي عن قائمة (555) وعناصر إجرامية أخري أحضرتهم الحكومات العميلة من خارج العراق وأطلقت عليهم زوراً وبهتاناً الحرس الوطني ومغاوير الداخلية و أطلقت يدههم في عمليا ت قتل وتهجير أبناء العراق وبدعم ورعاية من القوات الأمريكية وذلك لتغيير الطبيعة الديموغرافية لسكان العراق و يساهم بشكل كبير كل من" الطالباني والبرزاني" في إنجاز هذا المشروع التقسيمي الصهيوني عن طريق العنف والإبتزاز الذي يمارس علي أبناء كركوك والموصل وتشجيع يهود إسرائيل الصهاينة علي شراء وتملك الأراضي والمنازل والتهديد بالقتل لترك العرب منازلهم والنزوح إلي مدن عراقية أخري مقابل ما وعدت به الحكومة العميلة بتقديمه من تعويضات مالية لإصحاب المنازل التي يتركها أصحابها وهذا ما يفسر سر الترحيب السريع لعملاء الإقليم الكردي والشعب الكردي منهم براء فهم لا يمثلون إلا أنفسهم وإسرائيل فهناك مجاهدين من أبناء الإقليم الكردي الشرفاء تقاوم الإحتلال الأمريكي وتشارك أبناء المقاومة العراقية الباسلة العمليات المسلحة ضد المحتل الأمريكي وأذنابه من العملاء فكل من" مسعود وجلال" يعملان جاهدان من أجل تكريس ودعم التواجد الصهيوني في هذا الإقليم العزيز عبر زرع الجواسيس وعملاء الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية وهذا الدعم ليس بجديد علي العملاء فمنذ عهد "مصطفي البارزاني" والذي كانت تربطه علاقات وطيدة وحميمة بالكيان الصهيوني في مطلع السبعينات والتي حاول من خلالها تطبيق المشروع الإسرائيلي علي إقليم الشمال العراقي كنموذج إستيطاني وبناء دولة إنفصالية كردية علي أراضي عربية هي إمتداد لأرض وعروبة العراق والذي يحاول اليوم العميلين "مسعود" رئيس الإقليم الكردي و"جلال" المفترض انه رئيس كل العراق التخلي عن انتمائهم العربي باعتبارهم قومية كردية وجُدوا علي أرض عربية حالهم في ذلك مثل إسرائيل هذا النبت الشيطاني الذي تم زرعه في قلب العروبة عام 1917م عن طريق وعد بلفور. وعلي الرغم من أكاذيب هؤلاء العملاء وترويجهم الإدعاءات الباطلة والكاذبة عن تعرضهم للإبادة الجماعية في فترة الرئيس صدام حسين علي الرغم من منحهم الحكم الذاتي لإقليم كردستان في إطار الوطن الواحد العراق وما كانوا يحصلوا عليه من إمتيازات وحقوق وعدالة في توزيع الثروات النفطية علي الإقليم لم و لن يحصلوا عليها في ظل العراق الجديد الذي ينادوا به وأن ما حصلوا عليه في ظل الحكم الذاتي من إمتيازات لم يحصل عليها أكراد إيران أو أكراد تركيا وأن كل من العميلين" مسعود وجلال" لم يتعلما من دروس الماضي وسيتعرضان للخيانة والتضحية بهما مجددا من جانب الأمريكان والبريطانيين وسيضران بشعبهما ضرراً كبيراً ويراهنان من جديد علي علاقاتهم مع إيران وكذلك مع الادارة الأمريكية لتحقيق مشروعهم وأطماعهم في العراق ونفط كركوك حتي لو كان ذلك علي حساب تفتيت وتدمير العراق الموحد علي الرغم من أن قرار التقسيم الصادر في هذا الشأن لم يعطي الأكراد أو إقليمهم أي ضمانات تجعل الدولة الكردية قابلة للحياة والإستمرار وكذلك لن تسمح لهم تركيا اوايران بان يهدد إقليم الشمال الكردي أمن بلادهم من أجل عيون بوش وعصابته من لوبي المحافظين وأن ما يحدث اليوم من تركيا لتعقب أعضاء الحزب الكردستاني التركي في داخل العراق مع إعطاء الضوء الأخضر للجيش التركي بضرب معاقل الحزب الكردستاني في قري الشمال الحدودية ينذر بما اوضحناه دون إي إعتبار للإدارة الأمريكية. وبإعلان كل من العميل " البارزاني والطالباني" تأييدهم قرار تقسيم العراق سوف يعمق ويخلق الكراهية بين الأكراد وجيرانهم من العرب باعتبارهم التهديد الرئيسي علي أمن الخليج العربي وأن الشعب العراقي العربي الذي يرفض التقسيم لن يسامح الأكراد علي خطئهم الإستراتيجي والتاريخي فأين أنت ألان أيها القائد الكردي العربي العظيم الناصر صلاح الدين الأيوبي لتأتي إلينا و تري أحفادك من الأكراد يباركون تقسيم بلداً عربيا بينما قديما تعلمنا في كتب التاريخ بأنك أيها القائد المسلم الورع التقي الذي حرر بيت المقدس من الصليبين الغزاة بدأت حكمك لمصر عام (1171 م ) بهدفين أساسيين وهم هدف علي المستوي السياسي بتوحيد مصر وهدف ديني بإعادة مصر والشام إلي المذهب السني بعد إنتهاء حكم الدولة الفاطمية تلك الوحدة التي وفرت الأساس للتصدي للمؤامرات علي الأمة العربية والإسلامية وهزيمة مخططات الصليبيين في" موقعة حطين "أما أحفادك من الحقبة" البارازنجية والطالبانية" يتصدون بالعراق وبالعرب وبالمسلمين وبالأكراد أنفسهم بعملهم رأس حربة للمخططات الصهيونية والأمريكية وعلي الرغم من كل الفتن والدسائس التي يحاول الغزاة والعملاء من المستعر قين الجدد والإمعات الكردية بزرعها لتمزيق وحدة شعب العراق إلا أن جميعها ستبوء بالفشل بفضل أبناء العراق الشرفاء من العرب والكرد ومن كل القوميات والأعراق الفسيفسائية ورفض هذه القرارات التقسيمية والعنصرية والطائفية والصهيونية والإلتفاف حول مشروع المقاومة الوطنية الشريفة والمسلحة والسياسية وتوحيد الكلمة والصف وتشديد الضربات الموجعة المؤلمة للقوات المحتلة وعملائهم من الأذناب حتي يتحقق الإنتصار والاندحارللإعداء والبقاء والصمود والوحدة لأرضك وشعبك يا عراق يا قلعة الأسود علي أيدي أبنائك أحفاد القائد الكردي العربي الناصر صلاح الدين الأيوبي والله اكبر وعاش العراق الكبير عربي عروبي قومي واحد وليخسا الخاسئون .

 

 

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  01 شــــوال 1428 هـ  الموافق  12 / تشــريــن الاول / 2007 م