بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الإحتلال الأمريكي
بين مطرقة المقاومة و سندان الهزيمة

 

 

شبكة المنصور

الــــوعــي العـــربـــي

 

نحن لا نكذب ولا نتجمل كما يفعل السفهاء من إدارة الإحتلال الأمريكي وأذنابه من العملاء فمن حقنا نحن أبناء الشعب العربي أن نفخر وأن نعلن بكل فخر وإعتزاز وهذه هي الحقيقة أنه ولدت في العراق وعلي أرض الرافدين مقاومة بدأت تتوهج جذوتها وتشتعل يوما بعد يوم وبدأت في إنتقاء أهدافها بكل دقة وأصبحت ضرباتها موجعة ومؤلمة ولها حق المبادرة في إختيار المكان والزمان الذي تستهدف فيه الجير زان المذعورة في عقر دارهم في قواعدهم الحصينة ودروعهم ودباباتهم وطائراتهم من عينة الكوبرا والأباتشى والشبح .لقد توهم وأشاع الإحتلال وجنوده وهامان وعصابته من ميلشيات الموت والقتل بان معدلات العمليات المسلحة والتي يسمونها الإرهابية قد تراجعت في عموم العراق وذلك بفضل الخطط الأمنية والعسكرية التي يعلن عنها قائد القوات الأمريكية " بترايوس " وكان أخرها هي خطة" المطرقة الحديدية" والتي سوف يتم تطبيقها في أربع مناطق ببغداد وذلك لتتبع أعضاء وقادة تنظيم القاعدة الذين يستهدفون الأبرياء من جنود الاحتلال الامريكي وأجنحته المسالمة من شركات البلاك ووتر والأذناب من العملاء المستعر قين الفرس إلا أن هذه الخطط سوف يكتب لها الفشل ولن ينقذ الإحتلال خطة النسر الأسود، اوالأبواب المغلقة، أو الرمح، أو السهم، أو المطرقة الحديدية ،التي سترُتد علي رؤوسهم بإذن الله ولن يجدوا وسيلة لإنقاذهم إلا الهروب من هذا الجحيم الأسود تحت جنح الظلام و لقد عمد" باتريوس" في الأيام الأخيرة وذلك بعد عرض تقريره علي الكونجرس علي عدم نشر قواته أو دورياتهم في المدن العراقية وذلك بغرض عدم وقوع خسائر في صفوف الجنود الأمريكيين مما يعطي انطباعاً بان حجم المقاومة قد انخفض ومن ثم يعزز سياسة بوش وتحسين وترميم وإصلاح وجهه الذي أدمته المقاومة وأبناء العراق الأشاوس إلا أنه مهما حاول هؤلاء الأفاعي من المحتلين والأذناب من التستر علي قتلاهم وعلي خسائرهم من خلال التضليل والتعتيم الإعلامي المدعوم من الإعلام الفضائي المتجول والذي يشرف عليه نخبه من المار ينز العرب والذين يروجوا لأكاذيبهم ومشاريعهم من اجل حفنة من الدولارات المغمسة بدماء مليون عراقي شهيد وملايين من المهجرين والذين تركوا ديارهم وقراهم ومدنهم ليستقر بهم الحال في صحاري ووديان العراق والشتات .يا أبناء الشعب العربي لنا أن نفخر بان في العراق مقاومة وكل يوم جديد علي العراق يقربهم من إعلان الانتصار وتشتد الأزمات فتتولد معها مشاريع المقاومة المسلحة والسياسية وكان أخر مشاريع هذه المقاومة هو إتفاق فصائل المقاومة والتي تضم كل أطياف وفئات الشعب العراقي المجاهد والصابر في ميدان العزة والكرامة فقد اتفقت هذه الفصائل والفئات علي إنبلاج وانبثاق فجر جديد من فكر المقاومة تحت مسمي" القيادة العليا للجهاد والتحرير" والتي تضم تحت أجنحتها إثنان وعشرون من فصائل المقاومة الجهادية وفي إنتظار المزيد من إنضمام كثير من الفصائل وأن هذا الإنجاز العظيم علي مستوي الشارع العراقي المكبل بأغلال الإحتلال والأذناب ما هو إلا بداية حيث توصلت هذه الفصائل إلي اتفاق لتوحيد الكلمة والصف وهي تعبر عن كل الحركات التحررية والوطنية والبعثية والقومية والإسلامية وينتشر رجالها الأشاوس علي كل شبر من أرض العراق وكان هذا الإنفاق هو أبلغ رد علي قرار الكونجرس الامريكي بشأن تقسيم العراق كما انه جاء في الوقت نفسه الذي تسعي فيه إدارة الشر الأمريكي بمحاولة تشكيل ما يسمي بمجالس الصحوة من زعماء ووجهاء العشائر السنية وهي تشكيلات شبه عسكرية تشرف علي تمويلهم بعض الدول العربية بضغط أمريكي هدفها الأساسي هو جمع المتطوعين من السُنه لمقاتلة أبناء المقاومة والتي يطلقون عليها زوراً وبهتاناً بالقاعدة والتي لا تشكل إلا( نسبة 1%) من تواجدهم في العراق ومعظمهم من العراقيين وليسوا من الأجانب كما يزعمون وأن اخطر ما في الأمر أن تشجيع ما يسمي بمجالس الصحوة في محاربة وملاحقة أعضاء الجماعات المسلحة والتي يطلق عليها بتنظيم القاعدة في انه سوف تصب في النهاية في المحاربة في صفوف المحتلين والأذناب وكذلك في قتال وتتبع خطوات المقاومة وأن هذه المخططات بات واضحا وجليا بعدما فشل كل من الإحتلال الإمريكي والإحتلال الفارسي في تفجير الوضع العراقي علي أساس عرقي وطائفي مع تأزم وضع الإحتلال مع تزايد خسائره البشرية وأصبح عاجزاً عن إنقاذ نفسه من هذا الجحيم .ولقد أحسن قولا وفعلا الشيخ الجليل حارث الضاري" رئيس هيئة علماء المسلمين" عندما شخص الوضع في العراق علي أساس سياسي وليس طائفي وهذا الخلاف والرأي الذي أوجدته هذه الطغمة العميلة والفاسدة والتي جاءت علي ظهور الدبابات الأمريكية والبريطانية وأوجدتها مرجعياتهم الفارسية والتي أشرفت علي تشكيل وتأسيس عفوا" مواخير "تسمي أحزاب سياسية تمول اغلبها من جهات فارسية وصهيونية .لقد كان الشيخ الضاري حكيما بقوله في احدي التصريحات الصحفية بان ( 90% ) ممن يعملون تحت راية تنظيم القاعدة هم من العراقيون بل وأضاف بقوله بان القاعدة منا ونحن من القاعدة ولكن فقط التي تقاوم المحتلين وأشار إلي أن جُل العراقيون يقاومون الإحتلال وأذنابه من العملاء المستعر قين الفرس وعملاء الموساد الصهيوني وتأتي تصريحات الشيخ الضاري هذه والتي تصب من منطلق أن من يقاتلون في صفوف القاعدة هم من العراقيين وليسوا من الأجانب ومن ثم فانه سيكون قتالا عراقيا ـ عراقيا وهوما تسعي إليه إدارة الشر الأمريكية وعملائهم من المماليك سكان المنطقة الخضراء بعد فشلهم من القضاء علي المقاومة العراقية الشريفة وحتي لا نترك مجالا لتفسير أي مدلول لكلمات الشيخ الجليل فانه قد أوضح بأنه والقول للشيخ الضاري بأنه لايقبل أي أعمال إرهابية تقوم بها هذه الجماعة المسلحة من شانها إن تصب في أعمال تخريبية أوإرهابية ضد أبناء الشعب العراقي وبذلك يكون قد أغلق الرجل أبواب التلميحات والتكهنات التي تخرج من أفواه السفهاء وأذنابهم والتي عبر عنها الحزب الإسلامي العراقي علي لسان أمينه العام طارق الهاشمي بان قول الضاري هو الذي يفتح المجال للقيام بالإعمال الإرهابية ويشجع القاعدة علي المضي في إيذاء الشعب العراقي علي الرغم من أن هذه المقاومة الوطنية والإسلامية والقومية هي التي أنهكت معنويات الإحتلال وأصبحت متدنية إلي أقصي الدرجات لدي الجنود وخسائره أصبحت تفوق الوصف من الفداحة في ظل حكومة عميلة ومتورطة في أبشع عمليات القتل والتهجير الطائفي والقتل علي الهوية في السجون السرية التي ينتهك فيها حراسهم ومغاويرهم أعراض النساء الحرائر والأطفال من الأحداث ليتم قتلهم بعد ذلك وإلقاء جثثهم في الشوارع والطرقات .لقد أركعت المقاومة المحتل فلم يجدي معها أي عمليات أو خطط أمنية من عينة الخنجر، والسهم، والأبواب المغلقة، والمطرقة الحديدية، فكلها تنم عن إحتلال مأزوم ومهزوم وكان أحد جنرالات الجيش الإمريكي قد اعد إحصائية عن المقاومة تحذر من أن هناك "2500 "عملية تقوم بها المقاومة في الشهر وانه يوجد حوالي" 100 ألف" من رجال المقاومة العراقية ولا يشكل الأجانب منهم سوي( 500عنصر) وإن كانت هذه الأرقام أقل بكثير من الواقع لان أعداد المقاومين يفوق هذه الأرقام بكثير وأن العمليات اليومية أيضا بحسب تقارير علوجهم تبلغ" 180" عملية في اليوم الواحد علي الصعيد العراقي وان ما يحدث في العراق اليوم ولا نريد أن نفرط في التفاؤل حتي يستمر الزخم المعنوي مستمراً لإشعال وإلهاب المشاعر نحو الغزاة المحتلين هو إنتصار بكل المقاييس وفشل المشروع والمخطط الصهيوامريكي للشرق الأوسط والذي أرُيد للعراق أن يكون نقطة لانطلاقهم وتحقيقه كما أن الحالة المعنوية المتدهورة لقوات الغزو الأمريكي وأذنابهم هي التي سوف تجبر الأرعن الصغير بوش علي الإنسحاب وإعلان الهزيمة ولكن الهزيمة تحتاج ألي عزيمة من أبناء العراق الأشاوس فالهزيمة والفشل آتيان و لا يحتاجان إلا اعترافا رسميا من بوش و إدارة اللوبي الصهيوني وسوف يحدث الاعتراف عاجلا أم أجلاً ولكن صبراً ال ياسر ومزيداً من الوحدة بين صفوف المقاومة وحينها سوف يتم إيداع بوش عديم الأهلية مستشفي الأمراض العقلية كما عبر عن ذلك الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز.

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت /  30 شــــوال 1428 هـ  الموافق  10 / تشــريــن الثاني / 2007 م