بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تقسيم العلوج ... وصمت القبور

 

 

شبكة المنصور

الوعي العربي

 

 

اللهم أجرنا في مصيبتنا التي لم يصب الإسلام والمسلمين بمثلها هذه كانت دعوة المسلمين عام 1257 م عند هجوم المغول والتتار بقيادة هولاكو علي العراق والذي قضي علي الأخضر واليابس ودمر كل مقومات الحياة فيها ولم ينجو من هذه المجازر طفل أو شيخ وتخضبت بفعل هذه المجازر مياه نهري دجلة والفرات بلون الدم الأحمر واليوم نقولها اللهم أجرنا في مصيبتنا هكذا التاريخ يعيد نفسه فالطاغية المأفون بوش مبعوث العناية الإلهية ورافع لواء الديموقراطية علي الطريقة الأمريكية لصالح مشروع الدولة العبرية العنصرية الصهيونية. أن ما تقوم به إدارة الشر الأمريكية من تحركات ومؤتمرات ومؤامرات مُعلنه وغير مُعلنه ما هي إلا بداية المخطط الذي يستهدف امتنا العربية والإسلامية وأول هذه المشاريع هو التصويت علي قرار مجلس العلوج الأمريكي بتقسيم العراق العربي الكبير البوابة الشرقية للأمة العربية ألي كانتونات ودويلات صغيرة مفتتة هشة وضعيفة هذا المشروع الذي تقدم به السيناتورالديموقراطي" جوزيف بايدن" وتبني فيه تقسيم العراق طائفيا وعرقيا والذي أفصح فيها عن نواياهم الخبيثة والحثيثة لسياسة إدارة الشر وآلافك الأمريكية فتقسيم العراق هو بداية تقسيم الأمة العربية كلها وبهذا التقسيم يعني انتهاء دولة العراق القوية الموحدة وخروجها من الخريطة العربية إلي الأبد ودخولها ألي خريطة المشروع الصهيوني الإسرائيلي الكبير والذي يبدأ من العراق انتهاءا بقلب العروبة مصر بعد أن يصبح كل كيان من هذه الكيانات الهزيلة مسؤلا عن كيفية المحافظة علي وجوده فقط وان يحتمي بالقوة الأمريكية التي سوف تتحرك من المواجهة الأمامية للمسرح إلي خلفية العرض المسرحي وراء الستار لتحرك عرائس المارونيت .فاليوم تعيش الأمة العربية أسوا مراحلها علي مر التاريخ القديم والحديث ولا تضاهيها إلا فترة هولاكو والفرس المجوس هكذا خطط هولاكو العصر وإدارته من جماعة اليمين الصهيوني ومنذ لحظة اعل مشروع الفوضى الخلاقة لصناعة الشرق الأوسط الجديد مستهلا مشروعهم باحتلال وغزو العراق وقتل الرئيس العراقي صدام حسين رمز العراق الحديث كما قتل هولاكو الخليفة المستعصم بالله وابنه. ما أشبه اليوم بالبارحة كل هذا لم يكن أن يحدث لولا هؤلاء العملاء الخونة والجواسيس الذين أتوا علي ظهر الدبابات الصهيوانجلوامريكية ونصبهم المحتل زعماء ورؤساء للعراق وقادة كتل وأحزاب ليصل بهم الأمر إلي أمراء حرب وطوائف أن قرار التقسيم الذي صوت عليه مجلس العلوج الأمريكي لا يمكن النظر إليه كمجرد مخرج من الورطة الكبيرة التي تواجهها بالفعل قوات الاحتلال الأمريكي وحلفائها وعصابة بوش وإدارته في العراق بل يجب النظر إليه كإستراتجية بعيدة المدى تم بحثها بالفعل من عدة جوانب مختلفة ومن قبل إعلان الحرب علي العراق وتفكيكه وكل الدراسات السابقة علي الغزو تسير إلي هذا المنحي وتتكلم عن مرحلة ومستقبل العراق بعد انتهاء حكم الرئيس صدام حسين وتمت مناقشتها من قبل المسئولين الأمريكيين وآخرين من المنطقة وذلك لوضعهم في الإعتبار أثناء التخطيط للغزو ونظراً لكبر العراق كدولة إقليمية فلا بد من تقسيمه إلي ثلاث دويلات منفصلة إذ لم يكن اكثرمن ذلك وهي" دولة كردستان "في الشمال لتصبح قاعدة لوجستية و مستوطنه صهيونية امتداداً لدولة إسرائيل وتضم لها " كركوك والموصل " الغنية بالنفط والغاز لكي تسيطر الدولة العبرية علي المقدرات الاقتصادية للأمة العربية مع بناء قاعدة عسكرية أمريكية لتامين مصالح الأتراك وطمأنتهم" ودويلة شيعستان" في الجنوب وتلحق بإمارة الكويت لتكون قاعدة لوجستية للقوات الأمريكية وبناء قاعدة

عسكرية أمريكية كبيرة للدويلة الشيعية وذلك لضمان وولاء الشيعة خوفا من تسرب النفوذ الإيراني" ودويلة سُنستان" في الغرب والوسط وضمها علي المملكة الأردنية باعتبار أن سنة العراق هم امتداد سني للدولة الهاشمية ويشكلوا بذلك الدولة الهاشمية الكبرى الجديدة لان اعتقادهم هذا يمنع الحرب الأهلية المصطنعة بين الشيعة والسنة ، فالعراق الجديد عليه أن يكون مقطوع الصلة بالعراق القديم ولا يجب لبغداد أن تكون عاصمة لدولة كبيرة بعد ألان هذا هو مااعلنت عنه مراكز الأبحاث الإستراتجية الأمريكية منذ فترة طويلة كموقع" جلوبال ريسيرش" المتخصص في الشئون الإستراتجية وما كان لبوش وعصابته أن يذهب إلي العراق ويعرض نفسه لتكاليف باهظة وما زال مُصر عليها إلا لقلب المنطقة بفكرة قوامها التقسيم إلي كانتونات عميلة تحتمي في كنف قواعد عسكرية أمريكية صهيونية كبيرة وأن ما يتم الإعداد له من سيناريوهات يجري التخطيط لها في دياجير الظلام من أهدافها الإطاحة بنظام

الحكم السوري العربي وإشاعة الفوضى في لبنان والصومال والسودان وتقسيمه إلي دويلات ما هو إلا إستكمال لهذا المخطط الصهيوني الكبير والذي لم تنجو منه المملكة السعودية ولا مصر العربية .ولكن ما يحُزن القلب ويدميه أن الأنظمة العربية مغُيبة عما يحاك من مؤامرات تستهدف القضاء علي الأمة ولم تعد تدرك بان المشروع قادم ما لم تستيقظ من غفلتها هذه وأن مشروع التقسيم بات حقيقة واقعة سوف تطال رقاب الكل وأن إنتشار النار من مستصغر الشرر وهذه سوف تكون البداية مالم نتصدى وبقوة لهذا المشروع فأين جامعة الدول العربية فلم نسمع لها صوتا حتي ولو استنكاريا اوشجبا كما عودتنا في مثل هذه المواقف؟ ومتي يتحرك النظام العربي فهل يتحرك بعد فوات الأوان؟ وفقد جزء عزيز علي أمتنا العربية كما فقدنا فلسطين بفعل هذه السياسات البلهاء الحمقاء فكم ساهم العراق وشعب العراق وشارك في أحلك المواقف العصيبة التي مرت علي هذه الأمة بالمال والسلاح وكل غالي ونفيس عليهم وخير دليل علي ذلك حرب السادس من أكتوبر المجيدة عام 1973م والتي نحتفل هذه الأيام بذكري هذا الانتصار العظيم والتي شارك فيها نسور الجو العراقي إخوانهم من نسور الجو المصري في أول طلعاتهم الجوية والتي استشهد فيها الطيار العراقي الشهيد" وليد السامرائي"فالعراق له دين في رقبة كل عربي أصيل و يجب علي كل عربي مخلص شريف مؤمن بعروبته وقوميته أن يقف في مواجهة هذه المشاريع الصهيونية والي متي تقف الجامعة العربية مكتوفة الأيدي مقطوعة اللسان والأذان؟ الم تسمع بما

ما يحدث من تقسيم لهذا البلد لماذا لم تدعو إلي مؤتمر قمة عربي عاجل للرد علي مشروع علوج مجلس الشيوخ الأمريكي؟ الم يستدعي هذا الأمر إيصال صرخة رفض وإمتناع عما يحدث ؟والي متي هذا الانتظار الطويل؟ إلي متي هذا الخوف والخنوع لإرادة الغاصب المحتل؟ الم يستدعي الأمر الدعوة ألي مؤتمر قمة عاجل وسريع كما حدث عند الإعتراف بالحكومة العميلة والتي نصبها هولاكو و جنوده في العراق عقب الغزو وإعترافها السريع بمندوب العراق العميل في الجامعة العربية و الناطق الرسمي باسم حكومة الاحتلال الأمريكي الصهيوني دون الإنتظار لانتهاء الإحتلال

وما سوف يتمخض عنه من تنصيب مجموعة من المرتزقة والجواسيس والخونة من المستعر قين الجدد؟ الم يستدعي الأمر إلي دعوة قمة عاجلة عقب ما وقع من أحداث بين فتح وحماس في فلسطين وما أسموه بالانقلاب علي الشرعية وخروج التصريحات العنترية من الوزراء العرب الذين لم نسمع لهم صوتا واحدا منددا لهذه المشاريع الامبريالية الصهيونية فهل ينتظرون المقاصل والمشانق الأمريكية حتي تأتي لقطع رقابهم ؟ وهل تنتظر جامعة الدول العربية حتي يتحول اسمها إلي جامعة الكانتونات العربية وأمينها العام الإسرائيلي الصهيوني كوهين كفي صمت القبور وكفي ذل وخضوع للسيد الأمريكي و لا حياة لمن تنادي . ولكن تبقي كلمة واحدة هي الأمل الوحيد لنا جميعا ولن يأتي هذا الأمل إلا من خلال مشروع المقاومة العراقية الوطنية الباسلة فهي البوصلة التي تتحه نحو إفشال هذه المخططات والمشاريع التآمرية علي هذا البلد والأمر لن يأتي إلا من داخل العراق وبأيدي العراقيين أنفسهم عبر المقاومة بكل إشكالها الوطنية ووحدة هذه المقاومة ووقوفها حائطا وسدا منيعا في وجه الغزاة والطغاة والعملاء والأذناب حتي الرحيل والأندحار والهزيمة التي إقتربت من هذه العصابة ولاح وقت الرحيل ولكن بتوحيد الكلمة والموقف فالأمل معقودا عليكم يا أخوة العروبة يا أبناء القعقاع ويا أبناء "علي" إمام المتقين ويا أحفاد سيدا شباب أهل الجنة" الحسن والحسين" ويا أبناء الإمام الأعظم" أبو حنيفة النعمان" يا أبناء نينوى بلد نبي الله" يونس" يا أبناء موطن خليل الله أبو الأنبياء صادق الوعد" إبراهيم عليه السلام" يا أبناء دار السلام، وبغداد صدام، و الرشيد، والمنصور، ويا أبناء، البصرة منارة الشرق، و العرب الأقحاح، موطن "أبو جعفر والعباس" يا أبناء" ذي قار" موطن سيد الزاهدين، والمتقين" حسن البصري " ويا أهل كربلاء، والنجف الاشرف، والكاظمية ،" وموسي الإمام" منارة العلم وابن الصادق أمير العلماء جد السيدة" عائشة" و" نفيسة العلم" والتقوى ويا أحفاد" صلاح الدين" أبناء تكريت الأبطال ويا أبناء" نبوخذنصر" سابي اليهود بكم سيبقي العراق مهما مر عليك من هجمات تتارية ومغولية و سيبقي العراق رغم انف فرعون العصر وجنوده وهامان ومليشياته وجميعهم إلي زوال وسيبقي العراق وبغداد قلعة الأسود والشهداء بفضل أبناء العراق من المقاومة التي أزلت بوش وجنوده من المار ينز والبلاك ووتر فاصبروا وصابروا واتحدوا ولتكن كلمتكم هي العليا بفضل وحدة الهدف والمضمون وأن ما أُعلن عن تشكيل القيادة العليا للجهاد والتحرير بقيادة أبناء العراق النشامي تحت لواء واحد هو ابلغ رد علي أعداء العراق ولتكن كل العراق تحت لواء واحد وفصيل واحد علي أساس منهج جهادي مقاوم حتي النصر وتحرير الأرض والثار للعرض وإندحار المحتل وعملائه من المستعرقين وتحرير الوطن من كل أشكال الهيمنة والسيطرة وما النصر إلا من عند الله .

 

 

شبكة المنصور

السبت /  24 رمضان 1428 هـ  الموافق  06 / تشــريــن الاول / 2007 م