بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

من داخل ارض المنازلة في العراق
أمير( جيش الراشدين) يوجه ثلاث رسائل ويؤكد

أن عام 2007 سيكون الأقسى على الأمريكيين

 

 

شبكة المنصور

 

 

أكد أمير جيش الراشدين ،احد فصائل المقاومة في العراق ،أن عام 2007 سيكون الأقسى بالنسبة لقوات الاحتلال الأمريكي في العراق،وان عدد قتلاه ستكون الأكبر خلال هذا العام،جاء ذلك في ثلاث رسائل وجهها أمير الجيش إلى المجاهدين في العراق ،والثانية إلى ما اسماهم أرباب العملية السياسية الذين تصفهم الرسالة بأنهم يقفون وراء تمزيق الشعب العراقي وتقطيعه إربا إربا،أما الرسالة الثالثة فموجهة إلى الدول الإسلامية وتتضمن انتقادا شديدا لهذه الدول ،وترسم الرسائل الثلاث رؤية المقاومة في العراق للأوضاع الحالية في الوسط الجهادي ،وتوضح الموقف الوطني من عملية إنشاء مجالس ما يسمى بالصحوة في بعض المناطق ،ويبين الموقف من محاولات بعض الدول لشق صفوف المجاهدين في العراق،وفي الرسالة الموجهة إلى المجاهدين أكد أن مقاتلة القوات الأمريكية فرض وهذا أمر ثابت لا يتغير ،ونبه قائد جيش الراشدين إلى خطورة الحرب الإعلامية التي تستهدف المقاومة في العراق،وقال إن الحرب الإعلامية الآن اكبر واقسي من الحرب العسكرية وانه ينفق على ذلك مليارات الدولارات، وإن أولى مهامه خاصة في الآونة الأخيرة أن يدخل في أذهان الناس وفي نفوسها أن البديل الأفضل لما هم عليه هو إيجاد الظروف الآمنة و أن يعيش المواطن العراقي هادئا في بيته وأن توفر له الخدمات من ماء وكهرباء وسائر المشتقات النفطية وليس طرد الاحتلال وتحرير البلد، منبها إلى انه حتى الفضائيات التابعة لحكومة الاحتلال، تنتقد وبشدة، بل وتشتم الحكومات المتعاقبة لعدم توفير هذه الخدمات، لأن الهدف البعيد أن يزرعوا في نفوس الناس، أن المشكلة في العراق مشكلة خدمات ،وبذلك يحصروا أذهان الناس في هذه الأهداف الصغيرة لكي تنسى الأمة الأهداف الكبيرة ألا وهو إخراج المحتل وإقامة دولة العدل ، ويقر أمير جيش الراشدين بالنجاح النسبي، الذي حققته الحكومة وأطراف العملية السياسية ودوائر الاحتلال الأمريكي على هذا الصعيد خاصة في صرف أذهان كم من الناس من أن يكون غرضهم ومهمتهم هو طرد المحتل وتحرير البلدان إلى غرض قريب وهزيل هو توفير الخدمات والحصول عليها، ويشير إلى أن هذا الأمر قد انطلى على البعض من المقاتلين الذين أذاقوا قوات الاحتلال المرارة خلال أكثر من أربع سنوات من المجابهة والقتال،ووقوعهم تحت مظلة الخديعة الإعلامية والترويج المبطن لمشروع الاحتلال الخطير، وتنبه الرسالة إلى أمر في غاية الخطورة إذ جاء فيها القول، لقد تحول البعض منا فجأة من مجاهدين إلى حكومات وقضاة، وأضحى الحصول على المادة ركنا أساسا في نظرهم لإدامة المعركة، واستتبع هذا ما هو أخطر وأجرم، فلم ننزل الناس منازلهم ،ولم نحفظ لأهل السابقة في الفضل والعلم فضلهم، ولا علمهم بل وفهمنا العشيرة على أنها عصبية جاهلية نؤدبها بدل الاستعانة بها، بل نقتل مواطن القوة فيها بدل تنميتها فلم يعد كبير بين الناس يرجع إليه ولا يستأنس برأيه، ووقف البعض منا على خلافات فقهية فرعية وأقام عقيدة الولاء والبراء على أساسها، وكأنها من الأحكام الشرعية التي ثبت وجوبها بدليل قطعي الورود والدلالة،

إلا أن الأمر الذي يجب أن نقف عنده طويلا متأملين هو أن هذه الأعمال قد ثبت عقمها بل وضررها، ومع ذلك لم يقم أحد من هؤلاء بالمراجعة والتقويم، ولا محاولة التصويب ،ويوجه أمير الجيش الذي لم تعط له كنية معينة في أدبيات الراشدين انتقادا عنيفا لمن اسماهم الذين انغمسوا كثيرا وولغوا في دم المسلمين أكثر، ولم يسمعوا لنصح ناصح ولا لتوجيه شرع ،

مما يجعل المرء على قناعة بأن هؤلاء المسئولين عما حدث ويحدث هم عناصر دخيلة على الجهاد والمجاهدين ،ولم يوضح الأطراف المقصودة بالدقة ،ومن الواضح أن ذلك يدخل في جانب النصح،بعيدا عن التشهير ،في محاولة لإصلاح ما يمكن إصلاحه من منطلق عدم دراية البعض بخطورة ما انزلقوا إليه .

أما الرسالة الثانية الموجهة إلى ما اسماهم أرباب العملية السياسية،فإنها تنقدهم بشدة وتقول إنهم الذين فرقوا أبناء شعبنا ومزقوا وطننا إربا إربا من أجل مصالحهم وأهدافهم غير الشرعية وغير الشريفة، والذين وضعوا شرف بلدنا للبيع في سوق النخاسة ليلة زفافه فأقول : اعلموا أننا ندرك جيدا أن مشروعكم السياسي قد بدأ من جلسات مؤامرة لندن وصلاح الدين،ويقول أمير الراشدين إن أول خيانة تجسدت لله ولرسوله وللمؤمنين بعد الاحتلال في مجلس الحكم الانتقالي، لكنه كان يطبخ على نار هادئة، وكنتم خلالها تتقمصون رداء الوطنية وتستغشون من الناس على غير ما انتم عليه ،لكن انتصار حكم الله السريع عبر جنوده المجاهدين أفقدكم صوابكم وأطار عقولكم وفضحكم، فظهرتم على حقيقتكم، فحرقتم المراحل التي رسمتموها لإمضاء خيانتكم وعمالتكم فبدأتم بالتآمر على المجاهدين جهارا نهارا .وينتقد زعيم جيش الراشدين بقوة مجالس الصحوة،ويتهم أطراف العملية السياسية بأنهم يبغون من خلالها إنهاء المشروع الجهادي في هذا البلد .

ويؤكد أن الهدف المبطن والمعلن ،هو ضرب الجهاد عبر الشعار المرفوع لا سلاح يبقى إلا ما كان في يد الحكومة، التي أطلقتم عليها زورا ومكرا صفة حكومة الوحدة الوطنية، لذلك فأن ما تسمى بالصحوة ليست مرضا في ذاتها إنما هي حمى شديدة تنبئ عن مرض خطير اسمه مشروع الاحتلال، الذي يسعى أرباب العملية السياسية، لفرضه على شعبنا المغلوب على أمره من قبل الأعداء عبر عملائهم، ومن الواضح أن توجيه هذه الرسائل قد تم من داخل العراق ومن على ارض المعركة إذ يؤكد أمير الراشدين ذلك وقول في الرسالة إني ومن على أرض ميدان الجهاد والمنازلة أحذركم من بطش الله وأنه جل وعلا يمهل ولا يهمل، وأن ما تتلفعون به من تلفظ للشهادتين يدينكم ،فما كانت الشاهدتان يوما غطاء لمن يذنب، وساترا لفعل الكبائر، وترسا لمن يخون دينه ووطنه، وسبيلا للتمرد على حقها، فما عصمت يوما قاتلا من حد يقام عليهن ولا زان محصن من رجم حتى الموت، ولا غير محصن وشارب خمر من جلد، ولا قاطع طريق من تقطيع ليده ورجله من خلاف، ولا سارق من قطع يده ولا مرتكب لفعل قوم لوط أن يرمى من شاهق جبل فاتقوا الله ربكم وتوبوا عن ذنبكم .

ويفضح الأهداف الحقيقية لمجالس الصحوة بقوله،انه سعيكم المزعوم لتأسيس الأمن والحفاظ على مناطق السنة من المليشيات الشيعية، وهذا لعمر الله هو مبدأ التضليل والخديعة، لأن حقيقة الأمر هي تشكيل مليشيات سنية تحمي أرباب العملية السياسية إلى أجل مسمى، علم المنضوون تحتها أم لم يعلموا مقابل مليشيات من المكونات السياسية الشيعية ،

والقاسم المشترك بين هذه المليشيات هو القضاء على الجهاد في سبيل الله، والتخلص من المجاهدين، إلا من احتفظ باسم الجهاد ويحميه مكون سياسي ويكون طوع أمره لتحقيق أغراض دنيئة من حطام الدنيا، لا علاقة لها بدين ولا شريعة ولا تحرير وطن ،

تحميهم حال انسحاب أميركا إلى قواعد في أرض العراق في أمر دبر بليل وأبرم مع المكونات السياسية السنية، مؤكدا حصول الراشدين على ما اسماها النصوص الخيانية الخاصة بهذا الموضوع ،وقال إنها ستعلن قريبا ومن الواضح أن أمير جيش الراشدين يفرق بدقة بين أبناء الشعب العراقي بمكونه الوطني، وبين ميليشيات تابعة لأحزاب داخل العملية السياسية ،ويرفض تمثيلها للعراقيين .

وفي الرسالة الثالثة الموجهة إلى الدول العربية والإسلامية يذكر القائد البارز في المقاومة العراقية

بأن المقاتلين العراقيين بالأمس قد ذادوا عن حمى العراق وحماكم في قتال شرس فرض الساسة الإيرانيون استمراره على الأقل لمدة ثماني سنوات.

وحموكم من طغيان القادة الإيرانيين المتلفعين بثوب الطائفية والعنصرية، الذين وظفوا مذهب التشيع لخدمة أغراضهم الاستعمارية والعنصرية، لتتنفسوا الصعداء من جديد، بعد أن أفزعكم مجيء الثورة الإسلامية في إيران، تقول الرسالة أن كل ما بنيتم من قصور وما شيدتم من معامل وجسور كان بحراسة الدم العراقي، الذي استمر ينزف كل تلك المدة ،

وبعد احتلال بلدنا يوم 9/ 4 /2003 مـ أصبتم بالهلع والفزع واستأسدت أميركا عليكم، وأخذت تتحدث عنكم بلغة التهديد والوعيد، واستكثرت أن ترسل إليكم مبعوثيها حتى بدرجة وزير وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكية، هو الذي يتجول في عواصمكم ويستقبله الرؤساء والزعماء والقادة على وجل ورجاء، وكان ذلك أول الغزو، أما بعد انطلاق المقاومة واندفاعها للجهاد في سبيل الله لتأديب الغزاة ولقطع أرجل جند أكبر قوة بطش وظلم في العالم ،والذين أقسموا بالله وأخلصوا لله جهادهم أن لا يسمحوا أن يكون بلدهم ممرا أو منصة إطلاق للمحتلين، فلقد تغير الأمر وأضحى الرئيس الأمريكي نفسه يأتي إليكم متوسلا، كي تنقذوه من الخانق الذي وضعه فيه المقاتل العراقي، ومن جحيم المجاهدين في العراق،وبعد أن يقدم أمير الراشدين قراءة سياسية دقيقة ،يتوجه بسؤال إلى القادة العرب والمسلمين يقول هل جازيتم هذا الشعب أو كافأتموه ؟

ويجيب على التساؤل بكلمات تعبر عن مرارة وألم عراقي كبير فيقول ،

أجل لقد رددتم الفضل إليه في الأولى حصارا خانقا استمر لأكثر من اثنتي عشرة سنة،ويتحدث عن أمر في غاية الأهمية والخطورة عندما يقول ،

اليوم تحاولون حرف الجهاد عن مراميه، وتسعون محمومين لضرب المجاهدين بعضهم ببعض، ولدفع البعض منهم كي يخوض حربا بالنيابة وبالوكالة، وكل ذلك يحدث لوعود أمريكية بحمايتكم من هذه الدولة أو تلك، أفهكذا يكون الجزاء والوفاء ؟

ويحذر أمير الراشدين هذه الدول المقصودة بكلامه ويقول ،

اسمعوها من فم كل المجاهدين الصادقين، أن ما تقومون به وما تسعون له لا يعدوا إلا أن يجسد المثل القائل ( إن الطيور على أشكالها تقع )، ولن تجنوا منه إلا خسران الدنيا والآخرة، ما لم تكفروا عن خطيئاتكم هذه، لأن مددنا هو الله، والذي يقتل عدونا هو الله،ويأتي هذا التحذير بعد تردد معلومات عن دور بعض الدول والأطراف لاختراق صفوف المقاومة في العراق،ويرد على كل ذلك أمير الراشدين من خلال كلمته هذه،وقوله ان مسيرة الجهاد في العراق تحقق أهدافها بمعونة الله ومدده،مؤكدا ذلك من خلال الواقع الميداني،إذ يؤكد أن هذا ليس من باب التمني، وإنما من واقع تعايشت فيه مع أخوتي المجاهدين لأيام وليالي في قواطع العمليات، وعلى عبير ارض تطهرت بدماء الشهداء، وشاهدت من البشارة ما نطمئن معه، بأن ما نحن عليه يكلؤه الله، وأن العدو الذي يتعمد تقليل خسائره هذه الأيام لن يفلح، وسيكون عام 2007 الذي أراد منه قادة البيت الأبيض عام أمان لهم، سيكون بحول الله وقوته الأعلى في عدد قتلاه واعلموا أخوتي المجاهدين أن الأزمة متى اشتدت انفرجت، لأن سنن الله بالتمحيص والابتلاء جارية .

وتشير أدبيات جيش الراشدين إلى أن مقاتليه يرفضون استهداف المدنيين تحت أي مسوغ،وله إصدارات إعلامية مهمة منها إصداره الذي تضمن رسالة خاصة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش ومعها أكثر من مائة عملية استهدفت قوات الاحتلال ،كما تحذر تصريحات وقابلات وبيانات المسئولين في جيش الراشدين من محاولات زرع الفتنة الطائفية ،ويؤمنون بان المقاومة لا تقتصر على مكون آو طائفة معينة وان الجهد الوطني يسهم فيه جميع العراقيين .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس /  05  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  15 / تشــريــن الثاني / 2007 م