بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الضاري : الأمم المتحدة ليست سوى شاهد زور

 

 

شبكة المنصور

لندن : علي الصراف

 

اتهم الشيخ الدكتور حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية بانها ليست سوى شاهد زور أزاء الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب العراقي.

وقال الضاري في حديث مع صحيفة "العرب الأسبوعي" التي تصدر في لندن وينشر يوم السبت، ان دور الأمم المتحدة ومؤسساتها يقتصر على خدمة أهداف الاحتلال وليس مساعدة الشعب العراقي.

وقال "ان الأوضاع الإنسانية في العراق مأساوية بكل معنى الكلمة وهي تفوق حدود الخيال، وللأسف فلا دور للأمم المتحدة وللمنظمات الإنسانية الدولية في العراق، وكأن هذه المنظمات لا تسمع ولا ترى المأساة العراقية التي تعد مأساة العصر بلا منازع، بينما نراها تهتم بغيرها من النزاعات والمآسي".

وأضاف، "ان العراقيين لا يثقون بالأمم المتحدة ومؤسساتها السياسية والإنسانية ويعدونها جزءا من الأدوات التي يسيرها الاحتلال لمصالحه في العراق، وهي في نظرهم بمثابة شاهد زور ليس الا".

وسخر الضاري من المزاعم الأمريكية القائلة ان العراق سيسقط في أيدي تنظيم القاعدة إذا انسحبت قوات الإحتلال، وقال "ان العراق لا يقع الا بيد ابنائه الحريصين عليه وعلى وحدته وامنه واستقراره". واشار الى ان "مستقبل هذا التنظيم، سيكون كمستقبل غيره من التنظيمات المقاومة الأخرى. كما هو مستقبل غيرهم من العراقيين المقاومين والمعارضين للاحتلال من الشراكة في قيادة بلدهم وخدمته واعادة بنائه".
ونفى الضاري ان تكون هناك أية مساعي جادة للحوار مع المقاومة وأوعز ذلك الى ان الولايات المتحدة ليست جادة في إنهاء الاحتلال.

وقال "أدّعوا أنهم أجروا اتصالات مع المقاومة او مع بعض من يمثلها او يمثل أطرافا منها، ولكننا لم نسمع شيئا يُعوّل عليه في هذا المجال، ولم نعلم إلى أين انتهى الأمر، والذي اعتقده هو انهم أجروا إتصالات ببعض من يتاجر باسمها، ولهذا لم تأت هذه الاتصالات بشيء يذكر. وقد يكون الغرض من هذه الاتصالات هو الاختراق وزرع الشك في صفوفها لإنهاء دورها او إضعافها".

وردا على سؤال حول مستقبل "العملية السياسية" في العراق، قال الضاري "ان العملية السياسية عملية غير شرعية لأنها عملية صنعها الاحتلال وفاشلة لأنها بنيت على المحاصصة الطائفية والعرقية والإقصاء للغير، لذلك كان أداؤها فاشلا وحصادها خرابا ودمارا ودماء جارية".

ونفى الضاري ان تكون هناك مساعي للمصالحة الوطنية، وقال ان بعض الأطراف المستفيدة من وجود الاحتلال يحاول تصميم مصالحة وفقا لمزاجه الخاص. واكد انه "لا يمكن ان تتحقق المصالحة الوطنية الحقيقية في ظل الاحتلال وعمليته السياسية الحالية المدمرة. وما يبثه الإعلام أحيانا من صور للقاءات تجمعات يقال عنها أنها لقاءات مصالحة وطنية فإنها مصالحة صورية لا تجمع الا الأشخاص والفئات المشاركة في العملية السياسية والانتهازيين الذين يدقون على كل طبل، حتى لو كان من جلد خنزير".

وقال الضاري "ان أوضاع المعتقلين مأساوية، فلا أحد يعلم عددهم على وجه التحديد، ولا أحد يعلم ما يجري لهم بالضبط". وذكر "ان كانت كل المؤشرات المستفادة من العدد القليل جدا من الخارجين والناجين من سجون الاحتلال والحكومة تؤكد تعرض السجناء والمعتقلين إلى صنوف من العذاب الذي يؤدي بكثير منهم الى الموت او العوق او الجنون في نهاية الأمر، ولا سيما سجون الحكومة. ولا يسمح لأحد الاطلاع عليها او على أعدادهم في السجون المتعددة في كل أنحاء العراق، لا من لجان حقوق الإنسان المتعددة المحلية ولا من غيرها".

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس /  05  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  15 / تشــريــن الثاني / 2007 م