بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

  مـــوقــف مــقـــتــــدى الصــــدر مــا بـــيـــن أحـــداث كـــــربـــلاء وأحــداث الــديـــوانــيـــة

 

 

شبكة المنصور

علي الخزاعي

 

أن من يتصنع للتأريخ وليس لخدمة شعبه سيخرجه التأريخ من باب لايغفر له ولكن من يخدم شعبه سيدخله التأريخ من أوسع أبوابه .

وبمعنى أخر أن الشعب هو الذي يصنع للتأريخ قادته وأن الحياة عبارة عن دروس مستفيضة فعندما أندلعت الحرب العراقية _ الأيرانية يا سيد مقتدى هبت جماهير الثورة للتطوع للدفاع عن تربة العراق وكانت هذه المدينة الأولى على مدن ومحافظات العراق ونتيجة لهذا الموقف الشجاع أطلق قائد العراق الرئيس الشهيد (صدام حسين ) رحمه الله على مدينة الثورة أسم مدينة صدام معزة من قائد العراق بهذه المدينة الحبيبة.

وكذلك بالنسبة الى محافظات العراق الأخرى من الوسط والجنوب عندما جاءت محافظة الديوانية بالمرتبة الثانية في التطوع للدفاع عن العراق وشعبه أطلق الرئيس الشهيد القائد على هذه المحافظة أسم محافظة القادسية تيمنا بمعركة القادسية الأولى التي قادها الفارس البطل سعد بن أبي وقاص الذي كسر ظهر الفرس في هذه المعركة.

فلهذا قدمت مدينة صدام ومحافظة القادسية تضحيات كبيرة الى جانب محافظات العراق الأخرى.

ومن هنا يصلح  القول أن الرجل من يقول هذا أنا وليس الرجل من يقول ذاك أبي .

فالشجاعة هي صفة من صفات القائد وهي لاتعني الشجاعة في القتال فحسب وأنما تعني الكثير من الخصائص التي يحملها القائد فالشجاعة تكون بالقدرة على أتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية والأستعداد الكامل للمواجهة الحقيقية من أجل أعلاء المباديء والقيم والأخلاق أضافة الى الصدق في التعامل ...والخ من المفاهيم التي تحتويها هذه الكلمة القيمة .

في حين نجد أن طروحات السيد مقتدى الصدر في كل مايتعلق بالأحتلال والعملية السياسية وما يتفرع منها كالدستور والفدرالية وغيرها من المشاكل التي تعصف بالعراق هي طروحات لا أساس لها من الصحة فالكذب والخداع والمراوغة صفة هذا الشخص . لقد شخصنا نحن العراقيين ما يحمله السيد مقتدى الصدر وبات واضح لكل عراقي أن أكذوبة جيش المهدي هي ليس لمقاومة الأحتلال وأنما للقيام بأعمال طائفية تستند في أجندتها على دول مجاورة سواء علم بها مقتدى أو لم يعلم بها في بعض الأحيان وأن صمته عما يجري في محافظتي كربلاء والديوانية وتحت أنظاره وعلمه ما هو الا مخطط ضمن المخططات الفارسية للقضاء على الخط العربي المقاوم للأحتلال الأمريكي والتغلغل الأيراني في العراق .

فالأعتقال العشوائي ضد أبناء كربلاء المقدسة وأبناء محافظة القادسية والمتكررة من قبل ميليشيات وأجهزة الحكومة ما هي الا بداية للأجهاز عليك يا سيد مقتدى ويقع هذا ضمن مفهوم قص الجناحيين وستجد نفسك يا سيد مقتدى أنت والسماء والطارق لأن شهادة وفاتك قد حررها المحتل وصادق عليها سيدك نوري المالكي الذي يسمى برئيس وزراء العراق والذي جعله تيارك في هذا المركز الرفيع دون أن يستحق ذلك هذه الحقيقة يقرها أبناء كربلاء وأبناء الديوانية وأبناء مدينة الثورة (مدينة صدام ) لأن الواجب الموكل اليك ياسيد مقتدى من قبل أسيادك أنتهى لأنك لم تفقه في السياسة وكذلك لم تفقه في الدين ولم تستوعب لعبة الحرب ولكن حلمك الوحيد ياسيد مقتدى هو أن تتربع على الأعلام ولكن الذي حدث جاء نتيجة عكسية وعليك أن تتحمله لعدم أدراكك للحياة المدنية والحياة السياسية بالأضافة الى قناعتنا بعدم قدرتك وعدم أجتهادك الديني فلذا أن أبناء العراق الغيارى من كل محافظات العراق هم الذين سيحررون أرضهم من براثن الأحتلاليين الأمريكي _ والأيراني وبقيادات شابة ومعروفة على الوسط الأجتماعي والعشائري وستجد أن المستقبل يخفي لك ما لا تحمده أنت لان دم الشهداء من التيار الصدري ومن أهلنا السنة يقع ضمن مسؤوليتك وعلى عاتقك لأن تحويل التيار من مهامه الوطني القتالي ضد الأحتلال الى مهام الميليشيات الطائفية ذات الأبعاد والمخططات الأيرانية القذرة التي تعمل على قتل أبناء العراق وتهجيرهم لتطبق النظرية التدميرية الشاملة لمكونات ووحدة شعبنا العراقي .

وهذا هو الذي أسقطك في فخ الأحتلال وحكوماته العميلة والذي بدأ الوضوح يظهر أكثر للواقع من خلال خضوعك لأوامر ومخططات حكومات الأحتلال للقضاء على هذا التيار .

فنحن كشعب لاننسى تضحيات هذا التيار في محافظة النجف الأشرف وكيف دافع هذا التيار عن مقدساته وكذلك لاننسى وقفة هذا التيار في أشتراكه في معارك الفلوجة للدفاع عن أرضه وشعبه في هذه المدينة الباسلة فأذا نسيت فأنا أذكرك لعلك تصحى بالرغم من فوات الأوان .

وماذا تقول ياسيد مقتدى عن الجرائم التي ترتكبها حكومة المالكي العميلة بحق أطفال العراق .

فهل شاهدت جريمة أغتيال الطفلتيين الشهيدتيين ( مريم وأيات ) وكيف فعلت أجهزة الحكومة بهما وبعوائلهما ..؟ والله أهتزت الأرض لهذه الجريمة النكراء وبكت الطيور لهاتين الطفلتيين وأهتز بدن كل عراقي شريف ولم تحرك ساكنا ولم يهتز بك شعرة تذكر ... لماذا ..؟ ألم تكن هاتيين الطفلتيين من أطفال كربلاء المقدسة ..؟ وماذا عن أغتصاب نساء كربلاء ونساء الديوانية المعتقلات في سجون الحكومة وميليشياتها الحزبية ألم يكن نساء كربلاء ونساء الديوانية هو شرف العراقيين ..؟ مثلما كانت جريمتي أغتصاب صابرين الجنابي في بغداد وواجدة في تلعفر ..؟ وعليك أن لاتنسى ياسيد مقتدى .. أن الجماهير هي التي تصنع القائد وتضعه بالمكان الصحيح وبنفس الوقت هي التي ستحاسب قادتها في حالة الخذلان.

فلماذا لم تنتفض لهاتيين الطفلتيين البريئتيين وتلك المجموعة من النساء العراقيات ...؟ ولكن الأيام والحقائق كفيلة أن تميز بين من هم الرجال ومن هم أشباه الرجال وأننا على يقين وثقة عالية من أن أبنائنا في الوسط والجنوب سينتفضون ضد الأحتلال وحكومته العميلة مثلما فعلوا على مر التأريخ فالأنكليز شاهدا على مانقوله وغيرهم يشهدون وأن الأيام ستكون الفاصل بيننا وبين الإحتلال وأعوانه

 

 

 

 

شبكة المنصور

الأربعاء /  11  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  21 / تشــريــن الثاني / 2007 م