بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

عـام علــى أستشهادك ورحيلك ........ ســيدي الرئيــــس

 

 

شبكة المنصور

علي الخزاعي

 

تنحني الهامات أجلالا وأكبارا ... وتقف الكلمات باهتة وشاحبة أمام دم الشهداء وترحل ... فكل منا سيرحل ولكن ستختلف طريقة الرحيل فقد رحل عنا فارس من فرسان الحرية ... رحل عنا ذلك الطيف الذي عاش شهيدا يمشي بيننا ولا عجب لذلك ... رحل عنا المناضل الصادق الصديق والشيخ والمجاهد ... رحل عنا فلا عزاء في الشهداء الأبرار ولا رثاء لمثل الرئيس المجاهد صدام حسين ورفاقه الشهداء ... رحل عنا فلا عزاء في الشهداء فهم الأحياء ونحن الأموات ... فهنيئا لأبو الشهداء .. وعميد الشرفاء ... هنيئا يا أبن العراق فما زال في العراق فرسان ... ومازال في العراق أبطال ومازال في العراق بعث ... فالبعث الذي أنجب قائدا مثل الرئيس الشهيد لا لا لا يموت ... فالبعث لايجتث مثلما يحاول الأقزام ... فالبعث عملاق ولايجريء أن يجاري عمالقته ليبقى  القزم قزما عمره قصير

وكلنا نتذكر نداء ... لبيك الله هم لبيك ..لبيك لا شريك لك لبيك وكلنا نتذكر شهادة أشهد أن لا اله الا الله .. وأشهد ان محمدا رسول الله ..... هذه الشهادة التي لاتعلوها كلمات وعبارات لو كان قاموس من الكلمات ... تظل ذاكرتها في نفوس العراقيين الوطنيين الذين لايكسرون في حبهم لله سبحانه وتعالى وحبهم لوطنهم ولقائدهم ... فحبنا لك مثل النار من تـشـــتعـــــل

سيدي الرئيس الشهيـــد

أن أعداء الله يعرفونك ولا يعرفون أنفسهم ... ولكن لو يعلم الكفار أن أول عيد في التأريخ الحديث تفتح السماء بأرواح الشهداء الأبرار ليكونوا أول المستقبلين لشهيد الحج الأكبر ... وتحلق ارواح أطفال العراق وفلسطين طيورا بيضاء على أكتافك سيدي الرئيس الشهيد ... يتقدمهم محمد أبن الجريح أبن العراق المحتل ... ومحمد أبن الدرة أبن فلسطين المغتصبة ... فبراءة الأطفال عمر قصير ...والنضال طريق طويل ... فلم تختزن الذاكرة سوى البراءة والنضال ... والطفل والمناضل ... كالليل والنهار ... مثلما هي الشمس والقمر ... فبراءة أحفادك سيدي .. ورقة بيضاء كنت تتأمل فيها ... وكنا نعلمهم كيف ينهجون نهج جدهم صدام حسين ... ومثلما كتب التأريخ لأبناء الجماهيرية العربية الليبية جهاد جدهم عمر المختار ... لقد صدقت الرؤيا ليصطف الشعب العربي لينسخ صدام حسين من عمر المختار ليقول ( أما أن نموت بشرف وأما أن ننتصر ) .فلك العز ولك المجد ياشهيد

سيدي الرئيس الشهيد ... انك لم تغادر ضفتي دجلة والفرات ... فجسدك بين ضفتينا ... وروحك الطاهرة تعلوا عند ربك الأعلى لتقول لله سبحانه وتعالى لبيك الله هم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك فهذه النفس أبت الا أن تقول النداء وهي في السماء وتردد خلفك حناجر الشهداء لبيك الله هم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك . وستبقى حناجرنا تردد هذا النداء فنم هنيئا يا أبن العراق وكل عام وأنت فينا ... وكل عام ننحت في ذاكرتنا أيامك التي لم نطلع عليها لتبقى خالدة ... الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله ... فهنيئا لك وأنت تقف بين الجمع المؤمن ..بين اخوانك وأولادك الشهداء ... وهنيئا لك وأنت سيد شهداء عصرك مثلما أنت سيد روؤساء

العرب وقادتهم ... وهنيئا لكل من كتب عنك ...

شـــــهـــــيـــــــد الـــــحــــج الأكـبـــر

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء / 10 ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 19 / كانون الأول / 2007 م