بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

المتأرجحون ... بين الوهم ... والحقيقه

 

 

شبكة المنصور

علي العبودي  / كاتب من العراق

 

الحقائق على الارض هي الدليل المادي المطلق لحسم اي موضوعة يثار عليها النقاش او الحوار....ولاتحتاج الى مناقش او محاور جيد..لأنها بديهيه ثابته وراسخه...ثبتتها قيم وممارسات ونظريات متفق عليها..تتطور من خلال موافقة وقناعة المجموع......

ومن هذه الحقائق الشرعيه في حزب البعث العربي الاشتراكي...والتي يعرفُها الجميع حتى الذين يتجاوزونها..او يقفزون فوقها لأنها حقيقة ناصعه وواضحه لاتحتاج الى شرح او توصيل...

أن المرحله الراهنه التي يعشها الحزب وخاصة بعد الاحتلال واعتقال واغتيال الشهيد القائد ورفاقه...من اخطر المراحل واعقدها بسبب حجم الهجمة واتساع دائرة الاعداء وتمكنهم من ملاحقة قادته ومناضليه الى حد الاغتيال...

أذن انها مرحلة صعبة تحتاج الى مزيد من التروي والنظره البعيده والتحليل الصادق حتى يتمكن من المواجهه..

وهنا اقول وبتجرد..هل أن جُرح العراق والبعث يعالج بمثل هذا الخروج الخارج عن صيغ وتقاليد واعراف البعث العتيده بحجة غير منطقيه وساذجه هو المبادره لخلق حاله جديده...ولكن هم يعلمون جيدا انها على حساب تاريخ ونضال البعث الذي بنى نفسه بالكفاح والجهاد المرير...

وبدون الدخول للشخصيات هناك شعاريؤمن به الكثير من المناضليين الصادقين الذين لايبحثون عن الجاه..وهو.....القياده او الموقع القيادي هو الذي يبحث عن اصحابه وليس العكس....

وهذا هو طريق المناضليين البعثيين وليس طريق المواقع والمناصب المفتعله...ومن يبحث عن اسم او موقعا لمجرد تلك التسميات فهو اولا فارغا من المحتوى الشخصي والسياسي ولا تنطبق عليه صفة المناضل واخلاقيات البعث الرفيعه.....أو من الذين لايستطيعون العمل الا من خلال ظل وفي السلطه او نفوذها هم ايضا تنزاح عنهم صفة المبادى والمبدئيه ويصبحون طلاب مال وشهره وجاه..

هي دعوه لمن وقف متأرجحا بين الوهم...والحقيقه أن يرجع الى فعل البعث الاخلاقي ويتجاوز الانا.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  01  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  11 / تشــريــن الثاني / 2007 م