بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

البعث واجتماع الميت

 

 

شبكة المنصور

الدكتور ال مشعل الخزرجي

 

لم اتفاجأ بخبر مشاركة عبد الرزاق الدليمي في اجتماع البحر الميت وهذا التوقع ناجم عن استقراء ومتابعة ميدانية لمسيرة البعث واحتكاك بجماهيره ومناضليه فالبعث حزب كبير ولا غرو ان يرتد من يرتد من صفوفه ولقد سبق ان نبهت وانا العراقي المحب  للشهيد صدام حسين وللبعث مثلما انا محب لقوى المقاومة كلها اقول نبهت الى ان سياسة المجاملة والمخاتلة لنظام سوريا هي التي ستدمر البعث وتلحق اكبر الاذى بمقاومته وجماهيره وبحركة الفكر القومي العربي وسبق ان انتقدنا الصمت ازاء تصرف البعثيين المقيمين في سوريا والناطق الرسمي باسم البعث قبل فشل اجتماع دمشق الذي كان مزمعا عقده وقلنا ان كل شيء يخرج من رحم نظام ابو سليمان لايعدو كونه حبلا ملفوفا على رقاب البعثيين قبل غيرهم

لقد اتصل بي اخ كريم ومناضل بعثي لازلت مؤمنا بمبدئيته وشجاعته وثبات مواقفه الجهادية  وقال حرفيا ان هذا الموقف لعبد الرزاق الدليمي ليس موقف البعث وساتناول الموضوع خلال اليومين اللاحقين  ويبدو من خلال كلام الاخ العزيز انه ليس هناك تنسيقا في هذا الموضوع وان معلوماته غير واضحة ولكن في كل الاحوال لم يبق شيء مستور بعد ان صرح الدليمي انه شارك في مؤتمر الميت ومع جلادي ومغتالي الفارس صدام حسين الامر الذي لن يقبله الا مرتد ولايستسيغه الا من هانت عليه كرامته وسهل الهوان عليه

فواصدماه واحبيباه واقرة عيناه

انني اؤمن بالمصالحة والحوار مع القوى الوطنية المناهضة للمحتل بدون شروط وتحت مظلة وطنية عراقية شريفة ولاضير في تقديم تنازلات لاي قوة وطنية مؤمنة بالعراق وبوحدته ومقاومته ولاضير من ان ياتي كل من اشترك في العملية السياسية تائبا الى الله اولا ولشعب العراق وطالبا ان يكفر عن اخطائه مهما كان جرمه ولكن ليس من ابسط قيم الوفاء للقائد صدام حسين ولشهداء البعث ولمقاومته التي عايشتها ثلاث سنين وعرفت بسالتها ولا من قيم الرجولة والفروسية ان يجلس من يدعون انهم ينتمون للبعث مع قواويد المحتل وعملائه وتحت مظلة الامريكان ذابحي شعب العراق ومنتهكي اعراض نسائه وذابحي سيد الرجال ومنظر البعث ومشيد صرح تجربته ومهندس نظريته وهل من قيم الوفاء لمئات الالاف من البعثيين المحتجزين في سجون المحتل وسجون الحكومة الطائفية العميلة ان نجلس مع جلاديهم

كان بامكان الرئيس صدام حسين رحمه الله لو اراد ان يفعلها حاشاه لفعلها  ويومها كان البعث اكثر حضورا واشد قوة وكان البعثييون يستطيعون تحريك الشارع بلحظات لكنه لم يبع ايمانه ورضا الله والشعب والشهداء كما يبيعها الاخرون

انني لست بعثيا  وان كنت ولازلت اؤمن ان البعث يشكل الدعامة المهمة في عملية التحرير وبناء الدولة وانا ابن التجربة البعثية وابن القائد صدام حسين شأني شأن الملايين الذين يتعاطفون مع البعث من خلال حبهم للشهيد الرمز ولهذا اتمنى ان لا يفرط البعثيون بحب الملايين من خلال بيعهم وتغاضيهم عن دم الفارس صدام حسين ولقد وضع القلم وجفت الصحف ولم يبق الا ان نسمع الرد المدوي من فرسان البعث الحقيقيين وعلى رأسهم المجاهد الكبير عزة النفس الدوري الذي سبق ان وجه رسالة مهمة الى البعثيين في 2004 وقال فيها اياكم ان تكونوا بدلاء للخونة, حتى تخرس الالسنة وتقطع الاجزاء المتفسخة ويعود البعث الى عافيته

واتمنى ان يكون البعث واضحا هذه المرة وان يحاسب كل ارتدت نفسه وانحدر الى المستنقع باسم الاجتهاد حتى لو كلفه ذلك كثيرا فالبعث الخالي من المرتدين والوصوليين الذين عادوا اليه بعد ان اعاد تنظيمه خير وابقى من بعث ينخره المتسكعون في مواخير المخابرات السورية  .

الله اكبر الله اكبر

المجد لاهلي في العراق قرة العين في البصرة وكربلاء والديوانية وديالى وتكريت والانبار ونينوى وكل ارض العراق العظيم

المجد والنصر لابطال مقاومة العراق الذين لن ترتخي اصابعهم على الزناد مهما قيل سوف , ومن يدري, وربتما , وقد يكون, فلا قرار غير التحرير والمقاومة

المجد للقائد الشهيد صدام حسين ولبعثه الحقيقي ورفاقه الاوفياء والعار لبائعي دمه وبائعي شرفهم

والله اكبر

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  01  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  11 / تشــريــن الثاني / 2007 م