بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

أشهد ان الوضع الامني قد تحسن وصدق المالكي ! ولكن

الحلقة الثانية

 

 

شبكة المنصور

الدكتور ال مشعل الخزرجي

 

دخل الايرانيون العراق بكل ثقلهم وبالتفاهم والتنسيق مع المحتل الامريكي ولكنهم حرصوا على الحصول على مكاسب اكبر من خلال تعقيد التورط الامريكي في العراق حيث غاص الثور الامريكي حتى قرنيه في المستنقع العراقي والخطوة الاولى التي اعتمدوها هي الاستيلاء على وزارتي الدفاع والداخلية بعد زيارة عادل عبد المهدي ولقائه بالرئيس الامريكي حيث نقل له رسالة مهمة من المرجعية الايرانية في النجف بضرورة اعطاء الداخلية الى أائتلاف الخمسات الثلاث فتم تنصيب  صولاغي وزيرا للداخلية والاتيان بشخص هو صنيعتهم لوزارة الدفاع وهكذا تم زرع هاتين الوزارتين بعناصر الاستخبارات الايرانية وعملائها من الدعوة وبدر وبعض المحسوبين على مقتدى الصدر وحكى لي احد اقربائي قبل خروجي من الوطن عام 2006 وكان يعمل في مايسمى الجيش الجديد انه تم استحداث عشرة الاف وظيفة في الدفاع وعندما حاول توظيف احد اقربائه وجد ان الاسماء محجوزة مسبقا من قبل وزير الداخلية صولاغي فيما اعترف السيد مقتدى الصدر في لقاء مع اتباعه مسجل عندي انه ارسل على سبيل الاعارة اكثر من 150  عنصرا من جيش المهدي بالتنسيق مع الداخلية فقط ( لتحرير تلعفر)

المهم كانت الخطة الايرانية تقضي بتأزيم الوضع وجعله يقترب من حافة الحرب الاهليه وتوريط المقاومة بمعارك جانبيه والهائها وتسويد سجلها تحت يافطة التكفيرين والصداميين فتم الايعازمن قبل المخابرات الايرانية الى عملائها بتفجير مرقدي الامامين العسكريين في سامراء لانه من السهولة لصق هذه الفعلة الغادرة الجبانة بالمقاومة وبمكون من مكونات الشعب العراقي طالما ان هذين الضريحين يتواجدان في منطقة سنية مغلقة وينشط بها المحجاهدون وفي المقدمة مجاهدي التوحيد والجهاد او مايسمونهم التكفيريين وكذلك مقاتلي الجماعات الاخرى وفي مقدمتهم حزب البعث وكانت الخطة تقضي بتفجير القبتين المشرفتين وتحميل مسؤلية ذلك للطائفة السنية وتوريط جيش المهدي بكل عمليات القتل والحرق والتهجير تمهيدا لقطع اخر روابط الاتصال مع القوى الوطنية وجعل هذا الجيش وتياره كبش الفداء لاحقا وضرب كل عناصره العروبية وهكذا تمت عمليه التفجير بعد ان فشلت عملية قتل محمد باقر الحكيم ووتفجيرات كربلاء وتفجير جسر الائمة وغيرها من اشعال الفتنة التي ارادوها

وكان السيد مقتدى الصدر في لبنان في ضيافة حسن نصر الله البرمكي لتلميع صورته ومن هناك صرح مباشرة على الفضائيات انه يحمل الصداميين والتكفيريين هذه الجريمة دون ان تتوضح بعد الصورة جيدا فيما دعا اصحابه وفي مقدمتهم جيش المهدي الى حماية اماكن العبادة للسنة وعلى طريقة خالد ابن الوليد دفئوا اسراكم عندما فهمها الحراس اقتلوهم على لغة مضر والفرق ان الصدر يعرف بالضبط ماذا يريد وماذا يعني فيما كانت تعليقات المرجعية الايرانية خجولة  ومترددة ومتورطة

فانطلقت الحملة الطائفية الغادرة بقيادة جماعات جيش المهدي واندست معها مجاميع من المخابرات الايرانية وفيلق القدس وفيلق بدر وعصابات الجلبي  وبلاك ووتر لتنفذ ابشع جريمة بحق الشعب العراقي فيما كانت على الطرف الاخر جماعات مندسة مع المقاومة من الحزب الاسلامي وجماعات الدليمي لاشعال النار على الطرف الاخر وادت هذه العملية كل ما اريد منها واوصلت الوضع في العراق الى حافة الحرب الاهلية والتقسيم وادت الى نزوح جماعي من العراق هو الاكبر منذ نكبة 1948  كل ذلك بالتزامن مع ازدياد الضغط الامريكي على ايران في موضوع الملف النووي الايراني بعد ان بدأت ايران تتجاوز الخطوط الحمر المرسومة والمتفق عليها وتحاول الحصول على مكاسب اكبر من حجمها كدولة اقليمية وقد وصل العنف مستوى قياسيا لم يشهده العراق والقيت الاف الجثث في الشوارع والمزابل ومن طائفة معروفة  ومن مناطق هي حاضنة المقاومة وقد حققت الخطة الاهداف التالية

1- تغيير كبير في ديموغرافية بغداد والمناطق المحيطة بها التي يسميها اكرم الحكيم المستوطنات الصدامية بعد حصول نزوح كبير داخل وخارج العراق

2- قتل اكبر عدد من الشباب القادر على حمل السلاح والقاء جثثهم في الشوارع واعتقال الالاف وفقدان الالاف الذين لازالوا  لا يعرف الكثير عن اماكن احتجازهم ووصل الامر الى احتجاز جماعي كما حصل في وزارة التعليم العالي كل ذلك تحت بصر وتشجيع حكومة الاحتلال

3- ايصال الوضع الى مستوى يقبل به اهالي هذه المناطق بكل ما يخلصهم من القتل ولما كان المحتل واعوانه يحمل القاعدة مسؤولية ما يجري ويلقي على كاهلها مسؤولية الحرب الاهلية فالاولى ان ينتفض الناس ضد القاعدة والقاعدة تعني في ما تعنيه في قاموس الامريكان وحكومة الاحتلال كل المقاومة وكل من يحمل السلاح وهو ما يحصل الان حيث تتعرض مجالس الصحوة الفاسدة لكل من يحمل السلاح ضد العدو وهو ما يؤكده لنا اهلنا في الانبار وديالى والموصل

4- عزل بغداد وضواحيها عن بعضها بشكل طائفي بشع وتطبيق سياسة الكانتونات والمعازل والجدر الكونكريتية في كل مناطق العراق

ثم جاءت الخطة الامنية التي وضعها الامريكيون لفرض القانون في بغداد وخلال الاشهر الاولى شهدت الخطة انهيارا واضحا ليس بسبب تصاعد عمليات المقاومة وهو ما يحصل بشكل عادي ولكن لازدياد نشاط ميليشيا القتل في جيش المهدي والعناصر المرتبطة بفيلق القدس للضغط على امريكا واجبارها على التفاوض مع ايران وهكذا تمت اللقاءات الامريكية الايرانية التي تكللت بصفقة ايرانية لتصفية جيش المهدي وتهدئة الاوضاع في بغداد مقابل تنازلات امريكية في موضوع الملف النووي الايراني خصوصا بعد ان اصبح جيش المهدي عبئا على حكومة الظل الايرانية في العراقية وتلوثت سمعته واصبح فاقدا للفائدة المرجوة بعد ان حقق كامل اغراضه وخوفا من العتاصر العروبية والخطوط الوطنية الشريفة المنضوية بالاسم فقط تحت يافطة التيار الصدري بعد ان نجحت في اثارة روح التصدي للقوى الايرانية وللمحتل الامريكي وتكلل ذلك بدعوة السيد مقتدى الصدرلايقاف نشاط لجيش المهدي لمدة ستة اشهر بضمنها نشاطه ضد المحتل الامريكي لتصفية المندسين في صفوفه والمقصود بهم العناصر العروبية والوطنية الامر الذي لا يقبله الا جاهل او متغابي فكيف يوقف جيش يدعي قتال المحتل ويعطي هدنة من جانب واحد وفرصة للعدو ليلتقط انفاسه ويلملم قواه التي انكتها المقاومة العراقي وبعطي الحكومة والاحتلال فرصة لضرب كل قواعد هدا الجيش وقواعد التيار دون ان يحرك الصدر ساكنا فيما انزوى اهل الالسنة السليطة كحازم الاعرجي وبهاء ونصار الربيعي وغيرهم في المنطقة الخضراء 

لقد جاء تقرير المخابرات الامريكية والذي برأ النظام الايراني من سعيه للحصول على السلاح النووي ليكشف هذه الصفقة الخبيثة وليؤكد صحة ما ذهبنا اليه دائما من ان كل من يقبل ان يكون قطعة كلينكس بيد الاجنبي سيتم رميه في الزبالة بعد انتفاء الحاجة وعادة الايرانيين انهم يبيعون عملائهم بسرعة احيانا اكبر من سرعة الامريكان في بيع عملائهم والشواهد كثيرة وسيأتي اليوم الذي يبيع الايرانيون فيه رأس حسن نصر الله ونظام سوريا مقابل صفقة قد تكون ابخس من صفقة جيش مقتدى

نعم صدق المالكي والامريكان لقد تحسن الوضع الامني وقلت عمليات القتل الطائفي والتهجير ورمي الجثث لان الطرف الذي كان يفعلها قد تم لجمه وتوقف الحرس الايراني واطلاعات الداخلية العراقية عن القاء الجثث فيما تصاعدت في المقايل عمليات المقاومة وفي مقدمتها عمليات التكفيرين والصداميين وهذا ما يشهده الوضع الميداني وبيانات فصائل جبهة التحرير والبناء والاصلاح والجهاد وابطال القاعدة الاشاوس ليس فقط ضد القوات المحتلة وعملائها في حكومة الاحتلال ولكن ضد مجالس الدياثة والعمالة واكد الاحداث براءة القاعدة والمقاومة  مما نسب اليها لانها  ما توقفت عملياتها بل تتصاعد في كل يوم وساعة

لاتفرحوا لنجاح خطتكم وازدياد كفاءة قطعانكم ولا لزيادة عدد قوات المحتل وارغوا وازبدوا وطبلوا فالمقاومة ماضية الى اهدافها وهي الان اكبر حجما واعلى وعيا واكثر اقتدارا

 

الى اهلي واخوتي في الفلوجة الباسلة

ادري ان همتكم عالية والاخبار التي تصلنا مفرحة ولا اظنكم تقبلون وانتم اهلها وفرسانها ان يتبختر عليكم انفار من مجلس ديوثي ابو ريشة ويعيروكم اننا حررناكم من الارهاب وفي المقدمة هذا الطفل الصغير مواليد 1987 والذي اصبح قائمقام وهو يقضي هذه الايام رحلة تلويث بيت الله الحرام شأنه شأن كل اذناب المحتلين عليكم بهم وفي المقدمة عملاء الصحوة وكلاب الحزب الاسلامي الذي سبق ان احرقتم مقاره بعد لعبة الدستور وتركتموه مهجورا وشاهدته وهو مسبوغ بالقطران ولايجرؤ دخوله  عميل من عملاء طارق الهاشمي

عليكم بهم وخذوهم اخذ عزيز مقتدربقوة الله وعنايته والله اكبر

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد / 29  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  09 / كانون الأول / 2007 م