بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

أشهد ان الوضع الامني قد تحسن وصدق المالكي ! ولكن

 

 

شبكة المنصور

الدكتور ال مشعل الخزرجي

 

الماكنة الاعلامية الامريكية والصهيونية ومعها اعلام المستونقين العرب جنب مع السلطة الهزيلة في العراق المحتل تتداول يوميا وتفصيليا ما تسميه التحسنالامني في العراق وتعزوه الى اسباب في مقدمتها زيادة القوات الامريكية ونجاح الخطة الامنية في بغداد وازدياد كفاءة القوات العميلة في التصدي لما تسميه الارهاب ( القاعدة ) والخارجين على القانون وللحق والحقيقة اقول وحتى لا يتهمني المغرضون

باني صدامي وتكفيري مع تشرفي بهاتين الصفتين في عصر السادة المؤمنين المتمسحين ببركات السيد الامريكي من كلا طرفي المعادلة الطائفية الرخيصة اقول ان الوضع الامني شهد تحسنا لا يمكن ان ينكره احد ولكن

لا اريد ان ادخل في تفاصيل الخطة الامريكية التي قامت على سياسة الارض المحروقة والتدمير الشامل في المناطق التي تشكل حاضنة اساسية للمقاومة وانعدام كل اسباب الحياة تمهيدا لاجبار المواطنين على القبول بأسوأ الاحتمالات والبدائل ولا بعمليات الفصل العنصري وحصار المناطق والازقة والتي ابتدأ منذ معركة الفلوجة الثانية ولا تشكيل مجالس الصحوات سيئة الصيت ولكن اعود بذاكرتي الى ما قبل تفجير القبتين المشرفتين في سامراء المقدسة فاقول انه بعد احتلال العراق وابتداء بل استمرار معركة المقاومة والجهاد  وتواصلها وخروجها الى العلن بشكل لا يمكن اخفاءه كان الوضع الامني افضل بكثير مما يسمونه تحسنا واستمر الوضع الامني متحسنا بالطريقة التي يفهمونها هم الى ما قبل تفجير المرقدين حيث كنا نسافر اسبوعيا الى بغداد والى الانبار والضلوعية ونعود اهلنا واقاربنا في السيافية والطيفية والضلوعية والكثير من اهلنا يسافرون لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وبغداد وسامراء كل هذا مع استمرار عمليات المقاومة يوميا وبشكل مؤثر وكانت حركة التهجير مقتصرة في البداية على تهجير اعداد مهمة من العوائل من البصرة كنت ارى اماكنهم في الفلوجة حينما اتردد على اهلنا هناك

صمام الامان في هذا هو ان التيار الصدري كان مايزال يحظى بتأييد شديد من قبل الكثير من العراقيين ومن كل الاطياف ولم ينجر بعد الى الشرك الذي اوقعه فيه الحكيم ومقتدى لاحقا وفي ابي صيدا على سبيل المثال في ديالى  كان التيار الصدري ينسق مع المقاومة ضد ال الحكيم وكانت مع مناصريه ومقاتليه اعداد مهمة من تنظيم التوحيد والجهاد تعمل في نفس المنطقة ومازالت بشكل فعال دون ان يحصل اي قتل متبادل الا على نطاق ضيق وليس بين القاعدة والصدريين بل يحصل استهداف للعناصر العميلة من السنة والشيعة على السواء وكان الصدريون في ديالى عندما يقتل واحد منهم يقتلون احد اعضاء الحزب الاسلامي العميل الامر الذي نباركه ونتمناه ولي في هذا شواهد عديدة لا استطيع ان اذكرها بالاسماء الان

وللتاريخ كنت من انصار الصدريين والمدافعين عنهم ولكن ومن خلال اتصالي بهم بل وجلوسنا لايام وساعات عديدة معا في بيت عمي كنت المس هذا النفس الطائفي وكنت اعلله بان الحركات الدينية لايمكن ان تتخلى بسرعة عن هذا النفس وما علينا الا ان نشجع ونساند عسى ان ينتصر الوطني على الطائفي في شخصية السيد مقتدى وفي التيار وينتصر العروبي على الفارسي والمقاتل على المدجن الطامع باموال الحوزة والبرلمان معا ولكن

بعد ان ياس المحتل ومعه الدعوة وال الحكيم ومن خلفهم ايران من دخول العراق في دوامة ما يسمونه العنف الطائفي واصبحت المقاومة قوية العود والشكيمة ولها قدرة فائفة على الفعل سوقيا وتعبويا كان لابد ان يفجر الوضع الطائفي لكي يحقق المحتل اهداف عدة في وقت واحد

1-  اشغال المقاومة بمعارك جانبية مع القوى الطائفية  بقصد الدفاع عن نفسها وعن حاضنها الاجتماعي وتبديد طاقاتها وانهاكها

2- حرمان المقاومة من حاضنها الاجتماعي نتيجة عمليات القتل الجماعي الطائفي والتهجير القسري وقيام بعض الاطراف المحسوبة على المقاومة او المندسة من جماعات الدليمي والهاشمي بعمل مماثل لاعطاء المبرر والغطاء الشعبي لهذه العمليات وايهام المواطنين من كلا الطرفين بان الطرف الاخر ولاسيما المقاومة والتكفيريين والصدامين هم وراء ذلك

3- التركيز على مجريات العنف الطائفي ومعضلة الحرب الاهلية والتلويح بتقسيم العراق على اساس طائفي واثني لحماية مواطنيه والقاء مسؤولية الحرب الطائفية على المقاومة تمهيدا لعزلها وانهيار التأييد لها وحصرها ضمن طائفة معينة واستغلال الاعلام بشكل بشع لاظهار الممارسات الطائفية التي يقف وراء الكثير منها المحتل وشركاته ومريدوه جنبا الى جنب مع عملاء الولي الفقيه كل ذلك لاظهار المحتل الامريكي بمظهر الحريص على العراقيين سنة وشيعة من التكفيريين والميليشيات.

وهكذا انطلقت الهجمة الطائفية التي نفذتها حكومة الجعفري ضمن خطة سأتناولها في الحلقة الثانية

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 27  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق 07 / كانون الأول / 2007 م