بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الى اخواننا الشعب الكردي

 

 

شبكة المنصور

ابو شيبة

 

اوجه كلامي الى اخواني الاكراد المسلمين المؤمنين بدينهم في شمال العراق العزيزلا الى ما يسمونهم بالقيادات الحزبية لاني عشت مع اخواني الاكراد واعرف طيبتهم وحرصهم على دينهم ولي علاقة روحية مع شيوخهم الافاضل المؤمنين والمحافضين على دينهم الاسلام وأكن لهم كل الحب والتقدير والاحترام لالتزامهم بالدين ومبادىء الاسلام و تمسكهم بالطرق التي توصل المسلم الى الله وسلكوا المسلك القويم لثتبيت دعائم الدين الحنيف في مناطق كردستان فأنشأوا الجوامع والمدارس الدينية وأفرغوا جزأ من بيوتهم لكل من يريد ان يسلك طريق الحق ويهتدي بدين الاسلام وعلى نهج ومسلك اجدادهم الكبار اولياء الله وتخرج على ايديهم علماء عرب واكراد عاشوا معا اخوانا في السراء والضراء والتزموا بما جاء بكتاب الله وطبقوا احكامه وساروا على سنة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فظهر منهم اولياء صالحين واقطاب عارفين يشهد لهم كل من عاش وارتبط بهم وسلك مسلكهم على سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي لم يفرق بين عربي وغير عربي وآخى بينهم وجاء بشيرا ونذيرا للعالمين انسهم وجنهم لاتمييز بين عربي واعجمي.

سار هذا الدين ايها الاخوة بهذا النهج القويم ودخلت فيه شعوب واقوام من كل انحاء العالم لا عن طريق الحروب كما يدعيه المستشرقون والذين في قلوبهم مرض ومن قبل صناع الحروب بل بما يحمله هذا الدين من مبادىء ومعتقدات سامية ترفع مستوى الانسان الى اعلى درجات الكمال الانساني لان كل ما جاء به هذا الدين هو من عند الله وهو العليم الخبير .ان دول جنوب شرقي آسيا من اندونيسيا وماليزيا والهند وبنغلاديش وباكستان والى الصين كلهم دخلوا الاسلام لايمانهم بعدالته والتي تجسدت في معاملة المسلمين الاوائل من التجار لهم وفق ماجائت به الشريعة وعلى هدى رسوله الكريم وصحابنه الاخيار .تلكم الشعوب والأمم اعتنقوا الاسلام وتركوا ما كان يعبد آباؤهم واجدادهم من اوثان والان يأتي من يريد ان ينزع منا ديننا الذي ارتضاه لنا رب العالمين.

لم يكن الاسلام يوما من الايام دينا عنصريا او شوفينيا يفرق بين الأمم والاقوام لأنه دين الحق الى ان تقوم الساعة ان التاريخ قد سجل وقائع انسانية لهذا الدين يصد عنها من في قلبه مرض الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتح الشام ودخل القدس بدون قتال واستقبله الرهبان وسلموه مفاتيح بيت المقدس والمثل الاخر هو دفاع القائدالمسلم الكردي عن فلسطين بعد ان جيشت اوربا جيوشا لغزو واحتلال اولى القبلتين وثاني الحرمين فجرت معارك بين عباد الله المخلصبن واعداء الاسلام الصليبيين انتصر فيها الحق على الباطل بوحدة المسلمين كافة وبتماسكهم والتزامهم بدينهم بقيادة قائدهم المؤمن صلاح الدين الايوبي رضي الله عنه وارضاه .

عذا ما يحدث الآن ايها الاخوة المسلمون في شمال العراق اذ ان الامريكان واليهود قد تمكنوا من غسل ادمغة ما يسمون بالقيادات الكردية واخرجوهم من ايمانهم واسلامهم ومعتقداتهم السليمة وزرعوا فيها مفاهيم تبعدهم عن الاسلام والقيم والمثل التي يتخلق بها المخلصون لوطنهم وامتهم وشعبهم وانجروا الى الكفر والقتل والنهب وما يمليه عليهم اليهود والامريكان والفرس بان العرب هم اعداء الكرد لا غيرهم وان اسرائيل وامريكا هي الصديق الحميم والداعم لتحقيق اهدافهم هذا ما بردده بعض المنحرفين الذين تبرأوا من دينهم الاسلام والتحقوا بركب الكفر والنفاق والفتن والسلب والنهب اعدء الله واعداء الانسانية.

ارجع يا اخواني واقول الم يكن آباء واجداد جلال الطلباني ممن يدعون انهم سادة والسيد لا ينال هذا الشرف الا ان يكون من تسل النبي العربي واجداده كلهم عرب الم يكن الاكراد ولا يزالون هم من شيوخ الطريقة القادرية والطريقة المقشبندية وبقية الطرق الصوقية وكلها ترتبط بأمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه.

ان ما يجري هع بعض المسؤولين الاكراد هو مرض اصابهم في عقولهم وابصارهم ولا يد من معالجتهم لان هذا الداء تغذيه الصهيونية والامريكان والفرس لتحقيق ونجاح هجمتهم الشرسة على الاسلام لان هذه الهجمة ليست في العراق وحده بل كل العالم الاسلامي وبدأوا فيكم ايها الاخوة لانهم وجدوا ارضا خصبة لزراعة الفتن وبث سمومهم بين الاخوة وفي نفوس من في قلبه مرض ضد هذا الوطن وليحققوا منافع دنيوية تسلطية للتم سيطرتهم على كل الشعب الكردي وهم قلة ينتازعون بينهم على السلطة الموهومة التي باعوا كل هقدساتهم لينالوا جزأ منها.

ايها الاخوة الاكراد كونوا يقطين حذرين مما يبثوه من سموم بينكم و كذلك بينكم وبين اخوانكم العرب المسلمين هؤلاء يريدون فساد هذه الارض الطيبة ونشر الرذيلة والفتنة بداوا بينكم وبين العرب وغدا بين الاكراد انقسهم وبعدها بين ابناء العشيرة تفسها وبين العوائل هذا ديدنهم على مر العصور والازمان مثلهم كمثل الذي اسيوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم فتركهم في ظلمات لايبصرون صم بكم عمي فهم لايعقلون.

لاتسمعوا ما ينشرونه من سموم بكل وسائلهم المرئية منها والسمعية عليكم ان تردوهم وهذا واجب مقدس تقومون به لانهم نجس وكل ما يصدر من نجس فهو نجس لذا كان لزاما ان تطهروا هذا اليلد من هذا الرجس لتعيشوا آمنين سالمين برعاية الله سبحانه وتعالى وببركة النبي هحمد صلى الله عليه وسلم ومشايخنا الذين اختصهم الله برحمته.

اكرر ابها الاخوة خلاصنا هو بالتزامنا بمبادىء ديننا الحتيف فعلينا جميعا ان نكون بدا واحدة ضد المفسدين في الارض ومن سار معهم من المطبلين والمزمرين .

بسم الله الرحمن الرحيم

يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولوكره الكافرون

صدق الله العظيم

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  10  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  20 / تشــريــن الثاني / 2007 م