بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

بن لادن ...!!! إلى متى سيبقى الغاية التي ُتبرر الوسيلة بيد أعداء الأمة ؟؟؟

 

 

شبكة المنصور

أبو غيث الياسري

 

ليعلم القاصي و الداني... بأن الشعب العراقي العظيم بكل ملله و نِحله و جميع طوائفه و نسيجه الأجتماعي من أقصاه الى أقصاه يُـحيي و ينحني أمام قامات المجاهدين العرب و المسلمين الذين هبوا لنصرة و مساعدة أخوانهم العراقيين قبل و بعد شن العدوان على العراق , و لايوجد عراقي واحد جاهلاً كان أم متعلماً مدنياً أم عسكرياً يشكك بصدق النوايا و المشاعر و الشهامة العربية الأصيلة التي تميزوا بها هؤلاء الشرفاء الشجعان و كسروا القيود و عبروا الحدود و  واصلوا المسيرة الجهادية بشق الأنفس كي يصلوا الى أرض الجهاد و العز و الكبرياء أرض العراق العظيم بعد فلسطين و تاجها القدس الشريف الأسير بيد الصهاينة منذ ستون عاماً , نعم نعرفهم جيداً و شاهدنا صولاتهم و جولاتهم و صدورهم العارية إلا من الأيمان عندما تلقوا الدبابات الصهيونية الغازية لإرض العراق أرض الرسالات , و أوقعوا بالعدو خسائر فادحة بالجنود و الآليات , و أذا خانت بعض الأخوة العراقيين الذاكرة في يوم ما... بأن يتذكروا أشكالهم و جنسياتهم و أماكن أضرحتهم المقدسة  فأن أرض الرافدين سوف لم و لن تنساهم أبدا على مر العصور و الدهور , كما هي أرض فلسطين الحبيبة و الجولان و دمشق سوف لن تنسى  أضرحة شهداء الجيش العراقي الباسل , المجاهدون العرب .. أحياء كانوا أم شهداء أمانة و ذمة في رقبة كل عراقي شريف يجب عليه أن يصونها كما يصون و يدافع عن الأرض و العرض و الشرف , و مهما شوه و ضلل الإعلام العربي و الغربي و الفارسي المتصهين و أبواق فضائيات عملاء المحتل سمعة و سمة الأشرف منا جميعاً.. ألا وهم أبطال المقاومة العراقية الباسلة بكافة فصائلها و معهم و لو بنسبة 1% من الأخوة المجاهدين العرب فهو وسام شرف و عز لكل العرب و العراقيين, و مهما أوغل و أولغ المحتلين الصهاينة و الفرس المجوس و عملاءهم بقتل و سفك دماء الأبرياء العراقيين و من ثم لصقها بأسم المقاتلين العرب ؟

وخاصةً ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين , فهذا لم و لن يثنينا كعراقيين من أن نقدس هولاء المجاهدين الأبطال الذين جاءوا من مختلف الدول العربية .

تصريح الشيخ أبن لادن الأخير .... بشائر خير أم نذير شؤوم نتوجه بهذا السؤال الى أصحاب الشأن :

بن لادن يدعو الأوربيين لترك أفغانستان وواشنطن ترفض    إقتباس الخبر من صفحة الجزيرة الأليكترونية .... و مفادهُ

ابن لادن في تسجيل صوتي جديد منسوب إليه بثت الجزيرة مساء الخميس مقاطع منه الشعوب الأوربية لرفض ساستهم قبل رحيل الأميركيين من المنطقة.

وأوضح بن لادن أن أمريكا "أصرت على الغزو رغم أنها تعرف أن لا علاقة للأفغان بهجمات الحادي عشر وأن الحقيقة ما ذكرت سابقا أن أحداث مانهاتن كانت ردا على قتل التحالف الاميركي-الإسرائيلي لأهلنا في فلسطين ولبنان، وأنني أنا المسؤول عنها. وأؤكد أن جميع الأفغان حكومة وشعبا لا علم لهم البتة بتلك الاحداث .

التعليق على هذا الخبر السار :

لماذا الآن يبرئ الشيخ أبن لادن الأفغان من هذه الأحداث ؟؟؟

ولماذا كلما بانت في الأفق بوادر الهزيمة المنكرة للإحتلال الأمريكي الغربي في كل من العراق و أفغانستان بفضل الضربات الموجعة للمقاومة العراقية الباسلة و المقاومة الأفغانية الباسلة يخرج علينا أبن لادن ؟؟؟

ماذا يعني تحمل المسؤولية كاملة عن تلك الأحداث و تبرئة أفغانستان شعباً و حكومة من هذا الحدث الذي هز العالم و تسبب بدمار دول بأكملها , هل أراد أبن لادن من خلال هذا الخطاب أن يؤكد لشعوب الغرب بأن العرب هم زعماء الأرهاب ؟

و ما عليكم إلا  تتخذوا كل أنواع الحيطة و الحذر من العرب فقط ؟

هل يريد أن يوصل رسالة قوية بأن إحتلال أفغانستان من قبل الغرب ( حلف الناتو ) كان غير مببر؟

بعد أن وصل حلف الناتو نفسه الى طريق مسدود و لا يمكن له تحقيق أي نصر في أفغانستان , و جاء هذا الخطاب في الوقت المناسب كي ينسحبوا من هناك ؟؟؟

ما هو السر و التوقيت المبرمج وراء كل هذه الخطابات كلما ضاقت و تقطعت السبل بأمريكا و حلفائها و عملائها.

ألغاز و طلاسم محيرة لا يفك رموزها و طلاسمها إلا الراسخون بصناعة الأرهاب و الأرهابييون ؟؟؟     

منذ بزوغ فجر القاعدة على أنقاض المجاهدين العرب ... بعد أن تم طرد الجيش الأحمر من دولة الخلافة ؟؟؟

للأمبراطوريات المتعاقبة الغازية المحتلة لأرض أفغانستان , و الذي كان للعرب و المسلمين لعب الدور البارز و المهم في أن تحل أمبراطورية جديدة محل أمبراطورية متهاوية و يتم تقديم أفغانستان على طبق من ذهب و دماء و نفط , فبدماء الشباب العربي المسلم الغيور بقيادة الشيخ أبن لادن ؟

و مليارات الدولارات الخليجية التي بُذخت رخيصةً لشراء الأسلحة الأمريكية لتحرير البلاد الأسلامية من الهيمنة السوفيتية الشيوعية آنذاك ؟ 

تم بفضل الله و همة المجاهدين  هزيمة  الروس الملحدين و إستبدالهم بأبناء العم سام المؤمنين ؟ , فبعد مجيئ حكومة الطالبان التي أعطت أروع الأمثلة للحكم العادل الديموقراطي و الرصين  لتحكم بأسم الدين و الشريعة... بطرق قل لها مثيل حتى في عصور ما قبل الجاهلية الأولى ؟

حيث تمكنت في ظرف قصير إعادة أفغانستان المدمرة أصلاً بسبب الحروب و الجهل و التخلف الى عصور ما قبل العصور الحجرية حيث منعت الراديو و التلفاز و كل أنواع التطور و المدنية , و أهم أنجاز لها كان منع المرأة من العمل و التعلم !

وهذا ما كان يريده و يطمح له الغرب و خاصةً أمريكا التي تصنع المصائب و الكوارث و تنشر الأمراض الخبيثة ثم تحشد العالم معها من أجل علاجها و القضاء عليها , و تنصب نفسها المحامي الأول في الدفاع عن  الحرية و الديموقراطية , و بما أن حكومة الطالبان  مثلت الأسلام  بصورة بشعة و مقززة من خلال حكمها لهذا البلد , فكان من حق زعيمة العالم أمريكا أن تشن هذه الحملة ضد الأسلام و المسلمين و تقول تعالوا ...إنظروا إلى  هؤلاء كيف يريدون حكم العالم بهذه العقلية الدينية ( الإسلامية ) الذين يبشرون بها و يريدون نشرها في بلاد الغرب ؟ .

عند إذن و بطريقة درماتيكية تحول حليف الأمس الشيخ الشاب أبن لادن الى عدو لدود فاق العداء للشيوعية و عقدة الحرب الباردة التي أستمرت لعدة عقود ! , فبعد صعود نجم الأرعن جورج بوش الصغير صديق و شريك العائلة اللادنية الغنية و إعتلائه منصة البيت الأسود بفضل الدعم المالي البترو-دولاري و دعم اللوبي الصهيوني المباشر الذي كان يرى بوصول هذا المهووس بالشهرة و النجومية كونه فاشل و مدمن خمر و مخدرات , بأنه هو من  يحقق الحلم الموعود الذي هو أبعد بكثير من إحتلال أفغانستان و ملاحقة مجاهديها و قاعدتها و مله عمرها , ألا وهو (( إحتلال و تدمير العراق و إبادة شعبه وقيادته الوطنية التي تؤرق و تقللق و تستطيع أن تدك مضاجع الصهاينة في أي لحظة ممكنة خاصة بعد أن تأكدوا بأن هذا الرجل ... صدام ,, قول و فعل و أنه لا يخاف و لا يركع تحت ضغط الإرهاب الأمريكي , و تأكدوا من ذلك عندما أطلق عليهم أربعون صاروخاً عراقياً خالصاً )) , لذلك كان من الواجب عليهم إيجاد ذرائع من أجل أجتياح العراق و لم تكن أفغانستان هي المقصودة أولاً بل تم أستهدافها من أجل التمويه على إحتلال العراق لاحقاً , و بعد مجيئ هذه الإدارة الشريرة تم التحظير و الأستعداد لعملية أرهابية تهز العالم تم من خلالها إستهداف جانب من البنتاغون بصاروخ أرض أرض , كان هذا القسم أصلاً معد سلفاً للترميم و البناء , و تم تدمير برجي التجارة العالمي بتحويل مسار طائرتين تحمل ركاب أمريكان و عدد من العرب ,عن طريق الرمونت كونترول من الأرض , قبل الحادث بيوم تم إبلاغ و منع أربعة آلاف يهودي من التوجه الى مكاتبهم للعمل في البرجين اللادنيين !!!,

و مباشرة تم توجيه أصابع الأتهام للقاعدة و أبن لادن تحديداً و طلب بوش من مساعديه أن يبحثوا عن خيط حتى و لو كان وهمياً لتورط أو ضلوع العراق في هذه الحادثة .

العالم أجمع يتذكر جيداً بأن الشيخ المجاهد أبن لادن صرح في لقاء مع مراسل الجزيرة آنذاك تيسير علوني و قام بتصوير اللقاء مصور الجزيرة سامي الحاج , حيث أكد الشيخ بأن ليس له علاقة لا من قريب و لا من بعيد بهذا الحدث ؟

والسؤال هنا... لماذا تراجع الشيخ أبن لادن عن تصريحه الأول و قال في اللقاء الثاني بأنه هو من يقف وراء تفجيرات الحادي عشر من أيلول ؟ ,

و لماذا تم بعدها إعتقال و إيداع كل من تيسير علوني السجن في أسبانيا و سامي الحاج في  (غوانتوناما ) حتى يومنا هذا ؟ و لنسأل قناة الجزيرة من سلم الشريط المصور قبل بثه على قناة الجزيرة للإدارة الأمريكية ؟؟؟ , و من ثم تم عرضه على قناة ( السي أن أن ) الأمريكية بعد أن تم تعديله  و حصلت خلافات حادة بين إدترة القناتين  ؟ لا نعرف كيف أنتهت بعد ذلك .

الحقيقة : ما نريد أن نتوصل أليه من خلال التذكير ببعض مجريات الأحداث قبل و بعد مجيئ القاعدة و قبل و بعد مجيء بوش الى البيت الأسود و قبل و بعد إنهيار المشروع الأمريكي الصهيوني الفارسي في العراق و أفغانستان هو أن جميع ما بني على باطل و أساطير و هلوسات  و فبركات إعلامية هنا و هناك قلبت الحق الى باطل و الباطل الى حق فهي من الأساس باطلة و زائفة و في نفس الوقت زائلة لا محالة و في المحصلة النهائية لا يصح إلا الصحيح و سيأتي اليوم الذي سيعرف فيه العالم بأسره خبث و مكر الصهاينة و الفرس في تظليل و خداع الرأي العام العالمي , و ما القاعدة و زعيمها أبن لادن إلا جزء يسير من هذه المؤامرة الكبرى التي أثقلت كاهل الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها بالفقر و الحرمان و الديون و الأمراض الخبيثة و الأوبئة المصطنعة كأمراض جنون البقر و إنفلاونزا الطيور , و تدمير البيئة الذي تسبب في الإحتباس الحراري , و أستخدام الأسلحة المحرمة دولياً  في العراق و أفغانستان و تلويث منطقة الشرق الأوسخ بأكملها لآلاف السنين بسبب إستخدام اليورانيوم المنضب و أسلحة الدمار الشامل , و أنتشار مرض الكوليرا في العراق الذي كان من أنظف دول العالم خاصة من الأمراض الخبيثة  كمرض نقص المناعة المكتسب ( الأيدز ) , ناهيك عن نشر المخدرات بكل أشكالها و أنواعها خاصة في المدن المقدسة عن طريق السواح الإيرانيين في الجنوب و الوسط و السواح الصهاينة في الشمال من أجل إبادة ما يمكن أبادته من أبناء هذا الشعب , ناهيك عن القتل اليومي و التهجير القسري الداخلي لعزل أبناء هذا البلد الواحد على أساس طائفي مقيت ناهيك عن هجرة الملايين خارج العراق .

إذن إلى متى تبقى الشعوب العربية أسيرة و مكبلة بأغلال الحكام الخانعين تماماً للسياسة الأمريكية , و فتاوي و مهاترات رجال الدين الموالين للسلاطين و للشياطين على حدٍ سواء , و كلاهما يخدم مشاريع ومصالح الدول الكبرى التي تسيطر على كل شيء في بلداننا بما فيها أركان ديننا الحنيف بحيث جعلهم يتطاولون و يتدخلون في كل صغيرة و كبيرة بما فيها حذف  ((البسملة )) من الخطابات و لربما في يوم من الأيام يمنعون الصوم و الصلاة و الحج و الزكاة الله و رسوله أعلم  ؟

و إلى متى يبقى السيد أبن لادن و أمثال أبن لادن الغاية التي تبرر كافة الوسائل التي تستخدم ضد ابناء هذه الأمة التي أصبحت و أمست تدور في حلقة مفرغة , و كلما حاولت النهوض من كبوتها و التحرر و الإنعتاق من الذل و الهوان و العبودية و الهيمنة الأمريكية تلقت صفعة جديدة أقعدتها عشرات أو حتى مئات السنيين كما حصل و يحصل للعراق , و ما ينتظر من تآمروا عليه من دول المنطقة من فتن و حروب قادمة لا يعلم الا الله بعواقبها , و عندها لا ينفع مال و لا بنون ولا تطبيع مع الكيان الصهيوني منذ كامب ديفيد  و حتى أوسلوا و مدريد وصولاً لأنابوليس بوش الأخير الذي سيختم ولايته الأخيرة به كعقار مخدر للقادة العرب مدة صلاحيته تتراوح... من أربع إلى ثمان سنوات حسب حظ و فرصة المرشح القادم للبيت الأسود بولاية واحدة أم ولايتين الله أعلم إلا أن يصحى من كتبت له الحياة من الزعماء العرب على عقار جديد في غرفة من غرف الأنعاش للسلام الموعود بين الصهاينة و المتصهينين من العرب ؟؟؟ ,

و يبقى الأمل الوحيد معقودأ بناصية أبطال المقاومة العراقية الباسلة التي جعلت الأمريكان الصهاينة يستنجدون بأبن لادن و تنظيم القاعدة كلما قرب و حان وقت الهزيمة المُنكرة .                   

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  20  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  30 / تشــريــن الثاني / 2007 م