بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 خسئت يادباغ

 

 

شبكة المنصور

 بقلم : أبو نواف الحسيني

 

لزم الأمر أن انزل إلى مخاطبة المدعو علي الدباغ الناطق بأسم حكومة الاحتلال الرابعة والمعين من قبل أسياده الأمريكان والإيرانيين ، رداً على مقال له نشر في جريدة ( الصباح ) شبه الحكومية ليوم السبت 17 / 11/2007 والذي يدعو فيه مناضلي البعث إلى إعلان (( البراءة والتوبة)) ((عن ماضيهم)) .

لابد لي كعراقي أن أوضح للدباغ الذي أعمت بصيرته العمالة والخسة والنذالة بل وأفقدته نعمة الحياء التي وهبها الله للانسان .: إن ماضي البعث مجيد إنطلاقاً من اهدافه ومبادئه السامية وليعلم إن المشروع الامريكي ومنذ مطلع السبعينيات إستهدف مباديء البعث والعراق لان هذه الصيرورة الكبرى هي التي وقفت بوجه مخططات الغرب وكل المشاريع الاستعمارية والرجعية ، عندما صار محط أنظار الامة العربية والاسلامية وإعتبار العراق نقطة إنطلاق لوحدة الامة وربط ماضيها المجيد بحاضرها وجعلها إمة تمتلك مقومات النهوض وعناصر القوة في الدفاع عن نفسها بين الامم والعراق بقيادة البعث العظيم قاد أشرس وأشرف صفحات المواجهة ضد الفرس في حرب مدة ثمان سنوات هزمت إرادة الشر . كما قاد مراحل الصراع ضد امريكا وحلفائها لحد هذه اللحظة .

إن ماضي البعث وحاضره أشرف من ماضيك وحاضرك يامن تدعو الى التوبة ، وبعد ان غاب دور البعث عن قيادة الشعب فعلياً بسبب ظروف العدوان والاحتلال وانشغاله بالدفاع عن العراق وقتال المحتلين حلَ الذي حصل بالشعب العراقي من اهوال ومصائب من قتل وتهجير قسري وممارسات يندى لها جبين الشرفاء على يد حكومة الاحتلال الرابعة التي تكرم الزناة وفاعلي الفحشاء وصحيح ان الدباغ ومن معه لايمكن له ان ينزل الى الشارع العراقي خوفاً من المقاومة العراقية الباسلة وانزال القصاص العادل بحقهم عليه ان يفهم ان النظرة (( الدونية)) له واسياده تناسبه بالوصف والحقيقة .

أن ما يسمى (( باجتثاث البعث )) هي رغبة أمريكية صهيونية إيرانية وهذا تشريع باطل لانه شُرع من قبل المحتل وخارج الشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني ويتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان وحرية الرأي ودليل على زيف وبطلان أهداف العملية السياسية الحالية في ظل الاحتلال .، لافراغ العراق والامة من المحتوى الوطني والقومي والإنساني واحلال الأفكار الراديكالية العنصرية الطائفية العرقية تحت يافطة الديمقراطية المزيًفة ، كان الأجدر بالسيد علي يزدي الدباغ أن يلقي بنظرته الدونية على الزمر التي تغتصب وتنتهك شرف العراقيات العذارى خلف القضبان وما يفعله المحتلون في المعتقلات والسجون وبكل وقاحة يظهر على الفضائيات ويتبجح بوقاحة المومسة الغانية عن التحولات الديمقراطية والمراحل التي قطعتها العملية السياسية وخطة فرض القانون .

أن وحدة العراق وكرامته تجلت وتجسدت في مبادئ البعث العظيم ودوره الوطني في النهوض بالإنسان العراقي كقيمة عليا وإلغاء كافة الفوارق الطبقية بين أبناء الشعب الواحد وفق مبدأ سيادة القانون وصار العراق جزء حيوي من الأمتين العربية والإسلامية بل وحاضنتهما المهمة ، وان أية حزب أو حركة لا تخلو من أخطاء على صعيد الممارسات الميدانية لكن الأخطاء والممارسات الشخصية أن حصلت من هذا أن وحدة العراق وكرامته تجلت وتجسدت في مبادئ البعث العظيم وممارسته الإنسانية ضمن أيدلوجية الرامية إلى الشخص أو ذاك عد سلوك شخصي لا ترتبط بجوهر النظرية والمبادئ لان الكمال لله الواحد الأحد ، إذا ما قورنت الممارسات مع سلوك الكيانات السياسية الحالية على الساحة العراقية . إذ هي نفذت مشاريع واهداف أجنبية ضد العراق وشعبه ومصالحه العليا والمستقبلية أعظمها جرائم القتل وخدمة المحتل والعمل على تقسيم العراق على أسس عنصريه وطائفية وعرقيه ونهب ثروات البلد .

كم أتمنى أن يقرأ هذا الدباغ العميل هذا المقال ليرعوي بعض الشيء وليعلم أن الشعب العراقي هو حاضنة البعث . ولا بد من أمر أبوح به أني لست بعثياً وأتشرف لو كنت كذلك .

إذا كان الدباغ وغيره سياسيون يحبون شعبهم عليهم أن يقر أو تجارب جنوب أفريقيا وغيرها في التعايش السلمي ونبذ الفرقة ولاقضاء والتهميش لان الاحتلال زائل لامحال . والعراق باقي بأهله المطلوب أن نتحد جميعاً لبناء العراق ومعالجة جروحه بطريقه ترضي الله ورسوله والإنسانية وبناء مجتمع متطور ونتجاوز كل الجراحات التي خلفتها تبعات الماضي والقوى التي تستهدف العراق ارضاً وشعبا .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  08  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  18 / تشــريــن الثاني / 2007 م