بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

اقتل ثلثين واصلح ثلث

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

 

كان احد الغلاة الفرس قد وضع زورا وبهتانا مجموعه من الاحاديت ونسبها الى الرسول الاعظم (ص) ومن تلك الاحاديت الموضوعه (اقتل ثلثين واصلح ثلث)وحاشى للرسول صلوات الله وسلامه عليه ان ينطق بمثل هذا الكلام لان الله تعالى ارسله رحمة للعالمين وشفيعا للمتقين وهو لم يجاهد في سبيل الله واعلاء كلمته من اجل قتل الناس ولكنه جاهد من اجل نقلهم من حالة الشرك والضلاله والاستعباد والظلم الى حالة التوحيد والنور والتحرر والعدل والعلم والتحضر ، ولكون العرق دساس ومن شب على شيء شاب عليه فلابد للمنافق والزنديق ان يقتدي باسلافه من الزنادقه ويصدق اكاذيبهم وزورهم وبهتانهم .

عبد العزيز الحكيم ابو رغال زمانه وعلقمي عصره لم يجد ما يقثدي به من آيات الله واحاديث رسوله إلا ذلك الحديث الموضوع من قبل الفرس ليعمل على تطبيقه بحق ابناء العراق بكل حقد وكراهيه لذلك نراه يععم على اصحابه من العملاء والخونه والجواسيس نظريته التي تقضي بتقسيم شعب العراق الى ثلاثة فئات ,, ثلث تحت الارض (يعني قتل ثلث ) ،، وثلث فوق الارض (يعني اتباعه من القتله والمجرمون ) ،، وثلث خارج العراق (يعني بهم المهجرين )...

غايته من ذلك التربع على عرش العراق تحت وصاية وسيطرة فارسيه صفويه لتحقيق حلم الامبراطوريه الفارسيه واعادة استعمارها للارض العربيه ونهب ثرواتها وفتل وتهجير ابنائها .

لقد اثبتت السنوات الاربع العجاف الماضيه ان عدو العزيز الحكيم ماض في نظريته ، فاكثر من ثمان ملايين عراقي قد هاجروا وهجروا الى مختلف بقاع الارض وزاد عدد القتلى والشهداء على المليونين ومن تبقى في العراق إما رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فثبتوا يقارعون الظلم والكفر والالحاد او اناس بسطاء لا يملكون من امرهم شيئا .. او اولئك المجرمون والقتله والسراق الذين ثبت انهم لا يتصارعون من اجل الحكم ولكن من اجل النهب والسلب والابتزاز .

ان التوجه الصفوي المطبق على الارض في العراق لا يختلف بشيء عن التوجه الصهيوني ولكون الاهداف الصفويه لا تختلف عن الاهداف الصهيونيه وهي امتداد لها وخصوصا فيما يتعلق بالمخططات التآمريه على الامه العربيه فلا بد ان يستفيد كل منهم من تجارب الاخر ولم يعد الامر يقتضي طابع السريه من قبل الفرس وعملائهم لان عمليات الاستيلاء على العقارات في المناطق الجنوبيه وشرائها وكذلك فضائح النجف وكربلاء باتت واضحه للجميع مع ما يرافقها من عمليات تزوير مستندات الاحوال الشخصيه والبطاقات السكنيه والتموينيه وما استغاثات العشائر العربيه الاصيله في تلك المناطق إلا دليل على وصول الامر الى حد لا يطاق من الخطوره التي تتعلق بتغيير التركيبه السكانيه والاجتماعيه ، ودون جدوي لان من لا حياة ولا حياء له لا يسمع التداء فالتغيير مستمر والمخطط يجري بالاتفاق بين الحكومه العميله وسادتها الفرس والموضوع لم يعد يتعلق فقط بانتخابات او عماله ولكنه اصبح يضرب بمصير الارض والعرض ، واذا ما اوكل الامر على الحكومه العميله فلنقرا السلام ليس على الجنوب فحسب ولكن على العراق باكمله ، اما اذا تيقضت العشائر العربيه وعرفت ماذا سيعني لها المستقبل ووقفت بحزم وقوه بوجه المؤامره وقاتلت الكفر والكفار فان المخطط سيجهض وستبقى كرامنهم وارضهم وذكرياتهم مصانه وشامخه رغم انف الاعداء .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الإثنين /  16  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  26 / تشــريــن الثاني / 2007 م