بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

هل يعرف العرب ما معنى تقسيم العراق

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

 

الآن وبعد ان وصل الحال الى ما وصل اليه وبعد ان بدأ الوباء ينخر اجساد الذين تآمروا على العراق ونظامه القومي الوطني ، لا بد وان هؤلاء المتآمرون قد احسوا وبمراره ماذا كان يعني العراق وقيادته بالنسبة لهم ...فتلك المليارات والجهود التي اضاعوها في التآمر على العراق وتدميره كان حري بهم ان يدفعوها لتقوية نظام العراق ومساندة صموده ليس لشيء ليس له معنى ولكن بالحد الادنى للحفاظ على كرامتهم وبقائهم لان العراق لا غيره كان الظهير الامين والدرع الحصين الذي كان يحمي الامه من شرور الأشراروعداء الأعداء وخباثة الخبثاء ... ولم يكن العراق في حينها يطلب اجر من احد لقاء موقفه القومي وصموده وتضحياته وانما جّل ما كان يطلبه ويامله هو عدم التآمر ... ولكن :

لقد اسمعت اذ ناديت حيا               ولكن لا حياة لمن تنادي

انهم الآن يشاهدون ويلمسون نتائج ذلك التآمر وتلك الاحقاد التي لم يكن لها ما يبررها الا شيء واحد هو الحقد على كل واي طرف عربي يريد ويسعى من اجل وحدة الامه العربيه وكرامتها ويأبى الذل والهوان ويضحي بالحياة من اجل الشرف .

دأبت انظمه عربيه معروفه ومنذ بداية التسعينات من القرن المنصرم على دعم كل مشروع تآمري يستهدف العراق وتمويله ماديا ومعنويا وحشد الحهد الاعلامي لاثارة الراي العام العربي والدولي ضد العراق من خلال الترويج لأكاذيب وادعائات لم يكن لها اي اساس من الصحه معتمدة قي ذلك على معلومات ملفقه من قبل عملاء وجواسيس ومجرمين هاربين من وجه القضاء العراقي لارتكابهم جرائم تتعلق بالتجسس والارهاب والقتل والسرقات وتم احتضانهم والتكفل بكل احتاجاتهم التي تدعم عمالتهم وتجسسهم وعقدت لهم المؤتمرات والاجتماعات بتخطيط امريكي صهيوني فارسي واموال عربيه وهم جميعا لم يكونوا سوى كلاب سائبه تدربت واعتاشت على فتات مخابرات كلها حقد وعداء ليس للعراق فحسب وانما للامه العربيه برمتها وليس من تآمر لصالحهم ببعيد عن احقادهم ، والمتآمرون يعلمون جيدا ان هؤلاء الاوغاد لم يكونوا اصلا عراقيين ومعطمهم من اصول غير عربيه والمختصر المفيد انهم هؤلاء الذين يحكمون العراق الان .

لقد مررت الصفحه المهمه من المؤامره وتم احتلال العراق وتنفس المتآمرون الصعداء بعد ان تصوروا بانهم قد تخلصوا من النظام الوطني العراقي وصار الطريق امامهم مفتوحا للارتماء بشكل اوسع تحت اقدام الاعداء ، ولم يفكروا في لحظة بأنهم سيسقطون تحت نير اقدام اخرى هي اقدام الفرس الذين انتظروا هذه الفرصه بفارغ الصبر لكي يصلوا مجانا الى هذا المستوى من النفوذ والسيطره ... وربما يسال المتآمرون انفسهم الآن ..ماذا سيفعلون حيال ذلك ؟؟ وهل بقيت لديهم مليارات فائضه للخلاص من هذه الورطه ام ان التآمر على العراق افرغ جيوبهم ؟؟
وغاب عن الاعداء والمتامرون ان في العراق جدار صلب من الرجال الاشداء والمقاومه المجاهده التي حطمت وستبقى تحطم غرورهم وتهشم رؤوسهم الخاويه فغرقوا في شر عملهم وندموا ولات ساعة ندم .

العراق وحده الوطني الشريف الذي يعلم ماذا يفكر الاعداء وهو وحده يعلم الاستراتيجيه الامريكيه التي تقضي ليس بتقسيم العراق فقط بل كل الاقطار العربيه وتحويلها الى دويلات طائفيه وعرقيه في حين يبقى الاعداء من صهاينه وفرس يسرحون ويمرحون وينهبون ما شاءؤا من الارض والثروات العربيه .

ليس تقسيم العراق لعبه يلهو بها الاطفال كما اعتقد البلهاء الاغبياء ... ان تقسيم العراق ايها الاخوه العرب محرقة لكل المنطقه وقودها ( الناس والحجاره ) اعدت لمن تآمر على العراق وقتل ابناء شعبه وبدد خيراته ... تقسيم العراق معناه ان يهيء المعنيون حقائبهم ويضعوها في صناديق سياراتهم لانهم سوف لن يكون لديهم الوقت الكافي للهرب وانقاذ ما تبقى من اموالهم ... معناه ان التقسيم سيطال كل بلد عربي تحت مظلة الطائفيه والعرقيه وكل بلد عربي تزيد مساحته عن بضعة كيلومترات مربعه وكل بلد عربي يختلف ابنائه بالملبس والماكل .. واذا تحول العراق كما يريد الاعداء لا سامح الله الى اقاليم سنيه وشيعيه وكرديه ، فسوف تتحول الاقطار المعنيه الاخرى الى اقاليم بحسب قياس العقال وحسب لون الغتره وحجم اليشماغ وحسب المداس ان كان نعال ابو الاصبع او حذاء ابو القيطان ، وسوف لن تكون هناك مقاومه تدافع عن العقال ولا عن الحذاء لانهم جميعا لم يهيؤا انفسهم لمثل ذاك اليوم ولانهم يثقون ويعتمدون على من سوف يقف على رؤوسهم ويتبول عليها .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  03 شــــوال 1428 هـ  الموافق  14 / تشــريــن الاول / 2007 م