بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 الكذب دليل على الخيبه والفشل

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

 

في كل يوم يمضي الامريكان وغلمانهم الى مستوى ادنى من الانحلال والسقوط وسؤ الاخلاق وقذارة الالاعيب والتصرفات التي لا تتلائم إلا معهم ومع من لف لفهم ومع اننا مؤمنون انه ليس غريبا ان نشهد في كل يوم لعبة قذره او توجه فاسد يتعلق بورطتهم وخيبتهم وكيفية الخلاص منها ولكن وصول الامر الى الطعن بشرف وتاريخ ومصير اشخاص محددين يقدودنا الى التوقع بانهم سوف يعودوا بالتاريخ الى رموز الامه وراياتها كما يفعلون الان بالحاضر دون وازع من اخلاق او خجل من الماضي والحاضر والمستقبل ، وليس بعيدا او غريبا ان يجلسو في استديوهات الجزيره او العربيه او الفرات والفيحاء ليناقشوا الرسول الاعظم وخاتم الانبياء (ص) وهل كان ارهابيا ( كما فعل رسام الكاريكاتير الهولندي ) او انه كان ديمقراطيا وهل كان ابو بكر (رض) شيوعيا ام رأسماليا او عمر بن الخطاب (رض ) كان عميلا للفرس او يزود الروم البيزنطيون بالمعلومات وهكذا يبقى اعداء هذه الامه من داخلها وخارجها يظربون على رأسها بمطرقة الحقد والكراهيه والعنصريه مستغلين هذا الضعف المفروض عليها وهذا التخلف الذي اشتراه من يدعون قيادتها بأموالها وشر البلية ان هذه الامه تتراجع وتتآكل باموالها وليس باموال وخيرات اعدائها .

بألامس وفي برنامج اكثر من رأي نوقش موضوع الفريق سلطان هاشم وزير الدفاع وكان الهدف الاساسي الواضح هو الايحاء بأن الفريق سلطان هاشم كان قبل الاحتلال ومنذ منتصف تسعينات القرت الماضي عميلا للاستخبارات الامريكيه ومرتبطا بها من خلال العميل جلال الطلباني ولا يهمنا في هذا الشان طبيعة الحوار والمناقشات او الاشخاص بقدر ما يهمنا صلب الموضوع وزبدة ذلك الحوار والذي حسمها المجرم ضابط الاستخبارات الامريكي الذي كان حاضرا بأن قد تعاون معهم ومنذ عام 1996 لغرض الاطاحه بالنظام اضافة لما قاله مقدم البرنامج ان الكثير من القادة والضباط قد هربوا خارج العراق وتعاونوا مع المخابرات الامريكيه لغرض اسقاط النظام ، وهنا لابد ان نقول ان النظام الوطني في العراق لم يسقط إلا بتفكير العملاء واسيادهم لانه بقي شامخا بما اثبته من مبدأية وايمان بالله والشعب والوطن واثبت للعالم بانه هو الحق والعدل وسيبقى راية ترفرف في سماء العروبة والاسلام وهو الذي لا زال يدافع عن الشرف والكرامه بكل تجرد وعناد وصمود .

الكل يعلم ان قادة الجيش العراقي الاصلاء لم يكونوا يوما عملاء ولا جواسيس تحت اي ظرف ولم يتآمروا على قائدهم وشعبهم ويؤكد ذلك وقوفهم البطولي امام المحكمه اللقيطه التي تحاكمهم بجريمة دفاعهم عن وطنهم وشعبهم وانتصاراتهم على اعداء الله في اشرف معارك الامه .

واذا كان المقصود بما جاء به مقدم البرنامج تلك الثله المنحرفه التي هربت من العراق لاسباب تتعلق بسرقات واختلاسات وفضائح اخرى كالمجرم وفيق السامرائي الذي يختفي اليوم في المنطقه الشماليه تحت حماية شبيهه الطالباني او نزار الخزرجي الذي يعرف قصته كل العراقيون وغيرهم فهذا لا يعني ان القاده والضباط قد هربوا كما ادعى مقدم البرنامج ولان الواقع الحالي لكل القاده والضباط هو الذي يثبت نزاهتهم ووطنيتهم وشجاعتهم .

اما ما يدعيه العملاء من تنسيقهم مع قاده وضباط لاسقاط النظام والتآمر عليه فهو كذبة من الاكاذيب التي عرف بها بوش وادارته ولا يخفى علينا جميعا ان القائد الشهيد صدام حسين كان يقضي معظم وقته بين رجاله من القاده والضباط ولا يمر يوم إلا وله معهم اجتماع او لقاء اوزياره .

اذا كانو يريدون ان يلصقوا بالفريق سلطان هاشم تهمة الخيانه والعماله مقابل تخفيف الحكم فنحن نعلم انه يفضل الموت شهيدا بدلا من حياة زيفها الاعداء والعملاء ، ويعلم العملاء قبل غيرهم بأننا اصبحنا خبراء بالتمييز بين العملاء والاشراف ونعلم جيدا من هو الشريف ومن هو الضعيف حيث (حصحص الحق وزهق الباطل )وتكشفت استار كل مبرقع وتحول العقال الذي يضعه البعض على رؤوسهم الى خرطوم تمر من خلاله مياه العماله ولفائف الدولارات والاخرون من العملاء يرقصون على مناظر جثث ابناء العراق وصور التدمير والخراب .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  03  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  13 / تشــريــن الثاني / 2007 م