بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 مهزلة الصحوه نموذج مصغر للتقسيم

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

 

يبدو ان اللعبه قد راقت للمجرم بوش واعجبته بعد ان وجدها قد حققت له نتائج لم يحققها جيشه الجرار في العراق ولا عملائه من احزاب وميليشيات ولا شركاته الامنيه من اللصوص والقتله والمرتزقه ومصاصوا الدماء ، لذلك نراه يخصص النصيب الاكبر من وقته الثمين لمقابلة رؤوس العملاء من صعاليك ما سمي بمهزلة الصحوه يلتقط معهم الصور ويجري معهم الحوارات وان دل هذا على شيء فهو يدل على الحجم الحقيقي لهذا الرئيس الخرف الذي وضع دولته العظمى في محنة كبيره قادتها الى الحاجه لخدمات ستار ابو ريشه ومن بعده شقيقه احمد وكما شاهدنا فان الاول لم يمض على لقائه ببوش بضعة ايام إلا وكان الموت حليفه اما الثاني فلا نعلم ان كان سيعود من واشنطن حيا ام في صندوق من خشب الابنوس ملفوفا بالعلم الامريكي ... ومع ان عشيرة واتباع ستار يتهمون الحكومه في قتله الا ان المساله تتعلق بعقاب الله المفروض على كل من خان وطنه وشعبه ودينه وراح يقاتل ابناء وطنه من اجل منح العدو المحتل فرص اكبر من السيطره والاستقرارتؤدي الى استمرار المحتل في غييه وكفره ... اما كيف قتل ستار وكيف سيقتل الآخرون فليست ذات اهميه بقدر ما هي مصير كل عميل و(تعددت الاسباب والموت واحد ) .

نحن لا نعلم لماذا وكيف كانوا نائمون ثم صحو فجأة .. فأذا كان هذا الصحو قد وضعهم في خانة هي من اقذر الخانات واشدها عفونه فأن بقائهم يغطون في نوم عميق كان استر وافضل لهم ولعشائرهم وتاريخها وسمعتها خصوصا وان كل ما بذلوه من جهد كان يصب في خدمة الاعداء وضد المقاومه الوطنيه وابناء الشعب الاخيار ... اما ادعائهم بمحاربة القاعده فلا يتعدى كذبه من الاكاذيب التي ارشدهم اليها سيدهم بوش وعلمهم عليها العميل المالكي وكان لانشدادهم لهذا الاتجاه الخياني اثره الواضح في خلق التفرقه والانقسامات بين ابناء البلده الواحده والمدينه والقريه وما يدعونه من مناطق آمنه ومستقره ليس إلا نموذج مصغر لتقسيم العراق وعزل ابنائه بعظهم عن البعض ، وللاسف يأتي قصيروا النظر ليدعوا ان العامريه قد استقرت امنيا والناس يخرجون الى الاسواق وهكذا الغزاليه والسيديه ..الخ دون ان يتطرقوا الى اسوار الكونكريت التي تحيط بهذه المناطق ودخول وخروج ساكنيها من بوابة واحده معرضين لتفتيش دقيق اشد من تفتيش المطارات والثكنات العسكريه ، وهذا يعني ان هذا الاستقرار المزعوم ليس إلا حاله مؤقته مهيئه للانفجار في اية لحظه لانها بالاساس دعايه مؤقته لما يسمى بالصحوه ويا ليت الناس يفقهون .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  29 شــــوال 1428 هـ  الموافق  09 / تشــريــن الثاني / 2007 م