بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

رئيس بلا رئاسة...... وتصريحاته في الهواء

 

 

شبكة المنصور

ابو مهيمن الحديثي

 

أطل علينا منذ فترة قريبة جلال الطلباني ويسمى رئيس الجمهورية بحديث له بألغاء اتفاقية الجزائر .

تلك الاتفاقية التي عقدت سنة 1975 بين العراق وايران ابان حكم الشاه في العاصمة الجزائروبمباركة الرئيس هواري بومودين الله يرحمه . هذه الاتفاقية جأءت بعد التمرد الكردي الطويل في شمال عراقنا واستمر هذا التمرد لفترة طويلة وقد خسر العراق خيرة ابنائه وشبابه بذلك التمرد وكانت شرذمة الطلباني والبرزاني هي التي دفعت بالقيادة العراقية لوقف النزيف الحاصل في شمال العراق وخاصة في السبعينيات من العقد المنصرم وبعد اتفاق الطرفين على هذه الاتفاقية والتوقيع عليها .. فقد استفاد البلدين من هذه لبناء علاقات بين البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل بلد.

هذه احد النصوص للاتفاقية .

ان تعاون شاه ايران مع حركة التمرد الانفصالية في شمالنا وخاصة مع الملا مصطفى البرزاني وبدات تلك الحركة المدعومة من قبل الشاه بالظغط على العراق وممارساتها العسكرية وبتعاون الشاه مع تلك المتمردين فقد اصبح الوضع العسكري خطيراًضد قواتنا العسكرية مما دفع العراق بالموفقة على تلك الاتفاقية وابعاد نزيف الدم المتنامي يوماًبعد يوم في شمال العراق . لو نظرنا الى كل الحكومات المتوالية على ايران كانت تمارس نفس المنهجية التعسفية للتدخل في شؤون العراق ويوم بعد يوم تنكشف تلك الاطماع ومن الشاه الى الخميني الى احمدي نجاد الكل تنادي التدخل في شؤون العراق والسيطرة عليه ؟؟

لكن ابان الحكم الوطني في زمن الشهيد صدام حسين فقد قطعت الايادي التي اقتربت من حدود العراق بحرباًضروس دامت ثمانيه سنوات بين العراق وايران ومنذ بداية تلك الحرب قرر العراق اعتبار تلك الاتفاقية لاغية لانها نفت كل بنود الاتفاقية .. حيث  قرر مجلس قيادة الثورة بالخطاب الذي اعلنه   الرئيس الشهيد صدام حسين في 17 ايلول 1980 اثناء انعقاد جلسة المجلس الوطني الغاء الاتفاقية.كذلك ايران لم تعمل بتلك الاتفاقية وقد صرح اكثر من مسؤول بالغاء الاتفاقية وخاصة ابو الحسن بني صدر رئيس الجمهورية في زمن الخميني ؟؟ في 19-9-1980 قال فيه ( على الصعيد السياسى لم تقم ايران بتنفيذ اتفاقية الجزائر الموقعة  عام 1975 وان نظام الشاه نفسه لم ينفذها ) . أذن بعد الغاء الاتفاقية من قبلهم وهم يعترفون بذلك فكل تلك البنود المتفق عليها لاغية ؟؟ لكن تصريح الطلباني بعد هذه الفترة والمحتل اصبح علية خمسة سنوات في العراق فماذا يدرك بعد ان صرح بهذا التصريح وخلال يومين يعترف بعدم الغاء الاتفاقية ؟! بعد ان صرح بأن هذه الاتفاقية جاءت بين الشاه وصدام حسين ؟ ولم توقع من قبل ايران والعراق ؟؟ وقد تباكت الحكومة الايرانية على هذه الاتفاقية ويؤكدون تمسكهم ببنودها رغم مرور نحو 33 عاما ؟؟ وهذا التباكي لم ينطلق من نوايا حسنة وحقيقية؟ لذلك نقول انها تباكت ليس من منطلق النيات الحسنة. لان نوايا ايران اكثر من ذلك وتعكس على استغلال الوضع المأساوي وغير المستقر للعراق نتيجة الاحتلال . كذلك دعمها الى المليشيات والاحزاب التي تربت في احضانها وقوات غدر العميلة .

ودعمها لحكومة الاحتلال الرابعة لغايات سياسية معروفة كل هذا يبرر قانونيا وأخلاقيا وسياسيا إن اتفاقية الجزائر أصبحت لاغية!! ورغم مرور هذه العقود على اتفاقية الجزائر وإصرار إيران على التمسك ببنودها فانها تعكس أطماع ونوايا إيران بشط العرب الذي تسعى بكل الوسائل والسبل خصوصا مع أدواتها في العراق إلى إن تتقاسم مع العراق الحق في هذا الشط الذي سيبقى عربيا رغم مطامع ونوايا إيران التي تسعى لابتلاع العراق أرضا وشعبا.لذلك هذا التباكي معروف على القاصي والداني والكل يعرف مطامع ايران بالعراقو يعكس أطماعها ونواياها تجاه العراق الذي سيظل عصيا ورافضا لمشروعها الشعوبي الذي يهدف إلى إخضاع العراق والأمة العربية إلى مشروعها الطائفي ألصفوي.ومنذ استلام الملالي سدة الحكم لغاية يومنا هذا العراق عصيا على هؤلاء ومهما كان طول الايام وفترة احتلال العراق سوف يرجع هذا البلد الى احضان رجاله وسوف يحق الحق ويرجع عراقنا شامخا برجاله ومقاومته العتيدة وسوف نعطي درساًاخراً للعالم بالتضحية والفداء مثل شهيدنا شهيد الحج الاكير عندما وقف شامخا لا يهاب الموت كالنخلة الشامخة التي كانت تخيم في ظلها على العراق.

وليندحر الاعداء والطامعين بعراقنا العظيم عراق عز الرجال وليخسئ جلال الطلباني بكل تصريحاته وقراراته التي اصبحت بيوم وليلة في الهواء لانه رئيس بلا رئاسة ؟؟  

 

 

 

 

شبكة المنصور

الإثنين  / 22  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق  31 / كانون الأول / 2007 م