بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

البعث يؤكد

شعب العراق بمقاومته الباسلة وقواه الوطنية والقومية والاسلامية

 سيمزق اتفاق الاحتلال وحكومة عملائه

 

 

شبكة المنصور

 

 

أكد  الدكتور ابو محمد ... ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي ، ان شعب العراق بقيادة مقاومته الباسلة وقواه الوطنية سيمزق ما سميت باتفاقية اعلان المبادىء التي وقعها رئيس دولة الاحتلال جورج بوش ورئيس حكومة عملائه  نوري المالكي  وأي اتفاقيات تترتب عليها وكل ما فرضه الاحتلال على العراق عبر حكومة عملائه ، مثل ما مزق من قبل جميع الاتفاقيات والاحلاف التي فرضها الاحتلال البريطاني على دولة العراق في العهد الملكي البائد .

 واضاف ان هذه الاتفاقية هي اعلان مكشوف عن النوايا الاستعمارية الاميركية في العراق المحتل وقد املاها الاحتلال على رئيس حكومة عملائه التي نصبها متوهما انه بذلك يستطيع ان يخدع الرأي العام العراقي والعالمي والاميركي بأنه يوقع اتفاقية مع حكومة مستقلة ذات سيادة.

واشار ممثل البعث والناطق باسمه ... الى ان هذا الاعلان الذي حمل توقيع رئيس دولة الاحتلال الاميركي ورئيس الحكومة التي نصبها المحتل  لا قيمة له في القانون الدولي . فهو اتفاق بين دولة الاحتلال وممثلها وكبير موظفيها . ولا يتيح القانون الدولي بكافة لوائحه واتفاقياته   لدولة الاحتلال أجراء أي تغيير في البنية القانونية للدولة الخاضعة لاحتلالها وبالتالي لا يجيز لها  فرض اية اتفاقيات على الاخيرة. ولن يكون لهذه الاتفاقيات ولكل الاجراءات التي سبقتها وتلك التي  ستترتب عليها اية قيمة قانونية ، وستتهاوى تحت اقدام ابناء الرافدين لحظة  اندحار الاحتلال وانسحابه قريبا ان شاءالله وبعونه وهمة وبطولة نشامى المقاومة العراقية البطلة وابناء شعب العراق وحركته الوطنية والاسلامية الساندة لها.

وقال الدكتور ابو محمد في تصريح صدر هذا اليوم  ... ان الاتفاقية المعلنة تكشف بكل وضوح عن الاحلام الاستعمارية النتنة التي تراود   الادارة الاميركية والتي تتلخص في الابقاء على احتلالها الاستعماري للعراق وتحويله الى استعمار دائم، وذلك  من خلال التعهد(في 1 من الفقرة اولا و1 و2 و3 من ثالثا)  بحماية حكومة عملائه من غضب شعب العراق ، ومساعدتها في اعداد قواتها العميلة المعدة لمحاربة العراقيين ومقاومتهم البطلة . وطبيعي ان ذلك لن يتم الا بالابقاء على القواعد العسكرية التي اقامتها قوات الاحتلال في العراق برضا وتأييد حكومة عملاء الاحتلال لغرض حمايتهم وضمان قيامهم بدورهم الخياني لخدمة محتلي بلادنا وقاتلي اهلنا ومنتهكي حقوق شعبنا واعراض ابنائه وناهبي اموالهم.

وقال  .. ان هذا الاعلان المشبوه قد اكد (في 2 من الفقرة اولا) عن تمسك الاحتلال بالدستور التفتيتي الملغوم الذي وضعه مستشاره الصهيوني نوح فيلدمن لتمزيق العراق وتقسيمه وانهاء كيانه العربي الاسلامي التاريخي وتوزيعه على المجاميع المسلحة من عملائه العنصريين والطائفيين وجواسيسه ولصوصه.  وبذلك كشف بجلاء عن تهاوي الاوهام والاحاييل التي ساقها بعض المتساقطين لتبرير تأييدهم لهذا الدستور المشبوه بحجة العمل على تغييره لاحقا ، وذلك لتبرير دخولهم في ركب الخيانة .

واضاف ممثل البعث ... ان هذا الاعلان المشبوه كشف (في  6 و7 من اولا)عما تبيته الادارة الاميركية المتصهينة الاستعمارية لحكومة عملائها من تعامل واعتراف بالكيان الصهيوني وتعاون مع دويلته المغتصبة للارض العربية ، وعن موافقة رئيس حكومة عملاء الاحتلال واطرافها العميلة للمخابرات الاميركية والصهيونية والايرانية على هذا المخطط الصهيوني.  

واوضح ... ان الادارة الاستعمارية الاميركية قد كشفت ايضا في هذا الاعلان(1و5 من ثانيا) بكل جلاء عن ابعاد العملية الخطيرة التي بدأتها منذ غزوها واحتلالها الاستعماري للعراق  والرامية لهدم الاقتصاد الوطني لدولة العراق (والذي هو اقتصاد الشعب العراقي) وبيع مكوناته  للشركات الاميركية والاوربية وللشركات الطفيلية لدول اقليمية ظالعة في المخطط الاستعماري الذي استهدف العراق والامة ، والاخرى الوهمية التي شجعت عملاءها على انشائها كغطاء لعملية نهب ثروة الشعب العراقي وتبديدها في مشاريع عبثية وهمية كاذبة.  ولذلك افصح هذا الاعلان المشؤوم عن تعهد الاحتلال بادخال العراق ما يسمى باقتصاد السوق أي بيع السوق العراقية للاحتكارات الاميركية والاوربية التي ستتكفل بتجويع الشعب العراقي ونهب ثرواته بشكل دائم .

واضاف ... ان الاحتلال البغيض عمد منذ اليوم الاول  الى غلق مؤسسات القطاع العام التي بنت النهضة العراقية الحديثة ووفرت العيش الكريم للملايين من ابناء الشعب وحافظت على تماسكهم بوجه نتائج واثار  الحصار الاميركي الظالم . كما سهل لزبانيته وعملائه من لصوص العصابات الطائفية الايرانية والعنصرية  تفكيك هذه المؤسسات ومعاملها الضخمة ومئات الالوف من الياتها وعرباتها وتسهيل تهريبها الى دول اقليمية وغير اقليمية .

واشار ... الى ان هذا الاعلان المشبوه الذي املته ادارة الطاغية بوش الاستعمارية المتصهينة على عميلها الاول نوري المالكي يتعهد بزيادة طاقة العراق الانتاجية وهي اشارة واضحة الى قانون النفط المشبوه الذي تحاول هذه الادارة جاهدة من خلال حكومة واحزاب عملائها  وغيرهم من العملاء الساقطين تمريره لنسف قرار التأميم الخالد  واعادة ثروة الشعب العراقي الكبرى الى ربقة السيطرة الاستعمارية لشركات النفط الاميركية .

وختم  الدكتور ابو محمد .. الناطق الرسمي باسم البعث المجاهد ... بعث العروبة والاسلام... تصريحه مؤكدا ان شعب العراق الذي يخوض اشرف واخطر واكبر منازلة ضد اشرس واضخم واقذر قوى الباطل والشر والاستعمار في التأريخ ،  والذي  وفقه الله بكسر ظهر المخطط الاستعماري الصهيوني – الامريكي - الصفوي الاحتلالي  ماض  بعون الله وبهمة وكفاح وبطولة قواه الوطنية والاسلامية المناهضة للاحتلال وطليعتها المقاومة الوطنية والاسلامية العراقية الباسلة في طريق الاجهاز الكامل على ما تبقى من امال خائبة لهذا التحالف   الاحتلالي الشرير،  وعلى كل ما يفكر به من خطط لترقيع وضعه المنهار ولانقاذ قواته من الهزيمة المحققة وعملائه من قصاص الشعب . والنصر قريب بعونه تعالى وما النصر الا من عند الله.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 30  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  10 / كانون الأول / 2007 م