بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

البرنامج السياسي

للقيادة العليا الجهاد والتحرير .. نموذجا حضاريا إنسانيا .. لقوى الخير الوطنية والقومية

والإسلامية .. في تحرير الوطن والأمتين العربية والإسلامية

الحلقة الثانية

 

 

شبكة المنصور

ابو علي الياسري / العراق - النجف الاشرف

 

إذن هذه الأسباب التي جعلت بالصهيونية العالمية أن تتآمر على الأمم ( العربية والإسلامية والإنسانية ) , فانتهاجها التكتيكات كل وحسب  الظروف السياسية لكل دولة سواء كانت عربية أو إقليمية وما يتلاءم أو يتناسب مع هذه الدول من خدع ومسرحيات كاذبة .. بدليل ما قامت به  إعلاميا من ذرائع كاذبة بالعراق إنما هو لإسقاط نظامه الوطني الشرعي  واحتلال أرضه الذي هو إحدى الحلقات المرتبطة  بسلسلة من حلقات  إستراتيجية  المؤامرة التي تنص على أن ( إسقاط النظام العراقي واحتلال العراق ... هو إسقاط النظام الرسمي العربي واحتلال الأمة .. وباسقط النظام الرسمي العربي واحتلال الأمة ... هو السيطرة والتحكم صهيونيا وأميركيا على العالم  والهيمنة عليه ) . إذن  ليعلم الشعب التركي وحكومته .. بان  أحداث تركيا هي ليست  أحداث تكتيكية ظهرت جديدا على الساحة الدولية , وإنما هي إحدى السيناريوهات المعدة والمرسومة منذ أن وضعت الإستراتيجية الصهيونية .. بدليل إن الأداة الرئيسية ( أميركا ) صنعت هذا الحدث لسببين :- الأول  لإبعاد الرأي العام الدولي بصورة عامة والرأي العام العراقي والعربي والإسلامي بصورة خاصة  عن ما يخطط له في دهاليز وكواليس السياسة الأميركية وضمن إطار الإستراتيجية الصهيونية في إكمال تقسيم العراق إلى دويلات ثلاثة طائفية وعرقية ... وأحداث بعض الزلازل في دول المغرب العربي ومصر والسودان , وإشغال البعض من الدول العربية مثل (سوريا ولبنان) وبعض (الدول الخليجية) في المؤتمر المزمع انعقاده باسم مؤتمر ( السلام الدولي ) بين دول (المواجهة العربية والكيان الصهيوني) والذي مهد له الأعلام العربي مسبقا ( مع الأسف ) بإنشاء دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية .. والذي سيعتبر اختبار عملي  ( لجس النبض ) لبعض  الدول العربية التي كانت بعيدة والغير مؤمنة  في عمليات (الاستسلام)  لهكذا مؤتمرات مع الكيان الصهيوني  .. ولكن سيتخذ هذا التكتيك ليس لإتمام عملية السلام المزعومة , وإنما لإيهام  البعض من (الأنظمة العربية) وإيقاعها في الخدع البهلوانية للسياسة الأميركية والصهيونية.. كما وقعت من قبل البعض من (الأنظمة العربية) نتيجة فشلها  أبان المؤتمرات والاتفاقيات الاستسلامية الدولية في ( كامب ديفيد وشرم الشيخ واسلوا) وغيرها من المؤتمرات التآمرية على الأمة ... علما إن هذا المؤتمر سيفشل فشلا  ذريعا ليس بسبب (التقدم الملموس) في المفاوضات  أو (التأخر الغير ملموس) بالتعثر في المفاوضات لبعض الأنظمة  العربية المتلهفة مسبقا  على الاعتراف قبل التوقيع ب(الكيان الصهيوني)  , وإنما ستفشله  الصهيونية العالمية وبأداتها الرئيسية ( أميركا ) لعدة أسباب يعرفها الشعب العربي ألا وهو الانتهاء من  إكمال وتمهيد  الطريق في تقسيم العراق لأجل  إكمال السبب الثاني في تقسيم تركيا عرقيا وإلحاق المجزئ منها  مع الانفصاليين في الحزبين العميلين ( الاتحاد الوطني والكردستاني ) لتكوين دولة كردية مسندة وقوية من الصهيونية العالمية معتمد عليها كقاعدة ( صهيو اميركية ) للانطلاق من خلالها إلى دول شرق آسيا وخاصة دولة باكستان والتقرب إلى الحدود لتهديد ( دولة الصين الاشتراكية ) . فعلى الشعب العربي والإسلامي وبنظاميه الرسمين أن يعيا من سباتهم قبل فوات الأوان  وان يتذكرا ما حدث في العراق .. وان يسالا نفسهما قبل أن يحاسبهما التاريخ ..أين هي أسلحة الدمار الشامل في العراق  ؟ وأين هي الدلائل والوثائق التي تؤكد ارتبط نظام العراق بالقاعدة ؟ وهل ما حدث للعراق هو نموذج الديمقراطي الحقيقي  أم نموذج للديمقراطي الإرهابي الأميركي ؟ أم لتنفيذ الإستراتيجية الصهيونية ؟ وان نذكر من بعد أن نبهنا سابقا إخواننا الأتراك (حكومة وبرلمان وشعب وأحزاب وكتلا سياسية) بمخاطر تقسيم تركيا  , وان نكرر بإن هذا التقسيم ما هو إلا أحدى صفحات الإستراتيجية (الصهيواميركية) ... وان يراجع  ( النظام العربي الرسمي والحكومة التركية وبعض الدول الإقليمية ودول شرق أسيا  ودولتي الصين وروسيا وجميع الدول الأوربية ودول أميركا اللاتينية  الذين  رفضوا احتلال العراق ووقفوا مع الشعب العراقي الذي قتل جراء إرهاب السياسة الأميركية والناتج عن الإستراتيجية الصهيونية )  , ( البرنامج القتالي الجهادي السياسي لفصائل المقاومة العراقية المجاهدة الموحدة تحت القيادة العليا للجهاد والتحرير ) .. في الوقت الذي لاحظنا فيه ولفترة  الأربع سنوات ونصف من خلال متابعتنا الفضائيات العربية والأجنبية وهن تنقلن تصريحات ولقاءات البعض من الشخصيات ذوات العناوين المهمة السياسية سواء كانوا مسؤؤلين ضمن خيمة النظام العربي والدولي  الرسميين أو في الجامعة العربية أو في منظمة المؤتمر الإسلامي  أو ما يمثلون من أحزاب وكتلا ومنظمات وطنية أو قومية أو دولية , أو من قبل الشخصيات العربية والإسلامية وما يمثلون من جمعيات ومنظمات إنسانية وقانونية وثقافية وتاريخية , أو من خلال ما تمتلكه الأمتين من أعلام وطني قومي إنساني  ( مسموع ومرئي ومقروء) , أو ما يترقب  له الأحرار في الأمة ,ليدحضوا ادعاءات صغار العملاء سواء كانوا في حكومات الاحتلال الصفوية , أو من قبل بعض الآليات المنفذة العميلة في المؤسسة العربية ( الجامعة العربية ) , أو لدى  البعض من تلك الأنظمة ,وهم يتبجحون في لقاءاتهم ومقابلاتهم وخطاباتهم  الإعلامية (الصفيو اميركية) سواء كان هذا الإعلام الطائفي  في العراق المحتل , أو في بعض  الأنظمة العميلة قائلين .. أين هو  البرنامج السياسي للمقاومة العراقية  ...  ولكن بمشيئة (الله ) وقدرته القادرة على كل شيء أن يقول ( كن  فيكون ) , تمت الإجابة من لدن فصائل المقاومة والجهاد بعد إلاعلان عن توحيد ( 22) فصيلا (وطنيا وقوميا وإسلاميا) تحت قيادة واحدة اسمها (القيادة العليا للجهاد والتحرير) في وقت والعراق يتعرض  للتقسيم  إلى (3) دويلات طائفية واثنيه .. وفي زمن أصبحت به الأمتين ضعيفة بقوتها وقدرتها وهيبتها لغياب دور ابنها البكر ( العراق )  لاحتلاله عسكريا واقتصاديا وجغرافيا  وحل قواته المسلحة وتدمير بنياته التحتية والاقتصادية ونخر وتهميش شعبه من قبل أرضة الشر ( المنشطات التخريبية ) والذين وصفتهم في الحلقة الأولى ب(الآليات المهمة والتنفيذية) في التقسيم  بعد أن كان العراق الرأس الطليعي في الفداء والتضحية للأمتين العربية والإسلامية . وبموجب هذا التوحيد  أعلنت فصائل الجهاد  والمقاومة للقيادة العليا للجهاد والتحرير (برنامجها السياسي الجهادي)  لتوحيد العراق من خلال فصائلها المختلفة والمتنوعة حسب التركيبة الاجتماعية للعراقيين .

إن البرنامج الجهادي السياسي للقيادة العليا للجهاد والتحرير واضح منذ احتلال العراق في أهدافه المعروفة للداني والقاصي ... على تحرير واستقلال ووحدة شعب العراق والأمة العربية ... والذي أكد على رفض الاحتلال وبجميع أنواع السيطرة والهيمنة والاستغلال والابتزاز رفضا مطلقا ... واستمرار فصائل الجهاد والتحرير في قتال القوات المحتلة الغازية وبجميع ما تمتلكه وتصنعه وتبتكره من وسائل القتال حتى ينسحب آخر جندي محتل غازي أو يولي هاربا أو ينهار على ارض العراق ... ورفض جميع ما ترتب للعراق من قوانين وقرارات جائرة صنعها المحتل والعمل بموجب كل ما يبنى على باطل فهو باطل ... وان فصائل الجهاد ( المقاومة العراقية ) الوطنية والقومية والإسلامية ستصعد من عملياتها يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وعام بعد عام ...  وانها الممثل الشرعي الوحيد للعراق وشعبه والعودة بالعراق إلى وحدته التاريخية شعبا وأرضا وتاريخا وحضارة ... وان وحدة العراق هي الخط الأحمر ولا تقبل القسمة على اثنين ... وان من يحاول تقسيم الوطن سيواجه قتالا وقتالا جيلا بعد جيل ...

وسنكمل المقال في الحلقة الأخيرة ...

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت /  30 شــــوال 1428 هـ  الموافق  10 / تشــريــن الثاني / 2007 م