بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تحية للكلمة العراقية المبدعة

 

 

شبكة المنصور

د.عبدالستار الراوي

 

-1-
سلاماً للكلمة العراقية المبدعة المفعمة بأنوار الحرية والجمال والمستقبل.
سلاماً للكلمة الناهضة من رماد الفجيعة,ومن قاع الدم,ومن نهر الظلمات.
سلاماً للمبدعين من ابناء شعبنا الفائزين بجائزة الابداع الثقافي في دبي وهم يرفعون قامة العراق الى رحاب السموات السبع.مؤكدين لشعبهم ولأمتهم وللدنيا,بأن وادي الرافدين مبتكرالابجدية الاولى,ومبدع القوانين على أرض هذا الكوكب,يجدد العزم مرة اخرى ان يكون كما العاصفة المضيئة تشق الطريق امام الاتين من عراق الغد العراق الواحد الاحد صانع الحياة وخالق الجمال .وهو يوقظ بالكلمة الموحية احلام اطفالنا علىامتداد النهرين التي غيبتها الهمجيةالامريكية والمرتزقة الفاشست .
سلاما وحبا لكوكبة الشعراء والكتاب والفنانين وهم ينشدون للوطن المفدى برفقة البطل السومري جلجامش "من اجلك يابلادي يستمر الوجود ويتواصل الغناء".

-2-
الانجاز العراقي الخلاق, في الثقافة كما في الرياضة وميادين الحياة الاخرى,واحداً من تألقات العقل المقاوم للصمت والغيبوبة والتلاشي و الاحتجاج على العدم ومقاومة الموت انتصارا للحياة,ضد ظلامية المجوفين والبلداء والقتلة الاوغاد صبيان وحكام مستعمرة المنطقة الخضراء .
هوذا العراق الذي عرف بعبقريته الفذة وارادته الخالقة,لقيم المحبة والجمال الذي يحاول البرابرة الغزاة اطفاء انواره المعرفية,هو ذا ينتصب ببنيه المبدعين كما الجبل الراسي اشما عزيزا متالقا . وهو يواصل معاركه الكبرى على كل الجبهات.
لذلك صفق العراقيون طويلا لنباالفوز العظيم الذي حققه ابناؤهم في اعلاء مقام الثقافة العراقية المحاصرة باساطير الكوكا كولا الامريكية وبالخطاب التجهيلي الحكومي العقيم . وبهذا الوعي المتوهج بقيّم المواطنة الاصيلة تقرع الاجراس وتخفق الاعلام.
وتوقيرا لهذه المعاني العميقة هتف المواطنون اللاجئون في الاصقاع البعيدة والمنافي والمدن الغريبة,وهم يقفون صفاً واحداً,امام الانجاز الثقافي الخلاق لمبدعي الوطن في(مهرجان دبي الثقافي للابداع).
هوذا عقل العراق اليقظ كما شمس النهار الناصعة قائماً في الزمان والمكان,يطرق بوابات العالم,حاضراً في قلب التأريخ,رغم وطأة الفجيعة الوطنية,وانهار الدم العزيز,يعود العراق من ارض الموت كما المليك المعظم ينبوعاً من النور الأسنى,مفعماً بالحكمة والشجاعة, سلاماً لمبدعينا الذين أضاءوا ليالي الوطن الطويلة,وهم يعيدون تشييد الجملة العراقية الخبرية بين الرصافة والجسر,في حضرة الكرخي العريق ابن زريق البغدادي:

استودع الله في بغداد لي قمراً              بالكرخ من فلك الازرار مطلعه"..

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  01  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  11 / تشــريــن الثاني / 2007 م