بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

اليوم وبالأمس..غايتهم اهلاك الحرث والنسل والزرع..

 

 

شبكة المنصور

عبدالكريم الشمري

 

إن مايحدث اليوم في عراقنا العزيز وخاصة بمحافظتى بابل والقادسيه بمايسمى بظاهرة (الهفتي) ماهوالاجزءا من المسلسل التخريبي المرسوم والمخطط له من قبل دوائر الموساد الصهيونيه والتي تسعى دائماالى هدم وتخريب البنيه الاقتصاديه والاجتماعيه للبلاد وتدمير ثرواته النفطيه والاقتصاديه والزراعيه والصناعيه..

بل وتسعى الى قتل الشعور بالمسوؤليه للفرد والمجتمع اتجاه وطنه وشعبه من خلال تقديم الاغراءات الماديه للحثاله من افراد المجتمع اللاهثين وراء الدولار والدينار والذين لايهمهم سوى المال دون الالتفات والانتباه الى مايصيب البلاد من خراب ودمار نتيجه افعالهم ..وتحريضهم على القتل وازهاق نفوس الابرياء من استاذه وعلماء ومفكرين وتشريدهم واهلاك واحراق المغروسات والزرع والحرث والكثير من الافعال المسمومه التي تدمر المجتمع والبلاد.. وماأشبه اليوم بالامس..فعندما قرات مقال على موقع شبكه البصره الموقربتاريخ5/12بعنوان(ظاهره الهفتي في الفرات الاوسط) فقد تذكرت ماحدث في بدايه التسعينيات وبعد انتهاء العدوان الثلاثيني على بلدنا العزيز..وماحدث ببعض القرى والارياف بمناطق الجزيره والشاميه لمحافظتي الانبار وكربلاء والنجف وبعض من اطراف مناطق بغداد الغربيه منها.

فقد كان جمله من الرعاع الحثاله الذين يسمون انفسهم بانهم تجار حبوب اوتجار مواشي يشترون الحنطه والشعير والذره بغض النظر عن جودتها وباسعار مغريه بحجه تصديرها للسعوديه ويجري حرقها من قبل التجار السعوديون داخل حدودهم الهدف منها اضرار الاقتصاد العراقي في حينها وليست الحاجه للاستيراد..وكذلك المواشي فقد كان هناك حظر على بيع الاغنام ببعض المواسم من قبل الحكومه فقدكان السعوديون يقنعون التجارالعراقيين الحثاله ويتفقون معهم بان لايجلبون لهم الاغنام حتى لايكشف امرهم من قبل السلطات العراقيه انذاك ولكن فقط يجلبون لهم(ارحام)النعاج وعلى عدد الرحام يدفعون لهم المبالغ كامله وكأنهم باعوهم نعاجاوليس رحام انعاج لوحدها ..وهكذا ..فلو تمعنا بهذاالقصد نجد ان الهدف هو اهدار واتلاف الثروه الحيوانيه وتدمير المحاصيل الزراعيه وافقار البلادوهدرثرواتهاوبالتالي دفعها الى الاستيراد بدل التصدير او الاكتفاء الذاتي..لافرق بين مايجري اليوم وماجري بالامس سوى ان ماتم من حرق للمحاصيل بالامس كان خارج الحدود واليوم اصبح حرق المحاصيل وتدميرالمغروسات يجري في عقر دارنا لان العملاء والخونه اصبحوا داخل البلاد يصولون ويجولون والسلطه اصبحت لهم ومنهم بعدما كانوا سابقا لايجرؤن دخول البلاد والعبث بماموجود فيها من خيرات..فلانعتب اليوم على السلطه العميله التي تحكم البلاد لانها باعت الوطن..ولكن عتبناعلى رجال الدين واصحاب العمائم السوداء والبيضاء فما اكثرهم هناك..والشيوخ والوجهاء واشراف القوم ممن لديهم الغيره على بلدهم ووطنهم.. الاتتضح لهم الامورمن خلال تلك الافعال..؟

الاتتحرك ضمائرهم تجاه هؤلاء الشرذمه الفاسده التى تسعى لتهلك الحرث والنسل والزرع؟..الم يملي عليهم واجبهم الديني وواجبهم الوطني والاخلاقي بان يردعوا هؤلاء الارهابيين المجرمين

الفاسدين ؟..الذين يحرقون مزارعهم ومغروساتهم امام عيونهم وفوق روؤسهم ..لايسعنا الا ان نقول..لاحول ولاقوة الابالله العظيم..اللهم سود وجوه المارقين في الدنيا والاخرة.. وانصرالمجاهدين على اعدائك واعداء الوطن والدين..وأرحم اللهم شهدائناوشهيدالحج الاكبربرحمتك يارب العالمين..

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 27  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق 07 / كانون الأول / 2..7 م