بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

التوضيح الذي لم يوضح شيئا !!... ردا على ما جاء في شبكة البصرة

 

 

شبكة المنصور

عبد الجبار سليمان الكبيسي

 

الأستاذ الذي يكتب في شبكة (البصرة) تحت اسم مستعار(مقالة لكاتبها), كتب مؤخرا مقالا بعنوان ( توضيحا للاستاذ عبد الجبار الكبيسي وللتأريخ أيضا) معقبا فيه على مقال لي حول الدور المريب للأمم المتحدة في التآمر على المقاومة العراقية ...

1- بالاطلاع على مقال الاستاذ(مقالة لكاتبها) والمعنون ( ما هي خفايا وأسباب التوجه الأمريكي الجديد نحو البعث ) يتوضح لنا أن الأمر اختلط على الاستاذ , فما ذكرته أنا في مقالي لم يكن بخصوص الاتصال الذي يتحدث عنه الاستاذ المذكور والذي يزعم أنه حصل بين وسيط أممي وممثل عن البعث ,فهذا الاتصال وتفاصيله هي ملك البعث لوحده وهذا ما لا ننكره وأصلا لا يمكننا الخوض فيه لعدم معرفتنا أو اطلاعنا عليه .... غير أن ما تعرضنا له في مقالنا هو عن لقاء آخر وبالتأكيد ليس ما تحدث عنه الاستاذ (مقالة لكاتبها) والاستاذ ينكر علينا الحق في الحديث عن لقاء نحن نعلمه ومطلعين على تفاصيله....هو ينكر حدوث اللقاء الذي لا يعرف عنه شيئا , فقط لأنه لم يسمع عنه ولأنه غير مطلع عليه.

2-ان اختلاط الامور على الاستاذ ,أوقعه في حالة انكار غريبة ,تبدت في ( توضيحه!) الذي لم يوضح شيئا... فالسيد( جمال بوعامر) ليس اسما وهميا كما قرر الاستاذ ورمانا بتهمة اختراعه, فهو موظف في مكاتب الامم المتحدة بنيويورك ولعلم الاستاذ (مقالة لكاتبها) فقد رافق المذكور السيد الأخضر الابراهيمي في زياراته الى بغداد وهذا مثبت في وقائع اللقاءات التي أجراها الابراهيمي مع قوى سياسية عراقية ونشرت في حينه في الصحف العراقية ,ويمكن للاستاذ أن يستوضح الأمر من صديقه الابراهيمي.

3- ان حالة الانكار التي تلبست الاستاذ صاحب (مقالة لصاحبها) ,بسبب توهمه بأن ما ورد في مقالي يخص اللقاء الذي يعنيه هو, والأمر ليس كذلك, جعلته يقرر وبشكل قاطع أن من تحدثت عنه ليس دبلوماسيا ,وهو بذلك يجافي الحقيقة التي ادعى أنه كتب توضيحه من أجلها..
انني أعرف الرجل بلحمه وشحمه وهو دبلوماسي عراقي عمل في أكثر من دولة أوربية وهو الذي التقى بالسيد (جمال بوعامر) في باريس , والدبلوماسي المذكور حي يرزق ويقيم الآن في احدى الدول العربية بعد أن غادر فرنسا في شهر آب 2004 .

4- ولأن الاستاذ يتحدث, كما هو واضح , عن وسيط أممي آخر ولقاء آخر غير الذي قصدناه وعنيناه في مقالنا , فقد قرر وجزم بأن ما ذكرناه في مسألتي النفط والقواعد العسكرية التي أثارها (جمال بوعامر) ليس صحيحا مطلقا وأشار في (توضيحه) أن الأمور اختلطت علي في مسألة القواعد العسكرية وأنهم طالبوا (( بخروج كافة القواعد الأمريكية والأجنبية من كافة الدول العربية )) ... من الواضح أن الاستاذ مسكون بوهم الاعتقاد أن لا شيء يمكن أن يتم الا اذا كان بعلمه وممهور بختم موافقته!!...ولأن الأستاذ تواضع وقبل بأن المجاهد الأخ ( عزة ابراهيم) هو قائد المقاومة ضد الاحتلال , فما علينا الا أن ندقق في شروط ومطالب المقاومة العراقية وكما حددها وسطرها المجاهد (عزت ابراهيم) في رسالة ,لا زلت أحتفظ بنسخة منها, وهي ذات الشروط والمطالب التي حددها الرئيس صدام حسين ,رئيس جمهورية العراق , والتي سطرناها في مقالنا , وفي الحالتين ليس هناك ما يشير الى طلب خروج القوات الأمريكية والأجنبية (من كافة الدول العربية) , فعلى من اختلط الأمر!? وأنا هنا لا أنفي ولا أنكر أبدا أن يكون ممثل البعث قد طلب ذلك في لقائه الذي يتحدث عنه الاستاذ صاحب (مقالة لكاتبها)..

5- الاستاذ صاحب ( مقالة لكاتبها) هو وحده دون سائر خلق الله, يعلم ويطلع على كل ما يدب على وجه الارض , لذلك نراه يجزم مكذبا الآخرين في (خامسا) من (توضيحه) أن أحدا لم يسافر الى بغداد وبالتالي لم يعد حاملا شروط ومطالب المقاومة ...هل من( الحقيقة والأمانة التأريخية) التي يزعمها الاستاذ أن يشطب حقيقة أن أحد كبار القادة المجاهدين ( أبو... ) ومن البعث التقى بالموفد الى بغداد وأبلغه شروط ومطالب المقاومة والتي ذكرناها في مقالنا , هل من حق الاستاذ أن يشطب التأريخ كونه غير مشارك فيه ?!! وهل هذا الأمر ملكه ومحرم علينا الخوض فيه بموجب أوامره السامية ?... والتأريخ أمامنا وكما أراد الأستاذ ... أما الادعاء بأن لا داعي للسفر بوجود قنوات الاتصال بالقيادة , فلست في وارد الحديث عن ذلك والمعنيين أعرف (بالبئر وغطاه) والعيش في الوهم وأحلام اليقظة والمغالاة في التبجح بالقدرات هي من المقاتل وعوامل الفشل لكل عمل , فالصعوبات الكبيرة التي تعرض لها حزب البعث في العراق ليست خافية على أحد , فما تعرض له البعثيون (ولا أقول الحزبيون) في العراق من ملاحقات واعتقالات واغتيالات فاق كل تصور وغير مسبوق في التأريخ السياسي , وليس بمقدور أحد أن يقيم أوضاعهم وتضحياتهم والصعاب التي واجهوها في عملية اعادة بناء الحزب , غير الذي عايش التجربة ميدانيا ...

6- وأخيرا , أعود الى بداية ما ذكره في (توضيحه!) حول ( أخطاء ومعلومات خاطئة بأسمائها وتواريخها وأشخاصها) زعم أنها وردت في مقالنا, غير أنه لم يبين أو يوضح ذلك... ان( الأمانة التأريخية والحقيقة ) تستدعي من الذين يزعمون التمسك بها , أن لا يرموا الآخرين بما هو فيهم ... ان موقفنا الصلب المناهض للاحتلال والمساند للمقاومة الوطنية بكافة فصائلها ينبع من رؤية تأريخية لأهداف أمتنا وتطلعاتها , وبالتأكيد ليس بهدف الحصول على( أنواط تقدير) من (مقاولي المقاومة) وعلى ذلك كان مقالنا لفضح دور الامم المتحدة وأدعياء المقاومة في التآمر على المقاومة ومحاولة الالتفاف عليها والسطو على منجزاتها , ومن هنا تولد الاستعصاء على فهم المقال من قبل أصدقاء الامم المتحدة ومحبي الابراهيمي والأدعياء من ( مقاولي) المقاومة ..

والعراق باق ..... والاحتلال الى زوال

 

 
عبد الجبار سليمان الكبيسي 10/ تشرين ثاني / 2007

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  02  ذي القعدة 1428 هـ  الموافق  12 / تشــريــن الثاني / 2007 م