بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

بـوش وعـصابة الأربعة .. المعـادلة الصعـبة

 

 

شبكة المنصور

الوعي العربي

 

أن ما يحدث اليوم ونشاهد أبعاده في العراق هو بكل المعايير ملحمة من ملاحم البطولة بقدر ما يعانيه الشعب من ماسي حقيقية علي أيدي إحتلال بغيض وعملاء وجواسيس من أمراء الحرب الذي أفرزهم المحتل وأذنابه إلا أن هذا الشعب العظيم الذي جسد أروع البطولات في ميدان العز والشرف بتصديه وإفشاله مخططات ومشاريع مغول العصر سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور علي مدار الأجيال والعصور القادمة .إن بطولات أبناء وأسُود الرافدين أذهلت العالم في تصديهم لاعتي الجيوش وأصبح جنرالات وقادة هذه الجيوش في حيرة من أمرهم لذا كل يوم يمر علي المحتلين وأعوانهم من العملاء في العراق يُعد إقتراباً ودنواً من لحظة إعلان الإنتصار وأن النصر بات قريباً جداً وعلامات الهزيمة الإنكسار واضحة علي وجوه قادتهم وعملائهم وعلي رأس هذه القيادة بوش فرعون العصر وعلي أركان إدارته الذين يتساقطون كل يوم واحداً تلو الآخر ولم يبقي إلا الصنم الأكبر الذي يغرق هو جنوده في مستنقع عراقي فيتنامي جديد لقد أصبح فرعون وجنوده من المارينز وهامان وجنوده وميلشياته من الحرس الوثني ومغاوير الداخلية اسري خيبتهم ، مصيرهم في أيدي أبناء العراق من الشمال إلي الجنوب بكل مكوناته ومكنوناته ومذاهبه وأطيافه هم أصحاب القرار وممن يملكون حق المبادرة. لقد أصبح المشهد مأساويا لفرعون وجنوده وهامان وجلاوزته مع تزايد الضغوط الأمريكية الداخلية وفشل العملاء والأذناب والجواسيس من أحفاد ابن العلقمي في تحقيق وتكريس الإستقرار للإحتلال وقد حانت ساعة الصفر لهروب هؤلاء العملاء ممن مهد الطريق للصهاينة والفرس والمجوس علي إحتلال وغزو العراق وصور الأمر لهم علي أنه نزهة أرادوا بها القضاء علي القومية العربية وعلي أمن البوابة الشرقية للأمة العربية من أجل مصالح ومكاسب زائلة وذمم خربه ولكن شعبنا العراقي لن يركع ولن يستسلم .إن إستنهاض الهمم وإستلهام العبر هو من أيقظ المارد داخل كل عراقي رافضاً الخضوع والخنوع لإرادة المحتل وعملائه واقتربت ساعة الثورة وحانت معركة الحسم والحواسم .أن الغزاة المحتلين لا يعرفون إلا لغة المصالح فهي التي تحركهم و تتخلص أمريكا من عملائها لتلقي بهم في أقرب مقلب للنفايات القذرة وقتما وكيفما تشاء ويأتي هذا في الوقت الذي يتبادل المالكي مصدقاً نفسه انه رئيس وزراء العراق وبين بوش الذي رسم نفسه مبعوثا للعناية الإلهية في الأرض مسئولية فشل العملية السياسية والأمنية كلاهما وجهان لعملة واحدة من التطرف والعنصرية وأخيراً يعترف بوش بفشل حكومة المالكي الرابعة في عمر الإحتلال متهما إياه بعدم قدرته علي السيطرة علي الأوضاع الأمنية والسياسية وانه سوف يرفع يده عن رعايته وإن الشعب العراقي هو الذي يقرر مصير هذه الحكومة هكذا تكون الهزيمة ولكن يصرون علي المراوغة والمناورة .لقد قرر بوش الإطاحة برأس المالكي وجاري تدبير الدوبلير العميل وهذه هي المشكلة. كذلك جاء علي ذات الخط أعضاء من الكونجرس الأمريكي الديمقراطي، والجمهوري وإعترافهم بفشل الحكومة ولابد من إستبدالها بحكومة غير طائفية يبدو إن هناك تقاسم للأدوار وتناغم بين بوش والكونجرس هذه المرة في العزف علي أوتار الفشل العراقي . لقد نفذت حيل هؤلاء السَحرة ولم يبقي أمامهم سوي إعلان الهزيمة والإنسحاب أنهم يبحثون عن صيغة للخروج الآمن وبأقل التداعيات وعن الخطط والإستراتيجيات في إطار المناورات والمراوغات وقد كنا في الوعي العربي أول من أشرنا إلي إستراتجية بوش الأخيرة والجديدة في العراق وقلنا في حينها سوف تكون إستراتجية الإطاحة بالمالكي وذلك في مقاله بعنوان (اللحظات الأخيرة والتداعيات المثيرة) وقلنا وقتها إن استبدال المالكي بأخر لن تكون بالسهلة أو اليسيرة وذلك ليست لقوة نفوذ المالكي ولكن بسبب ضعف وتهاوي الإحتلال ولذا يسعي المالكي العميل في محاولة منه إلي إنقاذ رأسه التي سوف يطاح بها عن قريب إلي إطالة أمد بقائه في السلطة وإطالة أمد الأحتلال أيضا بدعوة منه وتحت رعاية رايان كروكرالسفير الأمريكي للإحتلال إلي أطراف الكتل المشاركة في العملية السياسية وفتح جبهة للحوار والمصالحة تحت مسمي حوار جبهة المعتدلين الأربعة وهم في حقيقة الأمر جبهة عصابة الأربعة والتي يمثلها كل من الطالباني عن الاتحاد الوطني الكردستاني ، والبارزاني عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، و عزيز الحكيم عن المجلس الاعلي، والمالكي بصفته ممثلا عن حزب الدعوة الفارسي، والتي تم تشكيلها عقب تداعيات إنسحاب بعض المشاركين في العملية السياسية ومواجهة تكتلات يتم الانتهاء منها للإنقضاض علي الحكومة ( جبهة أو كتلة العلاوي ) .أن هذه التطورات والتداعيات تجعل هذه الترقيعات واللقاءات المشبوهة علي فوهة بركان قارب علي الإنفجار فهناك تناقضات عدة في المصالح السياسية لعصابة الأربعة وعلي رأس هذه المصالح جاء عملاء الموساد الإسرائيلي جلال ومسعود بصفتهما الشخصية وليس كمفوضين من قبل الشعب العراقي عامة لصفة الأول رئيساً للعراق أوالشعب الكردي بالنسبة للثاني كحاكم لإقليم كردستان بالموافقة علي التحالف مع المالكي مقابل تحريك وتطبيق المادة 140 من الدستور بشان كركوك لنهب ثرواتها من النفط وضمها إلي إقليم كردستان وان ماحدث من إنفجارات في سنجار ما هوإلإ تدبير من العميلين جلال ومسعود لأنهما المستفيدان من تلك التفجيرات وليس المقاومة أو القاعدة لضم هذة المناطق لنفوذهم . كما يأتي علي خط التناقضات أيضا الائتلاف الشيعي والدعوة اللذان يسعيان إلي انفصال الجنوب العراقي عن دولة العراق وتأسيس دولة (شيعستان) مشمولة بالحكم الذاتي ومرتبطة بمصالح فارسية .إن إعلان المالكي، والطالباني، والبارزاني ، والحكيم ،عن ميلاد جبهة المعتدلين ماهو إلافشل يضاف إلي محاولات بوش في ترقيع سياساته الحمقاء لإخفاء فضيحتة الكبرى . إن المالكي ، وبوش كلاهما عديمي الأهلية السياسية وتحركهما نوازع شيطانية تجاه العراق وشعب العراق العربي، العروبي، القومي، وكلاهما فاقد للشرعية ،والأهلية ، التي تؤهلهم لإنجاح المشروع وكلاهما أيضاً في ورطة حقيقية . وتبقي المقاومة وشرفاء، وأماجد، و ما جدات العراق، اللاتي أنجبن رجال حملوا أرواحهم علي أكفهم من أجل تحرير الأرض ، والعرض، مصممون علي إتمام المهمة وتحقيق النصر، ودحر الغزاة المحتلين، وأذنابهم من المستعر قين الجدد ، وتطهير كل حبة رمل من رمال العراق الحارقة وطأتها أقدام الغزاة والعملاء. إذن القرار قراركم يا أبطال المقاومة وليست تحالفات الشر والإفك فلن تجدي تحالفات رباعية اوسداسية صهيونية أو ماسونية أوفرنسية ولكن عليكم توحيد الكلمة والصف والموقف ولا تسمحوللأعداء بإلتقاط أنفاسه الأخيرة فقد اقتربت ساعة الحسم التي لن ينفع بعدها ندم ..؟ وتلك هي المعادلة الصعبة.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 24 / أب / 2007