بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

المنظمة الدولية في .. خدمة العروض الأمريكية

 

 

شبكة المنصور

الوعي العربي

 

كل الأمور والحقائق تشير ألي إن العملية السياسية والعسكرية والأمنية الفاشلة في العراق تتفاقم دون إن تبدو في الأفق إي مؤشرات عن إمكانية وقف تصاعد العنف ووقف نزيف الدم الذي تسبب فيه نيرون الأمريكي بفكرة إحتلاله العراق من أجل تحقيق مجد عنصري وهوس ديني وأطماع وطموحات شخصية وثأرية .ومما لا شك فيه أن جميع خطط وإستراتيجيات نيرون العصر بوش وعصابته من جماعة المحافظين من اليمين الصهيوني تعثرت إلي حد الفشل الذريع الذي لا تنفع فيها خطط أمنية جديدة من عينة "الشبح ومطرقة البرق" إن هؤلاء المهووسين يتعاملون مع العرب والمسلمين بأسلوب سينما هوليود القديمة التي قدمت أفلام الكاوبوي ورعاة البقر أصحاب العضلات المفتولة أنهم لا يفهمون أن أبناء المقاومة العراقية والعربية والإسلامية خاصةً لاترهبهم أوترعبهم خطط الشبح وسلاحف النينجا الأمريكي لأنهم لا يفهمون إن حبنا للموت والشهادة في سبيل الله والأرض والعرض كحبهم وحرصهم علي الحياة لأنهم يخشون الموت .

أن الأمر المأساوي في العراق الآن لا يجدي معه الإستعانة بخبراء أو محللين سياسيين أوعسكريين لان الوضع الأمريكي العسكري والسياسي وصل إلي نهاية النفق المظلم ولن ينقذهم من هذا المستنقع سوي الإنسحاب و الإنسحاب فقط هو الذي ينتشله من هذا الوحل الذي غرق فيه الرئيس بوش حتي أذنيه وهذا أيضا يتوقف علي موافقة أسُود وأبناء الرافدين من المقاومة فربما لاسبيل أمام هؤلاء المحتلين والعملاء المذعورين خلف الجدران في المنطقة الخضراء التي تحولت بفضل الضربات الشديدة والسديدة للمقاومة العراقية إلي منطقة حمراء ولامن سبيل أمامهم إلا الهروب في جنح الظلام كما جاءوا في ليلة ظلماء هذا هو الحل الوحيد .فما حدث للعراق والعراقيين علي أيدي هؤلاء العنصرين والعملاء التابعين وممن إستثمروا هذه الفرصة للإنتقام من القومية العربية ممثلة في العراق ورئيسها العربي العروبي الشهيد صدام حسين ولن يغفر التاريخ لهم أفاعيلهم وسوف يلاحقون بلعنات اشد وطأة من ضربات القذائف والصواريخ التي فتكوا بها وإستباحوا كل شبر ُيسبح بحب العراق وشعب العراق لقد انتهكوا الأرض ، وهتكوا العرض، حتي شجرك، و نخيلك لم يسلم منهم لقد اقتلعوا، جذورك من أرضك، ولوثوا نهرك ، ونهبوا طرحك ، ربما يجدي هذا في إقتلاع العروبة من قلبك ولكن هيهات، هيهات فلن تفلح معك المؤامرات والمؤتمرات واللقاءات السرية في الغرف المغلقة والمظلمة والصفقات والاستثمارات بين أعدائك وبين عملاء من أبناء جلدتك شربوا من بئر الخيانة حتي الثمالة فدمروا الحرث والزرع والحجر والشجر.إن ما يحدث في العراق اليوم جد خطير علي الأمة العربية في ظل هذا الصمت العربي والدولي وقد أخفقت كل الجهود الاقليمية والدولية لتحقيق الأمن في العراق وذلك لإسباب تتعلق بالمحتل وعملائه وأعوانهم من الفرس لرفضهم الأعتراف بالفشل والهزيمة واليوم نشهد إنفراط عقد التحالف الدولي ورغبة ممن تحالف مع أمريكا وبوش في الهروب من هذا الجحيم كبريطانيا، واستراليا، و أعلنوا عن نيتهما في الفرار وبدأت بريطانيا في إعادة نشر قواتها المتواجدة في جنوب العراق إلي إحدي القواعد العسكرية في مطار البصرة الدولي مما يسهل علي المقاومة تركيز هجماتها 0أما ما نشاهده علي الصعيد السياسي من إنفراط عقد الخيانة والعمالة فتبدو معالمه واضحة في تهاوي حكومة المالكي المملوك وانهيار ما يطلقون عليها العملية السياسية وان ما يحدث اليوم ونشاهده من بعض الجبهات أو الكتل ما هو إلا إشتراك في هذه المهزلة المسماة عملية سياسية إنهم يتاجرون بدماء الشعب العراقي ويهربون ما يحصلون عليه من عمولات ورواتب من المحتلين إلي خارج العراق لبناء القصور وتأسيس الشركات مع الجواسيس بينما الشعب العراقي المقهور والبائس يعيش شظف العيش ومن لم يمت بالقتل أو الإعتقال فإنه يموت جوعا في ظل إنعدام الخدمات من مرافق وندرة الماء والكهرباء والغاز في بلاد النفط ولك أن تتعجب وأنت تري هؤلاء ممن يطلق عليهم المشاركين في العملية السياسية تحت اسم قادة العراق وبئس ما إدعوا حيث الاقزام والعملاء خلعوا علي انفسهم صفة القيادة خسئوا وخسأ كروكر السفير الأمريكي فى العراق الذى رعى لقاء جبهة المعتدلين فى بيت طالبانى والذى يدعى بهتاناً انه رئيس كل العراقيين ونجدهم يطلون علينا كل ليلة في الفضائيات المتجولة والممولة من إعلام المارينز وهم في أبهي أناقتهم وهندامهم الغربي حتي رجال الدين ممن يرتدون الزى الفارسي تجدهم ينافسون أبطال السينما قي مظهرهم ويتصارعون علي مكاسب ومصالح ترتبط بأجندات خارجية وذلك كله تحت سمع وبصر الشعب العراقي الذي يعلم طبيعة هؤلاء المتاجرون والأغرب من ذلك نجدهم يتحدثون عن مقاومة الإحتلال بينما هم يشاركون في تكريس الإحتلال. لقد أصبحت الإدارة الأمريكية والرئيس بوش يعيش أزمة حقيقية ونقولها بكل وضوح ونكررها عشرات المرات إن واشنطن تعيش هذه الأزمة بعد تزايد ضربات المقاومة وازدياد الخسائر المادية والبشرية مع زيادة الضغوط الداخلية من أعضاء الكونجرس وعزوف الشباب الأمريكي من الإلتحاق بالجيش وإرتفاع نسبة الإنتحار بين المنتسبين إلي الجيش الامريكى فى العراق الى 15% مما دفع بوش إلي إصدار أوطرح فكرة التجنيد الإجباري .

إن من تداعيات القدر ان هذه الإدارة تستجدي ألان وبعد فوات الأوان المجتمع الدولي ممثلة في منظمة الأمم المتحدة وذلك لإعطاء دور اكبر لها في إدارة الأزمة بعد إن ضربت أمريكا وحلفائها عرض الحائط بكل المبادئ الأخلاقية والإنسانية في التعامل مع قضية العراق وتلفيق الأكاذيب والمؤامرات عند التصويت علي ضرب العراق في مجلس الأمن وإعلان الحرب وحشد الحشود وأخذ التعهدات من الدول الحليفة والصديقة في مساعدتها في إعلان الحرب وإحتلال العراق كل هذا تم بمساعدة ومشاركة المنظمة الدولية في ذلك الوقت والذي قال عنها الأمين السابق" كوفي عنان" بأنها حرب ليس لها سند من الشرعية الدولية أي منظمة دولية يتحدثون عنها ألان وما الذي دفعهم إلي ذلك وما الذي دفع بالأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون" اليوم لكي يصرح بقوله وإعلانه بان الوضع في العراق "شائك وخطير ويمثل مشكلة للعالم بأثره وليس للولايات المتحدة الأمريكية فحسب" ولا بد من تعاون المجتمع الدولي لإيجاد حل للمشكلة الأمنية والسياسية في العراق حتي يمكن عودة الاستقرار والتنمية في هذا البلد الذي عاني أبنائه طويلا وأضاف السيد " بان كي مون" الموظف لدي الخارجية الأمريكية بدرجة أمين عام بان الأمم المتحدة مُلزمة بالتعاون مع الجميع ومع أمريكا لمساعدة الحكومة العراقية في جهودها الرامية إلي تحقيق الأمن والاستقرار لجميع الشعب العراقي ولم يقل لنا "كي مون" كيف يساعد الحكومة العراقية في تحقيق الأمن وهو يعلم مسبقا بأنه لا توجد حكومة ولا يوجد امن و الدليل علي ذلك كان عند زيارته الأولي والأخيرة إلي العراق واستقبال المالكي له في المنطقة الخضراء وإطلاق قذائف علي قاعة المؤتمرات أثناء انعقاد المؤتمر الصحفي مما استدعي هروبهم وإلغاء المؤتمر وقد كشف" كي مون" عن نية المنظمة الدولية في توسيع وجودها في العراق بالتنسيق مع الأمريكيين لإعادة تأهيل العراق اجتماعيا، وسياسيا، وتشريعيا، وامنيا، ولم يقل لنا السيد الأمين كيف وما الذي تقدمه أمريكا إلي العراق بعد كل هذا الدمار, والخراب, والموت، انه احتلال آخر تحت مسمي تأهيل أليس من الأجدر علي المنظمة الدولية التنسيق مع الأمريكان علي سحب القوات الأمريكية اولاً من العراق قبل الاشتراك في هذه المؤامرة الجديدة التي تحيكها أمريكا مع الأمم المتحدة من أجل إنقاذ رأس بوش وعلي العراقيين تأهيل أنفسهم بأنفسهم فهم أهل مجد وحضارة . مرة أخري تحاول هذه الثُلة من الأشرار والأفاقين إلباس الحق بالباطل ويعطون إنطباعاً بأن المشكلة والأزمة ليست أمريكية وإنما أزمة دولية وأممية فما الذي تغير في العراق بين عشية وضحاها وما الذي دفع الأمين العام الذي وافقت منظمته في يوم من الأيام علي ضرب العراق و لم يكن لها دور في منع الحرب إن ما يحدث اليوم من حراك أُممي يدخل جملة فيما يسمي بالخطط الجهنمية والشيطانية بتقديم وإضفاء مزيد من الشرعية علي وجود وتكريس ورفع الضغط علي بوش وعصابته بدعوي توسيع دور الأمم المتحدة وزيادة أنشطتها ولكن تحت عناوين جديدة هي في الأصل إحتلال ولولا حجم الخسائر الأمريكية وغرقها في الوحل العراقي مما أرغمها علي دعوة المنظمة الدولية وإدخالها في التورط معها والهدف من وراء ذلك هي عملية تدويل للازمة ودعوة الأمم المتحدة لإرسال قوات دولية ( يونيفيل) علي غرارما حدث في لبنان ودارفور وبمشاركة عربية أو إسلامية وبقيادة أمريكية بحجة تحقيق الأمن والإستقرار ولكن أي مشاركة دولية تبحث عنها أمريكا بعد كل هذا الخراب والدمار الذي أحدثته في هذا البلد . يا أبناء ويا أخوة العروبة في العراق إن المسؤولية ثقيلة وان أمامكم طريقا من الكفاح وأن النصر قد بات قريباً جداً ولكن انتبهوا وإتحدوا ووحدوا صفوفكم ولا وقت للحساب الأن ولا تلتفتوا خلفكم وانتظروا حصاد كفاحكم فانتم أمل الأمة وضميرها ولا تخدعنكم مؤامراتهم الخبيثة وكما قال الله تعالي عنهم في كتابه العزيز (يــُريُـــدون أن يُطـــفئـوُا نُور الله بأفواههم ويأبــي الله الآ إن يــُتم نـــُورهُ ولو كـــره الكافرون) التوبة 32

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 18 / أب / 2007