بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

العـروبة والـتـحـديـات الـراهـنـة

 
شبكة المنصور
الوعي العربي
 

بعد زوال الشيوعية وإنقسام الأتحاد السوفيتى لدويلات صغيرة وإندماج بعضها إلى الأتحاد الأوربى أو وقوعها تحت الهيمنه الأمريكية المباشرة . أصبحت القومية العربية ذات المرجعية الأسلامية شبحاً يؤرق القطب الأمريكى الأوحد الذى يصول ويجول فى الساحه الدولية بدون وجود منافس حقيقي قوى حتى القوى المفترضة تغرد خارج السرب مبتعدة عن صنع القرارات المصيرية الهامة ومنقسمة فى توجهاتها إما منصاع للغطرسة الأمريكية وأوامر جناب الكومند المهم بوش الصغيرعلى طول الخط دون معارضة والقسم الأخر ينتظر اللحظة المناسبة للتعملق والظهور منفرداً على الساحة الدولية ولم تحن بعد الفرصة ويكتفى بالوجود على مسرح الأحداث من باب التواجد فقط دون المشاركة الفعلية . اما المنكسرين أرباب عنبر الأنعاش وما يمرون به من حالة الأنكسار والضعف والأنقسام والوقوع تحت سيطرة الرغبات الأمريكية بصورة مباشرة كما المماليك الجدد فى العراق أوبصورة غير مباشرة كماهو الحال فى أُمراء دول الخليج النفطية وغيرها . أو بتأجيج الصراعات وإشعال نيران الفتن والأضطرابات الداخلية كما فى السودان والصومال واليمن .وعلى الرغم من ماتقاسيه شعوبنا العربية من أزمات إجتماعية متافقمة من جهل وتخلف ومرض وفساد وتسلط السلطة مع كل هذا تنظر الصهيوأمريكية بعين الشك والريبة وعدم الأرتياح وتحلم باللحظة التى تُمحق العروبة فيها من على الخريطة من أجل عيون الدولة العبرية وفى سبيل هذا تسعى الأمبريالية الأمريكية بخطى ثابتة فى مخططها لتقسيم المقسم وتجزئة المجزء من عالمنا العربى وتحويله إلى دويلات مقسمة صغيره ذات مرجعيات وأجندات مختلفة . وعليه فإن المخطط يشتمل على محو وطمس الهوية العريبة وهو ما ينطبق جلياً فى بلاد الرافدين الحبيبة حيث العزف على تعميق وتغذية الروح الأنفصالية تحت وهم مايسمى بالكونفدرالية ففى شمال العراق نشهد الدولة البرازنجية الكردية بكل ما تعنية كلمة دولة من حكومة دستور ووزارة وعلم وقيامها بترحيل وتهجير القبائل العربية بدعم وإسناد من الإدارة الأمريكية . وفى الوسط والجنوب يتم التضييق على أهل السنة ذوى الأصول العربية بالإعتقالات والتقتيل وخنقهم فى مناطقهم خلف الحواجز الكونكريتية والجدران العازلة الشارونية وتحويل تلك الأماكن لسجون كبيرة وليست أحياء سكنية كالأعظمية وغيرها وتعجيم بغداد والمدائن والبصرة نعم تعجيم وليس تشييع لأن مايحدث هنا ليس مد دينى مذهبى بقدرما هو مد قومى فارسى أيضاً عن طريق غض طرف القوات الأمريكية عن الكم الهائل من المجموعات الفارسية التى قدمت من إيران وأستقرت حاليًا فى العراق وتحولت الكثيرمن المناطق العراقية وكأنها قطعة من طهران من حيث اللغة والأسماء وحتى العمله المستخدمة وعلى الرغم من التعارض والعداء والأختلاف الأمريكى الفارسى إلا أن أمريكا تتقبل الوجود الأيرانى فى العراق ولا تتعرض له وذلك للقضاء على البقية المتبقية من عروبة العراق . ويتكرر الأمرفى فلسطين بصوره آليه وممنهجه من تهويد القدس والتخلص من الاقصى الشريف وهدمه وهو ما يربط المدينة بعمقها الفلسطينى ومحيطها العربى من خلال الحفائر المستمرة أسفله بحثاً عن الهيكل المزعوم وكذلك تشييد الجدار الفاصل والتضييق على أبناء فلسطين وإشعال نيران الفتن والإقتتال الداخلى بين الفصائل الفلسطينية واخيراًُ إضطرارهم إلى الفرار من الفقر والعوز والأمن المفقود على حساب توسيع المستوطنات الإسرائيلية وإقتطاع الدونمات من الأراضى العربية لتصير أراضى يهودية لتصل عدد الوحدات السكنية الإستيطانية فى الضفة الغربية فقط نحو 571 ألف وحدة وهو من شأنة تغيير الطبيعة الديموجرافية والجغرافية للمنطقة تماماً . أما الطامة الكبري وهى تطال كل أمتنا العربية دون تفريق هو تمرير الأفكار, والبدع الغربية المعلبة من خلال البوتيكات الفضائية العاهرة التى تبث البرامج المشبوهة من عينة تليفزيون الواقع 24/24 وتحويل قطاع عريض من شباب الأمة وزخيرة المستقبل إلى مُستقَبل ومتأثر بكل ماهو سيئ وفاسد وإقتلاعه من بيئته وعادته وشرقيته وشعوره بالغربة بين حنايا وطنه وإنجرافه إلى حلم الهجرة وخاصةً فى ظل حالة التستطيح والتفريغ التى يعيشها شبابنا الأن وإنعدام الهدف والقضية التى يلتف حولها الجميع عن قصد وبفعل فاعل تحقيفاُ لمأرب وأهداف رخيصة غيرعابئين بما يحاك لنا من مؤامرات , ومخطاطات , ونحن فى سُبات عميق وأن نظرة علي ما يقدمة هذا الإعلام و ادواتة, من مئات الفضائيات المنتشرة في عالمنا العربي والممولة من دوائر الاستخبارات الصهيونية والإمبريالية في واشنطن ولندن نجدعند تناولة القضايا العربية وخاصةً القضايا المتعلقة بالإحتلال وحق الشعوب في مقاومة هذا الأحتلال والتشوية المقصود والمتعمد لتضحيات المقاومة في فلسطين, والعراق, و لبنان , والسودان, والصومال ضد الأحتلال الإنجلو امريكي و إعتبارة إرهابا مما يؤكد لنا أن هذا الإعلام يشكل امتدادا طبيعيا وتجسيداً لما تفرزة الدوائر الإمبريالية الصهيونية المعادية بل وما يفرزة المشروع الامريكي وأدواتة السياسية والفكرية والإقتصادية والثقافية والأعلامية الذي يستهدف امتنا عقيدة وثقافة وشعبًا وحضارة وهذا مايفسر لنا مدي هذه الهحمة الشرسة علينا من هذا العدد الهائل من هذه الفضائيات المنتشرة من حولنا كانتشار النار في الهشيم وماتبثه ضد امتنا العربية والذي تروج له وباصرار مستهدفةهويتنا الثقافية والأسلامية وتشويه الحقائق التاريخية وهذا ما حدث في العراق بصفة خاصة وما نشهده فيها من إنتشار العديد من القنوات الفضائية والتي لا تُحصي أعدادها وجميعها تمول من دوائرصهيونية مشبوهة لافراد مشبوهين لكي تعبر عن فكر المحتل واهدافة الحبيثة بنكهة عربية عراقية من أجل تكريس الأحتلال مع طرح شعارات زائفة عن الديموقراطية وحقوق الإنسان وتحسين صورة الإحتلال أمام الشعوب العربية المغيبة !!! و مازالت ثلة المنكسرين يتبنون شعارالسلام الخيار الأستراتيجى أى سلام؟ وأى خيار ؟تقصدون نحن من جانبنا ليسوا دعاة حرب, ولاتخريب, ولامواقف, عنترية ولكن الفرصة متاحة لإفشال مؤامراتهم على عروبتنا, وقوميتنا, وأخذ روح المبادرة وخاصةً بعد حالة الأنهاك التى وصلت إليها الإداره الأمريكيه نتيجة لحماقة وعنصرية جناب الكومندا المهم وعصابتة من اليمين المتصهينين .... خلص الكلام .

 
 
شـبكـة الـمنصـور
السبـــت / الســــابــع / تمـــوز / 2007