بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

بريطانيا بين الخـلف والسلف

 
شبكة المنصور
الوعي العربي
 

 باءت بالفشل كل الخطط الأمنية والجهنمية للإحتلال الأنجلو صهيو أمريكي في العراق كما فشلت جميع الجهود والخطط السياسية في دعم حكومات الأحتلال والعملاء والأذناب إبتداءاً من مجلس الخيانة الإنتقالي إلي حكومة العملاء الجعفري والعلاوي وصولاً إلي حكومة المالكي المملوك رئيس وزراء ميلشيات القتل والخطف الحالي وهذا الفشل بسبب المقاومة العراقية الشرسة والتي لا تهدأ ولا تستكين في مقارعة جنود الفاصوليا وسلاحف النينجا الأمريكية وصار جنود المرتزقة من الأمريكان وحلفائهم من الأنجليز إما قتيل أو معاق بفضل الإصابات أم مريض نفسياً أو عقلياً وذلك بفضل هذه الضربات وهذه المقاومة ليل نهار لإعداء العراق من المحتلين والأذناب والتي تثبت كل يوم أن ميعاد النصر قد أقترب ولاح وإن بشائر الهزيمة تبدو واضحة علي وجوه قادة وجنرالات الحرب من الأمريكان والأنجليز ومع تصاعد حدة وقسوة هذه الضربات أصبحت المملكة المتحدة حليف أمريكا الإستراتيجي تعيش أياماً سوداء مع تزايد أعداد قتلاهم في المستنقع العراقي وإن أرقام القتلى من جرذانهم المذعورة مرشحة للتصاعد في الأيام المقبلة مما سيطيل أمد الأيام السوداء علي بلاد الأنجليز بعد أن إرتضوا لأنفسهم دور التابع والذليل للسياسات الأمريكية الخاضعة للصهيونية العالمية وبعد أن تورطت بريطانيا العظمي بفضل سياسات الدو- بلير في هذه المعارك التي يقودها الكومندا المهم بوش وعصابته أصبح عليهم الأستعداد لتلقي الصفعات وإستقبال النعوش العائدة بجثث جنودهم من بلاد الرافدين ما لم تغير بريطانيا من سياستها التابعة كانت هذه أولي ملامح وسمات الفشل في إستقبال مستر براون رئيس وزراء بريطانيا الجديد والوزير في الوزارة السابقة والذي تولي رئاسة الحزب والحكومة خلفا للدوبليرالفاشل الذي عين من قبل بوش وكوندا ليزا رايس مبعوثاً للرباعية الدولية للسلام مكافأة له عن نهاية خدمته لأمريكا ولن يخرج دوره في ذلك عن كونه متسولاً للمساعدات الفلسطينية إن أمكن ذلك ، وإن ما يبدو من خلال الأحداث التي وقعت في لندن وجلاسجووتصويرها علي أنها من قبل تنظيم مايسمي بالقاعدة يتأكد بأنهلن تحدث تغيرات في السياسة البريطانية فهذه الأحداث المفتعلة لا تخرج عن كونها سيناريوهات معدة مسبقاً وسلفاً وتعبر عن كذب وزيف مروجيها من أجهزة مخابراتهم وسوف نسمع في القريب بعض الأنفجارات هنا وهناك كما حدث في السابق من تفجيري الجزائر والدار البيضاء حتي تفجير اليمن الأخير هو من صنيعة عملائهم وهم كثر في المنطقة وأصبحت دول الخليج العربي والجزيرة العربية منذ احتلال العراق مرتعا لأجهزة المخابرات الصهيونية والتي تعمل علي زعزعة الأمن القومي العربي من اجل تكريس الاحتلال الأمريكي في العراق وحماية أمن إسرائيل . أن من يستمع إلي تصريحات مستر براون عن هذه الإحداث والأكاذيب والإفتراءات منذ اللحظة الأولي التى أعلن فيها اسكتلنديارد إحباط أعمال إرهابية ونسبها فوراً إلي ما يسمي بتنظيم القاعدة هو خير بيان عن نية هؤلاء الأفاقين المخادعين لإلصاق تهمهم الجاهزة إلي المسلمين والعرب وذلك لإستمرارهم في شن الحروب العنصرية علينا وهذا مايحدث في فلسطين و العراق وأفغانستان والصومال هؤلاء الأفاقين الذين قاموا بالأمس القريب بتكريم المدعو سلمان رشدي ومنحه لقب فارس من ملكة بريطانيا لجهوده وتطاوله علي الإسلام والمسلمين ولقد جاءت تصريحات مستر براون مثيرة للضحك وشر البلية ما يضحك بقوله بإن القاعدة أستوردت تكتيكات إرهابية علي غرار ما يحدث في العراق من تفجير سيارات ملغومة وزرع عبوات وإن بذور الإرهاب الإسلامي الذي زرع في العراق بدأت تنبت في بريطانيا وان أسلوب التفجيرات التي حدثت هو علامة علي التطور الكبير للقاعدة في لندن علي حد قوله . وقد تناولنا منذ فتره قريبة في مقالة عن خديعة وأكذوبة ما يسمي بتنظيم القاعدة وان هذا التنظيم الذي أشرفت عليه وأوجدته أجهزة مخابراتهم هذه الاكذوبه الكبرى التي انطليت علينا جميعا وساعدنا في انتشارها بقصد أو بدون قصد وأصبحت كلمة قاعدة ترادف كلمة مسلم بمعنى إن كل مسلم هو قاعدة اى ارهابى . حقاً لقد ساهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى تحمل جزء من هذه المسئولية لأنه عن غير قصد صدق الأكذوبة الكبرى التي روجتها عجلة الدعاية الصهيوأمريكية بأنه هو العقل المدبر والمنفذ للهجوم على برجي التجارة العالمي بنيويورك في الحادي عشر من سبتمبر وأعجبته هذه اللعبة وأبتلعها حتى أصبحت حقيقة في الآمر الواقع وتحول التنظيم إلى فكره و عقيدة يؤمن بها الكثيرون إلا إنه في إعتقادي وهذا رأيي الشخصي بان تنظيم القاعدة والفنكوش الذي إخترعه عادل إمام في فيلمه الكوميدي هما الأثنين شئ واحد فلا توجد قاعدة ولا يوجد فنكوش إلا في عقل وفكر صاحب هذا الإختراع والذي يظهر في الوقت الذي يحتاج له وبحسب نظرية المؤامرة وسوء النية التي أؤمن بها إن هذه الإرهاصات الأنجلو أمريكية تأتى اليوم وتتزامن مع تزايد حركات المعارضة على الحرب الأمريكية وكذلك للفشل الذريع الذي سقط فيه جناب الكومندا وعصابته وحلفائه في وحل العراق وأصبح عاجزاً عن البقاء وكذلك الخروج من هذا المستنقع وإن كل يحدث اليوم في عالمنا العربي من عمليات إرهابية أو تخريبية من صنع أجهزة مخابراتهم ولإقناع حكامنا بخطر هذه التنظيمات الإسلامية وماتمثلة من خطورة وبذلك تضمن مساعيهم في فرض أجنداتهم وقد كنا قد أجرينا من قبل مقارنة بين تنظيم الفنكوش وجيش مايسمى بدولة فرسان مالطا ودورهم الإجرامى في العراق وهو ماكشف عنه كتاب بلاك ووتر للصحفي الامريكى جيرمى سكيل من أن فرسان مالطا لديها أكثر من مائة وعشرون ألفا من المرتزقة التابعين لهم والمكلفون بالقيام بجميع أنواع الأعمال القذرة في العراق من قتل وتدمير وهدم وإغتصاب ولديهم ترسانة من الأسلحة الحديثة والمتطورة بل وأساطيل من الطائرات ويقوموا بشن عمليات عسكرية بالوكالة عن الجيش الامريكى كما حدث في الفالوجه منذ عامين أن هؤلاء المرتزقة التابعين لما يسمى بفرسان الرب أو فرسان مالطا هم من بقايا فلول وعناصر الحملات الصليبية التي جاءت في خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلادي وإستقروا في جزيرة مالطا ويؤمنون بمبادئ كنسية وان كانت الكنيسة إعتبرتها خروجاً على تعاليم الرب أو السيد المسيح وان وجود قوات فرسان مالطا في العراق ليس مجرد تعاقد أمني فقط مع القوات الأمريكية أو البنتاجون بقدر ما أن هناك إتفاق مشترك في إيدولوجية تجمع بينهما وان هؤلاء الفرسان هم من يسيطرون على صناعة القرارالأمريكى وإن من بين أعضائها المؤسسين برسكوت بوش جد الكومندا المهم الصغير وهو ما يفسر عداء هذا المجنون للإسلام والمسلمين وإعلانه بان هذه حرب صليبية ولم تكن زلة لسان كما تم تفسيرها . أن دولة فرسان ماطة ليست لها حدود أوجغرفيا في الحركة فإنها تقدم خدماتها لمن يدفع أكثر وتتفق مصالحهم مع أهدافها قبل كل شئ فهؤلاء أخطر علينا وعلى العالم من تنظيم الفنكوش فما تفعله فرسان مالطة في العراق من الممكن أن تقوم به في أي دولة عربيه أو إسلامية في العالم . نحن لا نحمل كل ما يحدث في العراق إلى جيش فرسان الرب وحده ولكن هي الأخطر من حيث القدرة على التمويل والتنظيم والتسليح ولها ارتباطات ايدولوجية مع اللوبي الصهيوني وان حالات القتل التي نسمع عليها في العراق بالجملة مع استخدام وسائل للقتل والتعذيب شبيهة بالتي كانت تتم في القرون الوسطى والمتأصلة لديهم . ألست معي أن جيش فرسان مالطة المرتزق الذي يستطيع إن يحرك الجيوش بقادر على أن يدمر برجي التجارة الدولي في نيويورك من أجل تبرير إعلان الحرب علينا كمسلمين وعرب وان عقلية بمثل عقلية جماعة المحافظين الجدد في البيت الأبيض لا يستبعد عليهم فعل ذلك. ثم تأتي الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان الحرب على تنظيم القاعدة بحجة القضاء على المسلمين الأرهابين وتدمير دول بأكملها وطمس معالمها من أجل المشروع الصهيوأمريكى في منطقة الشرق الأوسط فهل يستطيع تنظيم الفنكوش أو القاعدة المطارد في الجبال على تحريك الجيوش ؟ أوهل لدية ترسانة عسكرية لأتملكها إلا الدول ؟! وهل له القدرة على الحركة والتنقل مثلهم دون تعقبهم جنائيا من أي جهة دولية ؟ ولكن ما هو مدلول أن تأتي هذه التصريحات والأحداث لمستر براون في هذا الوقت بالتحديد واللعب علي وتيرة ونغمة تنظيم القاعدة أو الفنكوش ولذلك نقول أن هناك مدلولين وتفسيرين أساسيين في تلك التصريحات وهي :ـأولا: أن واشنطن تريد أن تحافظ علي حليفها الإستراتيجي بريطانيا الشريك الأساسي لها في إحتلال العراق وخاصة بعد إنسحاب وإنفراط عقد التحالف من الدول التي كانت لديها قوات في العراق ولا تود أن تغرق في هذا المستنقع بمفردها ولضمان بقاء القوات البريطانية هناك لابد من أن يكون هناك تهديد لعمل إرهابي تكون القاعدة التي يعمل بوش علي محاربتها في العراق هي من قام بهذه العمال وبذلك تكون المخابرات الأمريكية والإسرائيلية هي الضالعة في هذه العمليات الخائبة التي لاتنم عن حجم وقدرة تنظيم القاعدة علي وجودة فعلا .ثانيا: المدلول الثاني أن مستر براون ربما يخشي من غضب الشارع البريطاني ومن وعودة بتغير السياسات التابعة السابقة وقراره بالانسحاب من العراق في حالة وصولة إلي رئاسة الحكومة وفي ذات الوقت يخشي الغضب الأمريكي وفقد حليف قوي له فيلجا إلي هذا السيناريو الهندي الهابط معلنا علي إلقاء القبض علي هندي له صلة بالتفجيرات وذلك لكي يحفز الشارع البريطاني علي المطالبة ببقائه في العراق ومحاربته الإرهاب وما زال العرض مستمراً .

 
 
 
شـبكـة الـمنصـور
الجمعـة / السـادس / تمـــوز / 2007