بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

من الخطط الجهنمية .. إلي الخطة الكروية

 

 

شبكة المنصور

الوعي العربي

 

حق علينا نحن العرب أن نفخر بان أسود الرافدين حققوا نصراً رياضياً بحصولهم علي كاس الأمم الإفريقية بعد أن حققوا نصراً بحصولهم علي لقب فخر المقاومة وعز ومجد بلادها ونقول لهم ألف مبروك علي هذا الفوز. والفرحة الكبرى التي ننتظرها منكم يا أبناء العراق يا أبناء الرافدين هو الفوز بالنصر علي أعدائنا المستعمرين الصهاينة وطرد عملائهم من المستعرقين الجدد وتوحيد صفوفكم وإفشال خطط أعدائكم لتقسيم البلاد ونهب الثروات وتعليب القوانين وإفساد الذمم والهمم وإلغاء الدستورالبريمري سابق التجهيز وعودة قواتكم المسلحة إلي الساحة العربية وإصلاح ما أفسدة المفسدون و محاولتهم طمس الهوية العراقية العربية القومية بمفاهيم صهيونية ماسو نية غربية . هذه فرحتنا وفرحة كل العرب هذه اللحظة التي ننتظرها منذ خمس سنوات ونعد لها ونحسب لها إلف حساب لحظة إعلان النصر علي أعداء الأمة والعروبة والإسلام . وها قد اقتربت لحظة النصر، وفوز الفريق القومي العراقي ، هي أول هذه البشائر واليوم يخطط الشيطان الأكبر للهروب من ارض العراق و الانسحاب ، والاندحار، من المستنقع الذي سقطت فيه إمبراطورية آلافك ، والضلال أمريكا بعد فشل مشروعهم الشرق أوسطي الكبير، والجديد، وتحطم علي صخرة مقاومة نشامي العراق وماجدات العز، والشرف ،اللاتي أنجبن هؤلاء الإبطال أسود الرافدين ، وبفضل مقاومتهم التي لاتلين أعادوا لنا فخرنا إلي عروبتنا من جديد واليوم نري أعداء العراق ينتحر ون في شوارع بغداد. لقد حاول أعدائنا من الغزاة ، وعملائهم القفز علي هذا الفوز، وإنتشاله من أيدي أبناء العراق والعرب ، جميعا باعتبار أن هذا الفوز هو محصلة لهذه الديمقراطية العنصرية التي بشرنا بها بوش وان هذا الفوز، هو نتيجة ما تحقق علي أيدي هذه النخب العراقية العميلة ، والخائنة ، في خلال فترة توليهم المسئؤلية ، السياسية ، بعد انهيار الدولة العراقية ، يحاولون البحث عن أي انجاز تحقق من خلالهم غير القتل ، والتدمير، والقضاء علي كل ما هو عربي ، وعراقي ، فلا يجدون إلا فرحة هذا الشعب الجريح بفريقه ، هم يحاولون ، ويقامرون ، بأي شيئ من اجل البقاء ولكن هيهات هيهات . أن صناعة وتوجيه العقول التي احترفوا صناعتها هؤلاء المخادعين والأفاقين والعنصريين وتعليب ، وتغييب الوعي ، إن كانت تتم من خلال الاستمالة ، والتغرير ، والإقناع بالخداع ، فإنها تعتمد بشكل كبير علي التضليل ، أي التأثير علي العقول بطريقة تنطوي علي التمويه ، والتلاعب ، ووسائل الأكاذيب عديدة ، ومتنوعة ، لديهم والخداع لكي يودي دورة بفاعلية ويكون ناجحاً لابد أن يشعر المضللون بان الأشياء علي ماهي عليه من المواجهة الطبيعية والحقيقية فالتضليل يخلق واقعاً زائفاً وهو ما يحاولون إقناعنا به من خلال تقديم واقع مزيف لنا عن الأمن والأمان والديمقراطية التي تحققت علي أياديهم القذرة وخير شاهد علي ذلك هو حصول العراق علي كأس الأمم الأسيوية . وقد تجلي هذا الأمر بوضوح في سرعة قائد القوات الأمريكية الجنرال" باتريوس" قاتل العراقيين بتقديم التهنئة للشعب العراقي لفوز فريقهم وكذلك" زلماي خليل زادة " السفير الأمريكي السابق في العراق مقدما التهنئة للشعب العراقي علي ما قدموه من انجاز تاريخي كبير فما الذي يدعو باتريوس وزادة وكل المسئولين الأمريكان وعلي رأسهم بوش علي تقديم التهاني للعراقيين لهذا الحدث التاريخي فهل تذكر بوش وعصابته العراق ألان آلم يتذكر بوش وإدارته كم عاني العراق والعراقيين من الاحتلال واستبداده وطغيانه وقمعه تحت وطأة الظلم والقهر والجوع والتشرد ؟ آلم يعلم أن مأساة العراق والعراقيين في هؤلاء المرتزقة من جنوده وعملائه الخونة الذين يعيثون في الأرض فسادا ؟ آلم يكفهم مافعلوه بخيرة أبناء الرافدين من الخبراء والعلماء والضباط والأطباء وطلاب العلم الذين تشردوا علي أيدي الغزاة المحتلين وإذنابهم والقوا بهم في غياهب السجون بحجة القضاء علي التمرد . عفواً لانريد أن نفسد علي العراق وأبنائه وشعبه العظيم فرحته بالفوز ولكن نود أن يهدي هذا الفوز إلي إرادة أبناء الشعب العراقي بكل طوائفه ومذاهبه وألا يستغل هذا الحدث بشكل انتهازي وإعتباره إنتصارا يمكن إسناده إلي الأحتلال وعملائه . فالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها والرئيس بوش وعصابته لم يحشد الحشود وإرسال البوارج الحربية والطائرات وألاف المرتزقة من جنوده وقرر غزو العراق والإطاحة بالرئيس صدام حسين وتطبيق الخطط الأمنية والعسكرية من النسر الأسود إلي الصقر الأخضر والرعد والبرق والسهم الثاقب والخنجر والسكين وكذلك الخطط السياسية التي أُقيمت علي أساسها مجلس الحكم الانتقالي وإنتخاب أول برلمان عراقي لايوجد له مثيل في العالم ولاحتي في أي دولة من دول الواق الواق وذلك من اجل إصلاح الفريق القومي العراقي والذي وصل إلي كاس الأمم الأسيوية. فالأحتلال والعملاء لم يصنعوا مجداً كروياً عراقياً فالعراق كان ومازال ومنذ عهد الرئيس الشهيد صدام حسين قوة كروية عظمي في منطقة الخليج العربي وأيضاً علي الصعيد الدولي والعربي وليس أدل علي تلك الحقيقة من وصول المنتخب الوطني العراقي إلي نهائيات كاس العالم في المكسيك عام 1986 وليعلم الجميع أن إعداد الفريق العراقي ليس حصيلة اليوم وإنما حصيلة مجموعة من العناصر والمقومات التي تم إعدادها طيلة سنوات سابقة وليست نتاج أعوام الاحتلال المقيت ولذا هذا هو أبلغ رد من أبطال العراق عراق العروبة والوحدة والقومية علي الافتراءات والأكاذيب التي حاولوا إلصاقها بالعهد السابق . وللتاريخ نقول أن العراق وإنجازاته علي مر العصور لم تغب عنه هذه الانتصارات والإنجازات سواءاً السياسية أوالثقافية أوالعلمية أوالرياضية فهي منارة الحضارة ومعين لا ينضب .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 03 / أب / 2007