بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

هـــواجـس الـتقـسـيـم ... أم تـــجرع الــــسُــــــــــم

 

 

شبكة المنصور

الــوعــي العــربــي

 

هذا هو العراق الجديد الذي بشر به راعي الديموقراطية في العالم المتحضر هذه هي المأساة التي يتحمل مسؤوليتها الشيطان الأكبر فرعون العصر بوش وكذلك هي مسؤولية كل من ينادون بالشعارات البراقة من الشرعية الدولية وحقوق الإنسان وهي مسؤولية كل الأنظمة العربية التي تسترت علي مثل هذه الجريمة الشنعاء وباركت هذا العراق الجديد عبر قممها ومجالسها الوزارية هذا هو العراق الجديد عراق ديموقراطية الموت والخراب والدمار علي الطريقة الأمريكية هذا هو العراق الجديد ولنا إن نتحسر علي أنفسنا ونبكي دما علي ما اقترفته راعية الديموقراطية وعملائها من الأذناب المستعر قين بقتل حوالي مليون عراقي في زمن دعاة الحرية وحقوق الإنسان أي حرية وأي حقوق ينادون بها هؤلاء الأفاقين أي حرية وهناك ما يقارب من خمسة ملايين مهجر ومشرد بين الداخل والخارج هذا هو العراق الجديد الذي يقبع في سجونه ما يقارب المائة ألف من خيرة شباب العراق وهناك أكثر من ثلاثمائة ألف من المفقودين أنها حرب إبادة لكل ماهو عراقي . هذا هو العراق الجديد الذي تتلاعب به وبشعبه حكومة هي ثلة من المجرمين واللصوص والخونة والعملاء الجواسيس الذين أرادوا برعاية ودعم من الغزاة المحتلين إثارة الفتنة الطائفية ورعاية فرق الموت والقتل علي الهوية والتي تتم علي أيدي قوات الحكومة وأحزابها المعلبة فأطلقوا يد الشرطة والجيش العميل من ميلشيات الموت تقتل وتعذب وتخطف وكل هذا يحدث وفق مخطط التقسيم الذي يرتبط بالمشروع الأمريكي الصهيوني والذي يتردد كثيرا هذه الأيام واليوم نسمع عن وجود أعضاء من الكونجرس الأمريكي ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي في العراق لعمل دراسات حول عملية التقسيم الذي أصبح في اعتقاد مجرمي الحرب بأنه السبيل لخروجهم من هذه الورطة هذا التقسيم الذي يرسم فيه الاحتلال وعملائه أن يتحول العراق إلي مجموعه من الكانتونات الصغيرة ترتبط بمركز ضعيف بحجة انه يستحيل علي العراقيين العيش المشترك فيما بينهم وكأن وجودها ليس السبب فيما يحدث وهم يعتقدون واهمين بان تقسيم العراق يشكل أفضل السيناريوهات المتاحة لهم للخروج من هذا المستنقع والتخلص من هزيمتها المحققة في العراق وقد بشر هنري كيسنجر بهذا السيناريو واليوم يصوت مجلس الشيوخ علي مشروع التقسيم والذي اقترحه منذ فترة طويلة( جوزيف بايدن) والذي استند فيه بايدن علي ما جري في البوسنة عام 1995 من تقسيم حيث رأي أن تكون في العراق ثلاث دويلات مرتبطة بحكومة مركزية ضعيفة تحت مظلة عراق كبير ولكنه ضعيف .هذا المشروع الأمريكي الجديد في واقع الأمر ماهو إلا خطة من الخطط الغبية والمطروحة في حالة انسحاب القوات الأمريكية من العراق والتي لاحت في الأفق إلا أن هذه الخطة أيضا مشروع فاشل لرئيس فاشل وإدارة غبية وفاشلة لان هذه الخطة لا قيمة لها لان مجموعة المحافظين الجدد من اليمين المتصهين تضع خطة التقسيم منذ اليوم الأول لغزو العراق وإحتلاله وليس هناك اى جديد بشان هذه الخطة اللهم موعدها وتقوم بالفعل بتنفيذها وتقدم إجراءات تنفيذية وعملية من تدمير هياكل الدولة وهيأتها ومؤسساتها وما أقدم عليه المندوب السامي الأمريكي بول بريمر من حل الجيش والأجهزة الأمنية وتأسيس المليشيات وتسليحها وتمويلها من حكومة الاحتلال نفسها إلا مقدمة لهذا التقسيم .أن بوش وعصابته ماضون في مشروع التقسيم منذ البداية وحتي اليوم وأن مايعرف بقانون الأقاليم والذي وافق عليه برلمان العملاء ماهو إلا بداية لهذا المشروع كذلك مشروع الغاز والنفط الذي يصرون عليه ألان كل هذا يدخل في نطاق التقسيم وعمليات التهجير القسري للعراقيين وطردهم من مدنهم وقراهم تأتي ضمن خطط التقسيم ولكن ما الذي جعلهم يتحدثون ألان وبجدية في موضوع التقسيم ؟ أن ما يحدث اليوم من ضغط الرأي العام الأمريكي علي سياسة الأرعن بوش و من قبل الحزبين الجمهوري والديموقراطي تجعله يطلب مزيدا من الوقت لمحاولة إعطاء انطباع بأنه لديه خطه وإستراتجية جديدة وهي الأصلح بالنسبة للشعب العراقي الذي يرفض التعايش السلمي مع بعضه البعض وبالتالي يكون التقسيم هو خير وسيلة لتقبل كل منهم الآخر وهذه الأكذوبة تضاف إلي سجل أكاذيب مسيلمة الكذاب الجاهل الجهول الذي يرفض قراءة التاريخ فعلي مر العصور يعيش أهل العراق بكل مذاهبهم وأطيافهم الجميلة شعب واحد وأمه واحدة وهذه هي بداية نقطة خلافهم مع الرئيس صدام حسين الذي افشل مشاريع الفتنه التي أرادوا للعراق أن تسبح فيها وحافظ علي هذه اللحُمة الشعبية علي مدار حُكمه للعراق الذي تتنوع فيه القوميات والأعراق ولكن لن تشعر بذلك لأنهم في النهاية هم عرق واجد لا فرق بين شيعي اوسني ولا فرق بين عربي أو كردي أو تركماني أو أشوري أو كلداني أو سرياني أو صابئ أو فيلي أو يزيدي أو شبكي الكل تم صهره في بوتقة واحدة هي حب العراق الكل انصهر في جسد واحد هو العراق .أما السبب الثاني الذي دعاهم إلي الحديث اليوم عن مشروع التقسيم وهو السبب الاقوي هي المقاومة الوطنية العراقية المتمثلة في أبناء الشعب والجيش العراقي البطل ومتانة وحدة الشعب العراقي وتماسكه رغم حجم الأهوال و المؤامرات التي تحاط به من كل ناحية وذلك لاعتقادهم بان التقسيم يكسر شوكة المقاومة فالمقاومة أفشلت مشاريع الإحتلال ومشاريع العملاء فإذا كان المحتل غير قادر علي حماية قواته من ضربات المقاومة وعجز بعد أربع سنوات من فرض سيطرته غلي ارض العراق فكيف بالله عليك تستطيع فدراليات الأقاليم والتي يتم إسناد إدارتها إلي عملائهم وإذنابهم من المستعر قين من أنصاف الرجال إن تصمد أمام المقاومة الوطنية الباسلة وستظل المقاومة العراقية الوطنية بكل فصائلها المسلحة هي شوكة في حلق الأعداء والأذناب ولن يتأتي ذلك إلا بالوحدة والاتفاق علي كلمة سواء بين كل المجاهدين لأنه السبيل الوحيد للخلاص ومطاردة العملاء وان يهب الشعب العراقي كله من شماله إلي جنوبه ومن شرقه إلي غربه رافضا هذا التقسيم العنصري الصليبي فبعد أن حاولوا عزل العراق ببناء جدران العزل الشاروني الطائفي يحاولون اليوم في بث النعرات الطائفية والمذهبية ولكن هيهات فالعراق عراق واحد ووطن لكل العراقيين ولا سبيل أمام بوش المهزوم ورئيس حكومة العملاء المازؤوم إلا الخروج والهروب ولن يسمح العراقيون النشا مي لأي كائن كان من مجلس شيوخ أمريكي أو غيره من تقرير مصيره وكما قال الخميني كان أهون علي أن أتجرع السم خيرا لي من الهزيمة وذلك بعد قبول إيران مضطرة وقف إطلاق النار أثناء الحرب الإيرانية العراقية وسوف يقولها بوش وربما يقدم علي تجرع السم والانتحار ولن يحقق سوي الهزيمة .

علامات إستفهام ؟؟؟

السؤال الأول :- ما هوسرالرجولة والفحولة و النخوة المفاجئة لطارق الهاشمي نائب ما يسمي برئيس جمهورية العراق و مسؤل الحزب الإسلامي العراقي وعضو جبهة التوافق العراقية المنسحبة من الحكومة بما أقدم عليه من تفقد سجن الأحداث في منطقة" الطوبجي" ببغداد بعد كل هذا التراخي والنسيان لأبناء وفلذة كبد العراقيين في غياهب السجون كل هذه السنوات الطويلة في زنازين مظلمة يلتفهم المرض والعذاب والتعذيب علي أيدي جلادي الإحتلالين الأمريكي والفارسي وعن أي دور يبحث عنه اليوم ؟ هل يبحث عن دور الرئيس ؟ فليكن والتغيير قادم لامحال ولكن من غير العملاء ؟ وماذا فعل الهاشمي بعد تفقده سجن الأحداث وهل إستطاع نائب الرئيس إطلاق سراح طفل واحد من هؤلاء الأطفال فلذة أكبادنا التي تمشي علي الأرض أنها نكته سخيفة علي قدر مأساتها ولابد من التحرك العاجل والسريع لإنقاذ زناد المقاومة القادم وإخراجهم من غياهب السجون والمعتقلات وكفي ما حدث لهم من تعذيب علي أيدي الطغاة الحاقدين فعلي أبناء المقاومة المجاهدين البواسل التصدي لهذه المؤامرة ؟

السؤال الثاني :- ما الجديد الذي قدمه الهاشمي فيما سماه مبادرة وعقد المصالحة في العراق ويحتوي علي خمسة وعشرون بنداً من بنود المصالحة والغريب في الأمر ليس من بينها فقرة واحدة تتحدث فيها المبادرة عن خروج الأمريكان من العراق إذن ما الفرق بين ما يقدمه المالكي وحكومته من أنصاف الرجال من اقتراحات( فض مجالس) وبين ما قدمه الهاشمي من فقاقيع في الهواء؟المثير للضحك وان شر البلية ما يضحك هو زيارة الهاشمي إلي النجف الاشرف لأخذ بركات الرجل الخفي السيد علي بابا السيستاني و عند عرض الهاشمي عليه هذه المبادرة فوجئ باستغراب شديد علي حد قول الهاشمي في تصريحه أن الرجل الخفي يخرج له من جيبه صورة من هذه المبادرة كما لو كان السيستاني نبي الله سليمان عليه السلام يسخر الجن فحصل علي هذه المبادرة وعلم بها من قبل أن يعرضها عليه وقد درسها ووافق علي ما جاء بها وعجبي ؟؟؟؟

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة/  16 رمضان 1428 هـ  الموافق  28 / أيلول / 2007 م