شبكة المنصور

 

                                     

 

       

 

منذ أن بدأت سلطة الإحتلال وعملائها في المنطقة الخضراء بتنفيذ ما أسموه خطّة ( فرض القانون ) في مدينة بغداد قامت أبواق الدعاية التابعة لشراذم السلطة وقوات الإحتلال الأمريكي بتهيئة الأجواء المناسبة لنجاح هذه الخطة البائسة وكانوا يصوروا للعالم بأن هذه الخطة ستكون حاسمة لفرض الأمن والنظام والقانون،ويدعم هذا الإتجاه عرابيّ الغزو في الإدارة الأمريكية المجرمة ورئيسها دجالها الصغير الكبير بوش وكان يمني النفس بأن النجاح سيكون في اليد على أساس إنه وفر كل مستلزماته المطلوبة لدعم الخطة فمن أعداد آلاف الجنود الذين أرسلهم إلى نصب مئات من السيطرات التابعة لقوات الحرس الوثني الحكومي يدعمها كتل هائلة من الحواجز الكونكريتية والأسلاك الشائكة وزعت على كل شوارع وطرقات وأزقة مدينة الصمود بغداد الثائرة.

كل ذلك فعلوه لكي يقنعوا أنفسهم المريضة بأنه سيوفر لهم الفرص لنجاحهم،وفي خضم ذلك كان بوش يلقي بالخطب والأحاديث يضمنها التهديد والوعيد للماكي بأن هذه ستكون فرصته لكي يبقى بعمله وإن نجاح ذلك سيوفر له المبررات للبقاء والمسكين الذليل والعميل بإمتياز الذي أسموه ( رئيس وزراء ) وهو في الواقع سوى موظف درجة ثالثة في السفارة الأمريكية للمنطقة الخضراء،نقول هذا للمسكين وهو يعربد من داخل مقره وكأنه صاحب السياده والأمر في كل مايحدث هنا ومن الخارج يتسلم التهديد والوعيد بالطرد من الوظيفة إذا لم ينجح وبدأت الإنذارات تنهال عليه الواحد بعد الآخر.

في هذه المعمعة أعلن الموظف المالكي تنفيذ الخطة وبها قامت القوات الأمريكية والحكومية بحملاتها ومداهماتها وإعتقالاتها وقطع الشوارع والجسور وتمضي الأيام والأسابيع والمؤشرات تشير جميعها بأن بوادر الفشل ظهرت للعلن فالنتيجة لاأمن إستتب ولا نظام قانون فرض فالفوضى بقيت على حالها وفقدان السيطرة خرجت من أيدي تلك القوات وأصبح مؤكداً وملموساً من خلال تصاعد عمليات المقاومة الباسلة في كل مكان من ارض العراق الحبيبة عندما إزدادت خسائر القوات الغازية والحكومية وبأعداد أكثر من قبل تنفيذ الخطة ففي بغداد إستطاعت المقاومة الوصول إلى قلب المنطقة الخضراء عندما فجّرت ( البرلمان المهزلة ) هذا البرلمان الإضحوكة والذي أصبح فسحة لتندر العراقيين به لما يقدم فيه من كوميديا سياسية يبدأها رئيسهُ ( القراقوز ) وتنتهي بأعضائه مجموعة ( أبو الطبل ميدري بأبو المزيقة ) نقول ضرب البرلمان وعندما يضرب القلب فماذا يبقى من الجسد العليل؟

كل ذلك يجري وبوش الأرعن لا يعترف بهزيمته فمرة يقول بأن فرص النجاح مازالت سانحة ومرة يقول بأن الهزيمة في العراق ستكون كارثية على أميركا ومرة يتوعد المالكي بالطرد وأصبح بوش داخل بلده هو الآخر ذليلاً ويعمل اليوم وجناحيه مهشمتان فالنواب الديمقراطيون واقفين بوجهه ويطلبون منه جدولة لإنسحاب القوات المحتلة للعراق وهو يكابر والماكي يتوسل أن يعطيه فرصة أخيرة للنجاح وفرصته كما عرضها هذا المملوك على أسياده هي قيام قوات أمريكية بإنشاء جدران كونكريتية ضخمة عازلة في المناطق التي تتواجد فيها المقاومة الباسلة التي يسموها ( بالساخنة ) ولم يسأل نفسه كم منطقة ساخنة في بغداد!!!

فأعطى أولوية لتنفيذ عملية البناء للجدار العازل في منطقة الأعظمية بإعتبارها منطقة عروبية أصيلة رفضت الإحتلال منذ ساعته الأولى ورفعت السلاح بوجه الإحتلال وعملائه ومازالت تقاتل وتقاوم هذا أولاً وثانياً إن مدينة الأعظمية هي رمز عراقي بارز وقلعة للبعث الخالد وقلعة للنضال القومي الأصيل على مدى عشرات السنين وكان صوتها الأبرز يقول كلمة لا لكل شعوبي وصفوي وعميل كل هذا معروف لسلطة المنطقة الخضراء البائسه.

فعزلهم كما يتمنون لهذه المدينة عن أخواتها سيعزز وسيعطي دفعة من الأمل لنجاح خطتهم الفاشلة أصلاً.

لكن هيهات أن تنجح هذه المؤامرة الصفوية الجديدة لأن عراقة وشجاعة أبناء الأعظمية البواسل الشرفاء سيكونوا طليعة من يطلق رصاصة الرحمة على سلطة المالكي الصفوية العميلة وسيكون هذا الجدار المدفن الذي سيدفن به وتحت أنقاضه كل العملاء والجواسيس والقتلة الذين أرادوا الإنتقام من عروبة هذه المدينة لكنهم سيفشلون وهم حتما لفاشلين.

 وإن غداً لناظرهِ قريب.          

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    23 / 04 / 2007

الجدار الطائفي لعزل الأعظمية الباسلة

سيكون رصاصة الرحمة لسلطة المنطقة الخضراء