بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الشهيد عمار الجبوري غادرت سريعا فالوطن بك حاجه يارجل

 
شبكة المنصور
زيد الرياحي
 

عند تشييع الاشراف  وعلية القوم في جنوب العراق نردد مهوال او هوسه(البين اصبح يتخير وين البيه عازه)  يعني ان القدر او الموت اخذ يختار الرجال الذين لازلنا بامس الحاجه لهم، وعمار الجبوري واحدا منهم ، عرفت هذا الفتى منذ عدة سنوات لكن لقاءاتي معه ليست كثيره وهي لقلتها عزيزه على نفسي  ترتبط ذكراها بايام الزمن السعيد محور كل لقاءاتنا كان الضحك فهو يجيد تقليد الصوت الاجش واللهجه الجنوبيه المحببه لاحد زملائه في العمل وكل مره اراه فيهااساله   هاعموري شلونك فيجيبني بتلك اللهجه ونضحك من الاعماق .حصل بيننا اتصال هاتفي قبل عام وسالته نفس السؤال  لاضحك ولوكذبا  لمره واحده  لكي اتاكد بانني لازلت اعرف كيف يضحك الناس ولم يمنحني تلك الفرصه بالرغم من محاولتي سحبه لذلك ولمست الحزن العميق في نفسه ربما انه يرى بام عينيه ماسي بلده الحبييب على يد اولاد الزنا المحتلين واذنابهم الجبناء  ام انه لايملك جديدا عن زميله الذي سبقه بالاستشهاد

عماراول من يقفز الى الذهن عندكل معضله  بحاجه الى من ينجزها في داخل الوطن بعد ان طغت الجريمه والفساد والرشوه على كل شئ ، لماذا ؟ على الارجح لانه يجتمع  عند هذا الفتى العمق العائلي وحيوية الشباب .انا اعرف لماذاغادر عمار؟ لقد ذهب ليسعد في ضيافة الرحمن ويلقى احبته الشهداء ليخبرهم ماذا حل بالعفن بوش وخدمه الاذلاء وكيف اخذوا يستنجدون بالجرذان ويسمع تعليق زميله الجنوبي ويضحكون جميعا ثم يعود ليخبرني كي يضحكني قبل ان يخبر اخويه فالح وسعد. عمار لاتقل ان هذا الكهل لم يحضر جنازتي لا لقد كنت من المشيعين لقد شيعتك وحدي هنا واقسم ثلاثا اني اطلقت صوتي متمثلا(البين اصبح يتخير وين البيه عازه) لي عتب واحد لقد غادرتنا سريعا فاللوطن بك حاجه يارجل.

 
 
شبكة المنصور
الخميس / الرابع عشر / حزيران / 2007