بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

خل يسمع السيستاني سيدخلف عاف دينه وصار نصراني

 
شبكة المنصور
زيد الرياحي
 

سيد خلف شاب عراقي في الاربعين من عمره لكن عندما تشاهده تعتقد انه تجاوز الستين. التقيته قبل سنتين عندما ذهبت مع الدلال لاستلام ارخص غرفه للايجار في دمشق كان ينتضر عند باب الغرفه لتسليم مفتاحها والي جانبه ولده عباس ذو العشر سنوات والذي يسميه( عبيس )لاتمتلك الا ان تذرف دمعه عندما تنضر له وهويرتدي (دشداشه)خفيفه واسنانه تصطك من البرد وامامهم اغراضهم وتستطيع ان تسميها اسمالهم (بساط، بطانيتين متهرئه، ادوات طبخ صدئه قدر مع ماعونين وقوري فافون) كان الدلال يعامله بازدراء لانه لم يستطع اكمال ايجار الغرفه الزريبه ،الي اين تذهب سيد قلت له اجاب الله مايعوف عبده وللحضه تركت موضوع الايجار والدلال وشدني شئ عجيب الي ابوعبيس فحملت جزء من اغراضه وذهبنا الي حيث ان الله لاينسي عبده ولم ينساناالله فقد وجدنا غرفه تقاسمناها مع ثلاث عراقيين اجواد .سيد خلف ابن قريه في جنوب العراق يحمل كل صفاتها الطيبه والنبل والصدق مملوء شهامه وغيره مغرم با لامام العباس ( ع) لانه ابوالغيره اخوسكنه ويجتمع الدين عنده كله بالعباس فهو يقسم به ومن ولعه به سمى اسم ابنه الوحيد الذي جاء علي راس اربع اخوات علي اسمه،ترك بلده واهله وقريته قبل ستة اشهرمن لقائي به هربا من جور عمائم ابليس بعد ان ارسل( المره  والبنات)الى اخوالهم جريمته كان نائب ضابط في الجيش دافع عن بلده وحصل على نوط شجاعه او قل انه ساهم بدحر الفرس وجلب الوحيد (بتشديد الحاء ) معه خوفا عليه لان شريعة ال(بو غدر)تبيح قتله.
في سوريامنذ اليوم الاول لوصوله اخذ يبحث عن عمل لم يترك فرصه عمل،عمل في كل شئ كي لايحتاجن بناته حدثني انه عمل في سوق الحدادين ب (تنفيس البريمزات) ضحكت من الزمن لان الكثيرمن العراقيين لايعرفون هذه المهنه لانها انقرضت منذ زمن طويل قبل نعمة التحرير! بحث وبحث في كل مكان كان يترك عبيس معنا في الغرفه صباحا يوصيني (خويه عينك على ابن اخوك) ويعود ليلا ها ابوعبيس بشر ؟ والجواب نفسه لاشي فالابواب مغلقه...اتالم كثيراعلى حالته بالرغم ان حالتي ليست افضل منه كثيرا لكني ارى الحرمان والعذاب في عينينه والالم مع كل خبر سئ يسمعه عن عوز و حاجة بناته من الوافدين حيث انه لم يسمع اصواتهم منذ ان تركهم وعدم تمكنهم من الحصول على حصة البطاقه التمونيه ومايفعله الانذال من عصابات الغدر بحق رفاقه واصدقائه.ولتخفيف الالم عنه كنا نشتم هؤلاء الانجاس السفل واسيادهم الا انه على العكس منا كان يسميهم باسمائهم الحقيقيه فقط (خونه ,قوادين....الخ) لكنه لا يسب يقول يخرج الخبيث من الطيب.وكان موهوما بالسستاني فهو لم يقرء (مذكرات بريمر) ويخالفنا جميعا ويقول لاعليكم سيفعلها السيد قريبا سيجعل الناس ينتفضون ضد الامريكان واعوانهم.. ضاقت الدنيا بابوعبيس ولكوني اقرب اصدقائه فقد سرني بماسمع (يقولون هناك كنيسه تعطي مساعدات ل الذي يصير مسيحي) فنهرته ماذا تقول سيد؟ فقال (ماعليك ايضل العباس بكلبي)،لا ادعي اني كنت موافق سيد خلف عندما ذهبت معه الى الكنيسه بل دفعني الفضول وخوفي عليه، في الطريق كنت امازحه( هذا اللي يريده السيستاني سيد خليف راح يصير نصراني) وكنت الاحظ الشحوب الذي طغا على وجه صاحبي وعند باب الكنيسه ارتعش جسمه واعرق ثم سقط مغشيا عليه وبعد برهه فتح عينيه ولاحظ تساقط دموعي واراد ان يواسيني فابتسم ولم يقل لي دير بالك على عبيس بل كانت اخر كلماته (خل يسمع السستاني ابوعبيس ماعاف دينه وماانكلب نصراني)....ياابوعبيس لقد اسمعت لوناديت حيا لكن لاحياة لمن تنادي فالسستاني مخلوق لايسمع ولايرى .

 
 
شبكة المنصور
الاثنين / الرابع / حزيران / 2007