| منذ الاحتلال البغيض وشعب
العراق يسبح في برك من الدماء
ويعيش في دوامة من العنف والمآسي
والاحزان، واعوان الاحتلال فرسان
العملية السياسية في وادي وابناء
هذا الشعب الجريح في وادي اخر لا
كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا امان
لا هم لهم سوى المصالح الشخصية
والتناحرعلى السلطة وسرقة المال
العام وتقاسم الحصص والغنائم
لاختزال خيرات العراق في حقائب
السفر لينعموا مع عوائلهم
وابنائهم في فلل وقصور وشقق فارهة
في اوربا ولندن وعمان وايران بعد
ان اغرقوا العراق في دوامة العنف
الطائفي وزرع الفتن الطائفية
والاحقاد العنصرية المهم تصفية
حسابات وقتل على الهوية وسجون
مملوءة بالابرياء لاشفاء غليل
الحقد الفارسي الصفوي، وفي وسط
هذا الظلام الدامس يطل علينا احدى
عشر كوكبا اقسموا على تبديد
الظلام وغسل الاحزان ليزرعوا
الفرحة في قلوب الملايين من ابناء
العراق الجريح والفوز بكأس اسيا
بمبارات اخوية عربية عراقية ـ
سعودية لكرة القدم ، بينما استكثر
علينا احفاد كسرى هذا الفرح
يريدونها دوما احزان ومأتم عزاء
ولطم على الخدود وشق الجيوب في
الوقت الذي لم يكتموا فرحتهم
باطلاق العيارات النارية في
البصرة وبقية المدن العراقية
ابتهاجا بفوز ايران على العراق
واليوم يمنعون الشعب العراقي من
ممارسة هذا التقليد الذي اعتاد
علية للتعبيرعن افراحة .. لان
المسموح بة هو اطلاق النارعلى
صدور العراقيين لذلك نجد الحكومة
العراقية تتخبط في اصدار بيانات
وقرارات منع التجوال ليختزلوا
افراح هذا الشعب الذي تحدى
بياناتهم وتجاهل قراراتهم وعبرعن
فرحتة بالفوز الكبير بطريقتة
المعهودة التي حولت سماء العراق
الى انوار كشفت فشل اداء الساسة
العراقيين وعدم قدرتهم على توحيد
الشعب العراقي . ان هذا الفوز
رسالة شعب لحكومة فاشلة وبرلمان
مزيف تقول لهم لن تستطيعوا ان
تجيروا هذا النصر لا نفسكم
بتصريحات زائفة وبسمات كاذبة لقد
فشلتم وجلبتم العار والدمار لهذا
الشعب بينما نجح اسود الرافدين في
اعادة البسمة لشعبهم المقهورالذي
لملم جراحاتة المتناثرة من جراء
التهجير القسري والتشرذم في
الاقطار والامصار وخرجوا الى
الشوارع والازقة معبرين عن وحدتهم
الوطنية ورفضهم للمحاصصة الطائفية
والعنصرية.
Talal_barakat1@hotmail.com |
