بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تهنئة للرفيق عزة الدوري من المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الاحوازي

 
شبكة المنصور
 

إلى المجاهد عزة إبراهيم الدوري ‘من الأحواز نهديك السلاما

 

يحفـل تاريخنا العربي والإسلامي بسجل طويل من أسماء رجالات عظماء نادرا ما أنجبت الأمم الأخرى أمثالهم . فهؤلاء الرجال إذا ما قرأنا سيرهم الذاتية نجد أن من ابرز سماتهم, الوعي والأيمان بمبادئهم إلى جانب الشجاعة والتضحية التي ميزتهم عن غيرهم من الرجال الآخرين. وهذه الصفات هي التي خلدتهم في التاريخ وجعلتهم منارات للأجيال التي أعقبتهم.لقد عشنا ونحن نتمنى لو إننا رأينا بطلنا التاريخي أعجوبة زمانه " هاني بعل " الذي لم تستطع البحار والجبال من  أن تثني عزمه على تلقين أعدائه دروسا لا تنسى أبدا حيث استطاع  أن يدخل الرعب في قلوب أهل روما وباريس ودك حصونها بعد أن عبر جبال الألب بقواته العربية الباسلة.وكم كنا نتمنى لو إننا شاهدنا عظماء آخرون من أمثال علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وصلاح الدين  الأيوبي والظاهر بيبرس والعشرات غيرهم من العظماء الذين بنوا مجد هذه الأمة وعزتها. إلا أن التاريخ الذي سجل لنا بالأمس مواقف و بطولات رموزنا الذين نفخر بهم اليوم هو ذات التاريخ الذي يسجل مواقف أبطال اليوم هؤلاء الرجال الذين اثبتوا للعالم أن هذه الأمة عصية على الخنوع والتسليم مهما واجهت من ظلم و عدوان.


ولعل من ابرز هؤلاء الرجال هم الأبطال الميامين صناديد المقاومة العراقية الذين  يقفون اليوم في وجه الغزاة والطامعين لعيدوا لنا أمجادنا وكرامتنا وعزتنا التي سعى العدو هتكها مستعينا بجمع من أحفاد أبى رقال و ابن العلقمي  و الطوسي‘  الذين باعوا أمتهم و وطنهم ودينهم بأرخص الأثمان وأصبحوا مضربا للخيانة والرذيلة و موضعا لي لعن اللاعنين.

كانت لنا ثورة في ذي قار مرغنا فيها أنوف  الكسروين‘  وكانت لنا الثورة الإسلامية المحمدية ذات الرسالة العالمية الخالدة‘ وكانت لنا معارك الفتح والتحرير ضد الفرس والروم والصليبيين .

وكانت لنا ثورات التحرر من المحتلين التي دشنتها الثورة العربية الكبرى مرورا بثورة العشرين العراقية المجيدة والثورة العربية السورية والثورة الجزائرية ثم هذه الثورة الفلسطينية العظيمة الغزيرة بعطائها والمتينة بأيمان أهلها والقوية بشرعيتها والمستمرة بدماء أبنائها‘ وأخيرا وليس أخرا الثورة الأحوازية التي أشعلت شمعتها انتفاضة نيسان العام الماضي. جميع هذه الثورات العربية اختزلتها المقاومة العراقية التي تكافح اليوم بأيمان وعزيمة صلبة تحت راية الله اكبر وبقيادة رجال لا تأخذهم بالله لومة لائم و هم مؤمنون بما كتب الله لهم .
و من هؤلاء القادة الأبطال الذين يفخر بهم الجيل الحاضر من أبناء الأمة والذي سيكون قدوة للأجيال القادمة هو المجاهد الكبير والمؤمن الصلب والقائد الفذ " السيد عزة إبراهيم الدوري " قائد المجاهدين وسيف الله البتار على رقاب المحتلين وعملائهم المغفلين الذين باعوا أخرتهم بدنياهم وفضلوا الضلالة على الهدى .

لقد اثبت " أبو احمد " خلال السنوات الماضية من عمر المقاومة العراقية الباسلة أنه مثال المناضل الصادق الذي جمع بين العروبة والإسلام , والمجاهد المتشبع بروح الإيمان ليثبت انه كفء كريم‘  ورمز عربي مسلم لا يستكين ‘ وقد استحق أن يكون أمينا لحزب المناضل‘ ورائدا لجيش المجاهدين الأبطال الذين عجنتهم ساحات الوغى بعد أن أصبحت لهم في كل يوم جولة وفي كل بقعة من ارض العراق صولة  تصقع الأعداء‘ أبطال  لا تلين عزائمهم ولم تضعف أرادتهم في التحرير و إلحاق الهزيمة بالمحتلين .

فإليك يا أبى احمد والى أخوتك وأبنائك رجال المقاومة المجاهدين , يا من رفعتم رؤوس العرب و المسلمين عالية بجهادكم ونضالكم المشرف ‘ إليكم من الأحواز المغتصبة نهديكم ألف تحية وسلاما. ونقول  لكل بعثي غيور وكل مجاهد صبور هنيء لهم بك أمينا وقائدا لمسيرة المقاومة  .

 

صباح الموسوي
رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي

 
 
 
شبكة المنصور
الاحد / الرابع والعشرون / حزيران / 2007