حقيقه مايجري في كربلاء

 
شبكة المنصور

منهل سلطان كريم / كربلاء المقدسه

 

بسم الله الرحمن الرحيم تعقيبا على مقال السيد سرمد العراقي فيما يخص احداث كربلاء اود التطرق الى الجوانب الحقيقيه التي لم يكن كاتب المقاله على علم بها ومن خلال الاطلاع عليها يتضح بما لايقبل الشك انها وفي اغلب ماتطرقت اليه اثارت الاستغراب لدى الشارع الكربلائي بشكل عام وعشائرها العربيه الاصيله ومناظلي ومقاومي الاحتلال بشكل خاص مع اعتذاري الشديد له حيث لمست وجميع من اطلع معي على مقالاته الرائعه حبه للعراق العظيم ولمسيرته ولكن توضيحا لبعض الحقائق فأني هنا احاول ان انقل بعض المشاهدات والممارسات وهي غيض من فيض وان الكثير منها سوف احجب عن ذكره لعده اسباب اهمها التوقيت غير المناسب للتطرق لمثل هذه الحالات تجنبا لردود افعال انفعاليه قد تمارس بشكل عشوائي الا اننا وبكل ثقه نطمئن من يطلع الان على هذا الموضوع انها موثقه البعض منها فديويا والبعض الاخر كتابيا ونحتفظ بها في ارشيف وسجلات خاصه

 لايخفى على الجميع ان مدينه كربلاء كانت في ظل القائد الرمز الشهيد صدام حسين (رحمه الله واسكنه فسيح جناته) كانت تنعم بالامن والامان والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي وهذا مالا يمكن انكاره  من اي شخص متابع منصف وقد استعدت لمواجهه عدوان المتحالفين واذنابهم من عملاء ايران حيث ان لها الخصوصيه في كونها قد تصبح مرتعا للعصابات الصفويه الحاقده وهذا مالا نستطيع انكاره لذا والله يشهد على مااقول ان اهالي مدينه كربلاءواذكر البعثيين منهم على وجه الخصوص قاتلوالامريكان وجواسيسهم بشكل يجعلنا نفتخر حينما نتذكر صمود المقاتلين البعثيين لدرجه المواجهه المباشره معهم وقد نال الشهاده عدد غير قليل من البعثيين وبدرجات حزبيه متفاوته عكست الروح الرفاقيه حيث قاتل البعثي المتقدم في درجته الحزبيه الى جانب من يقل عنه درجه حزبيه الى جانب مواطنين لاينتسبون الى الحزب ولاتربطهم سوى رابطه حب الوطن والحرص على عدم تسليم البلد الى ايران حيث اشد ماكان يخشاه المواطن الكربلائي على وجه الخصوص تسليم كربلاء والعراق الى ايران وهو ماعجزت عن تحقيقه طيله ثمان سنوات من حرب لامجال لذكر تفاصيلها 

منذ تاريخ 9 /4 /2003 والى تاريخ كتابه هذه المقاله لم تهدأ مدينه كربلاء ومن يقول غير ذلك عليه ان يجهد نفسه قليلا ليتجول في المدينه بريفها ومدينتها وحتى الباديه ويسال اي مواطن يصادفه اواي زائر اعتاد زيارتها سابقا ولاحقا عن الخدمات والامن والاستقرار وهل هي الان تقدم بشكل افضل مما كانت عليه في ظل الدوله العراقيه الشرعيه؟ ومن حقي هنا ان اطلب ان لايستفسر من رجال الاحزاب الطائفيه المتطرفه اوالمليشيات وحينها تكون الحقيقه جليه حيث كانت تقدم جميع الخدمات للزائرين من نقل مجاني وسكن واطعام واني استغرب كثيرا حين نقرأان هنالك من يحاول العزل بين الشعب والحزب خاصه في المناسبات الدينيه فكان الاهالي يقدمون طعام المناسبات الدينيه وخاصه في العاشر من محرم ذكرى استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) والاربعين منه للاجهزه الامنيه والحزبيه بحكم العلاقه المتينه بينهما ووصل الامر الى ان يصدرالمسوءولين التعليمات بعدم تقديم ايه طلبات للموافقه على ممارسه الشعائر الا فيما يضمن سلامه المشاركين وسلامه الامن وانها كانت تمارس بشكل علني وفي الشوارع العامه والى تاريخ دخول الغرباء والمحتلين العراق ولم تكن تمارس الشعائر بشكل سري كما يشير البعض كما وان الكثير اذ لم اقل جميع البعثيين وعوائلهم يشاركون ابناء مدينتهم في خدمه الزائرين وتوفير الطعام والسكن والنقل وهوتوجيه مركزي من القياده السياسيه بحسن التعامل وعكس الصوره المشرقه والحضاريه للعراق بل والتشديد على محاسبه من يرتكب اي خطا من الاجهزه الامنيه والحزبيه 

وحينما اشار الكاتب الى (ليس من سكنه كربلاء من ينتمي الى التكفيريين اوالنواصب اوالصدامييين) انتهى الاقتباس فهنا اود الاشاره الى ان مصطلح النواصب والروافض لم يكن معروفا في القاموس السياسي اوالاجتماعي للعراق حيث كلنا درسنا وخدمنا في القوات المسلحه وموؤسسات الدوله لايعرف احدنا الاخر سوى بعراقيته لافرق بين شيعي اوسني كردي ام عربي ام تركماني مسلم اومسيحي اوايه ديانه اوقوميه اخرى ولايوجد في مدينه كربلاء اي تكفيري الا اننا نرى ان اهالي مدينه كربلاء وعشائرها ومناظليها يعترضون بشده على كلمه (الصداميين) حيث نسفت المقال بالكامل فأن كان يقصد بالصداميين هو الولاء للقائد الشهيد وللمسيره فنقول نعم والف نعم كلنا صداميون والى اخر قطره من دمنا واذكر هنا بعض المشاهدات منها مامضى عليه فتره تزيد عن سنتان ومنها مالم يمضي على حدوثه سوى عشره ايام لنؤكد تواصل النهج قبل وبعد الاحتلال والى ان يتم تحقيق النصر وهذه المشاهدات يتذكرها الشارع الكربلائي جيدا 

اولا - في عام 2004 وتحديدا في 20 /8 /2004كانت هنالك ازمه خانقه في المشتقات النفطيه لم يحدث مثيل لها في تاريخ العراق ايام العدوان الامريكي في عام 1991 ولا في ايام الحصار حيث كانت الطائرات تقصف والمواطن في العراق يتزود بالوقود فقد تجمع اهالي كربلاء في محطه الوقود الكائنه في شارع السيد الرئيس المقابل للمنتزه تقدمت مجموعه تزيد عن خمسون مواطن ويتقدمهم فتى يقارب عمره الخمسه عشره عاما وهومعروف لدينا ووالده ايضا معروف حيث ان الموضوع موثق فديويا كما تقدم ذكره وكان يرتدي بنطلون ازرق (كابوي)وتي شيرت ابيض مزين بصوره ملونه للسيد الرئيس مطبوعه عليه وزعت في حينه من قبل الاتحاد العام لشباب العراق وتقدم للحصول على البانزين ويحمل بيده (جلكان) فقال له عامل المحطه لن ازودك بالبانزين لحين قلع ال (تي شيرت) وجميع رفاقنا واهالي كربلاء كانوا بالقرب منهما فكان جواب الفتى (صدام البسني هذا ولم اكن املك شيء وصدام كان يوفر البانزين بسهوله وانت ترى الان ولا انزعه ولا اريد بانزين)وهتف بالروح بالدم نفديك ياصدام وخينه هتفت المجموعه خلفه ومن ثم الجماهير المتواجده وتحول الموقف الى تجمع كبير كله يهتف للعراق والبعث والقائد ومن الشعارات التي ترددت (صدام خلافك ذلينه) ولم تجرؤ العصابات والمليشيات على التدخل 

ثانيا - لم تخلومدينه كربلاء ومنذ يوم 9 / 4 / 2003 من الشعارات الوطنيه والمنشورات في المدينه وفي الريف في الدائره والمعمل في مواقع الدراسه خاصه الجامعه والمعهد الفني في كربلاء ولم تخلوالمدينه من الممارسات الوطنيه رغم شراسه وقمع الاجهزه المدعومه من اطلاعات الايرانيه وكان لبيانات الحزب المجاهد والمقاومه الدور لابناء المدينه في ادامه العلاقه واستمراريه ومشروعيه هدف التحرير والخلاص لذا نظمت حمله في اواسط العام 2006 تقدمت فيها العشائر العربيه الاصيله بطلبات منشوره على مواقع الانترنت للمطالبه باطلاق سراح القائد الشرعي للعراق وهوماقامت به العشائر في العراق عموما  وبعد استشهاد القائد ومنذ انتخاب المجاهد عزه ابراهيم الدوري رئيسا للعراق وامينا لسر القطر فقد قامت عشائر كربلاء وتنظيمات الحزب فيها بالبيعه له قائدا امينا للمسيره ونشرت الاسماء الصريحه للعشائر وتنظيمات الحزب وبالامكان الرجوع الى مواقع (البصره والرافدين وكتابات) منذ يوم 2 / 2 /2007 صعودا 

ثالثا - في نهايه الشهر الماضي حدث حفل تخرج لطلبه كليه الاداره والاقتصاد في جامعه كربلاء وتدخل الحرس الجامعي بقمع المحتفلين من خلال فرض (الحجاب الايراني) على الطالبات بحجه الزي الموحد وحينها فشل الحفل في وقت كانت جميع الاحتفالات وفي جميع الجامعات تقام برعايه كريمه من السيد رئيس الجمهوريه وبحظور شخصي من وزراء ومسوؤلين في الحزب والدوله يتقدمهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقدم فيه الهدايا للمتفوقيت وتطلق فيه الالعاب الناريه والزغاريد وترفع معالم الزينه وتقام فيه الحفلات بما يتلائم وهذه المناسبه وفي نفس اليوم التقى وفدمن اولياء امور الطلبه والطالبات برئيس الجامعه للاستفسار عن اسباب فرض (الحجاب الايراني) وهل ان تلك تعليمات وزاره التعليم العالي والبحث العلمي ام تعليمات محليه فاشار وبدون تحفض ان للمدينه خصوصيه دينيه قريبه من الخصوصيه الايرانيه لذا يكون الزي مشابها للحجاب الايراني وتم الاتصال به في نفس اليوم من قبل قناه الشرقيه الفضائيه واجاب بنفس الاجابه وقد خرجت تضاهره طلابيه وكانت تضاهره مؤثره لدرجه انضمام طلبه الكليات المجاوره وبعض الاساتذه والموظفين وكانت الشعارات المرفوعه هي (لا للتبعيه الايرانيه) (لا للحجاب الايراني) (نعم للقيم والتقاليد العربيه الاصيله) وهذه التظاهره لم يمضي على حدوثها سوى عشره ايام

 هذه شواهد ثلاث موثقه بالصوت والصوره ونكتفي بها واعتذر مقدما من جميع رفاقي واخوتي وابناء كربلاء الوطنيين الشرفاء وابناء العشائر العربيه الاصيله لكوني لم اغطي جميع الجوانب ولم اتطرق الى مواقفهم الوطنيه والسبب في ذلك هومذكرته في بدايه كتابه الرد وهوالتوقيت غير المناسب لذكرها وتجنيبهم ردود الفعل الطائشه والانفعاليه وعهد لهم باننا سنتطرق اليها في مناسبه قادمه

والله من وراء القصد 

msm_ata@yahoo.com 

msm_ata@yahoo.com

 
 
 
شبكة المنصور
الثلاثاء / التاسع والعشرون / أيــار / 2007